| اليوم الوطني
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين وعلى آله أجمعين والتابعين.
لقد شاءت قدرة الخالق عز وجل لهذه البلاد العزيزة ومنذ فجر التاريخ أن تتميز بمكانة رفيعة ولله الحمد لكونها قبلة المسلمين ومنطلق هذه الرسالة العظيمة وهذه البلاد كعبة الإسلام وفيها مأوى رسول البشرية وعلى ترابها الطاهر بدأت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لنشر الإسلام في شتى أنحاء المعمورة ليكون أهلها هم أهل التوحيد وتمر الأيام والسنون لتبدأ فصول الملحمة التاريخية الكبرى التي سطر أول كلمة فيها المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود يرحمه الله وهي كلمة التوحيد التي كانت وستظل بمشيئة الله شعاراً لهذا الوطن ونجح المؤسس الباني بقوة واقتدار أن يقود مسيرة أمة ويحدث أكبر وأشمل نهضة في تاريخه جعلته رحمه الله قائداً وطنياً خالداً ليس في هذه البلاد وحسب، بل ان له مكانة رفيعة في التاريخ البشري كشخصية قيادية وكرائد من رواد الشعوب له إنجازات عظيمة ومواقف لا تنسى وخاصة في نصرة الدين الإسلامي وتفانيه وبخدمة دينه ووطنه وأمته وجهاده المخلص في تأسيس دولته التي أقامها على ثرى أطهر البقاع وأقدسها حيث اختط بثاقب فكره لبلده وأمته منهجاً خالداً استمد أسسه وركائزه من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والمبادىء السامية ليكون هذا المنهج العظيم أساساً قوياً لهذه البلاد منذ ذلك التاريخ وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام يحفظهم الله .
ومع إشراقة ذكرى اليوم الوطني المجيد تواصل قيادتنا السير بنا بثبات لتحقيق المزيد من الإنجازات الخالدة حتى نؤكد للعالم أن ملحمة العطاء والنماء تتواصل مع التأكيد على الثوابت الراسخة في هذا الوطن الغالي وفي هذه المناسبة لا بد أن نتذكر أن الانطلاقة الأولى لمؤسس هذا الكيان كانت نقلة هامة في حياة شعب الجزيرة العربية ومعها بدأت مرحلة جديدة لا زلنا نعيش في أجوائها مع تواصل مسيرة البناء حتى أصبحت بلادنا قبلة للجميع في شتى المجالات أصبحت المملكة العربية السعودية بفضل الله ثم بفضل قيادتها التاريخية من الدول التي يشار إليها بالبنان وتعتبر تجربتها مكان تقدير الجميع لما حققته من إنجازات كبيرة في فترة زمنية وجيزة.
وهنا أود الحديث عن جزئية هامة تحظى برعاية القيادة وهي استقلالية القضاء بالمملكة منذ عهد مؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله والدعم الذي يشهده القضاء منذ ذلك التاريخ وحتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله حيث تدعم الدولة كل ما من شأنه تطوير القضاء من خلال الحرص على تزويد المرافق العاملة في القضاء بأحدث التقنيات اللازمة لتحديث هذا القطاع واستخدام التقنية الحديثة في المحاكم لضبط القضايا وتسجيلها وإنني أشكر ولاة الأمر على اهتمامهم بهذا المجال ولا تزال وزارة العدل تواصل جهودها وإنجازاتها المكثفة لتحقيق المزيد من التطوير والتحديث لمواكبة العصر ورفع مستوى الأداء بتحسين وتطوير كفاءة العاملين وتأمين وسائل الإنجاز والإتقان لهم والحث على تسهيل الإجراءات وإعداد النماذج اللازمة لسهولة الإجراءات واستخدام الحاسب الآلي.
وأخيراً وليس آخراً ونحن نعيش هذه الذكرى لا بد وأن نترحم على المؤسس الذي حقق لنا ما نحن فيه ونسأل الله جلت قدرته أن يديم علينا النعم الكثيرة التي أكرمنا بها وأن يحفظ لنا قيادتنا ويديم أمننا واستقرارنا والحمد لله من قبل ومن بعد.
رئيس المحاكم الشرعية بمنطقة المدينة المنورة
|
|
|
|
|