| اليوم الوطني
* نجران صالح آل ذيبة:
وصف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بالقائد الفذ والزعيم القوي بإيمانه بالله تعالى الذي أخلص النية لله في عمله البطولي الوطني ولم يكن يبحث من وراء ذلك عن الإطراء والثناء أو المديح انما كان يرنو رحمه الله إلى أهداف ومعان أسمى من ذلك بكثير حيث وضع نصب عينيه مستقبل الأمة ووجدتها والحفاظ على مقدراتها ومعتقداتها وصيانة حوزتها..
وقال سموه في كلمة له بمناسبة الاحتفال بذكرى اليوم الوطني:
في مثل هذا اليوم من كل عام تحل علينا ذكرى عظيمة ومناسبة غالية هي ذكرى اليوم الوطني لبلادنا المملكة العربية السعودية وتحتفل بلادنا بهذه الذكرى العظيمة وهذا اليوم الخالد المجيد.
إن الإنسان عندما يتحدث عن مناسبة اليوم الوطني سيذكر وبكل فخر وعزة وهامة مرفوعة مؤسس وموحد هذه البلاد والدولة العظيمة جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه الذي جعل من إيمانه القوي بالله تعالى السبيل إلى لم الشمل وتوحيد الكلمة فحكم بشرع الله وحفظ حقوق الناس ونصر المظلوم واصبح الجميع يعيشون تحت راية الاسلام الخالدة لا إله إلاّ الله محمد رسول الله فحظيت المملكة العربية السعودية في عهده رحمه الله باحترام دول العالم واصبح لها مكانتها وهيبتها بين الجميع وستظل كذلك ان شاء الله.
ان جلالة الملك المغفور له الملك عبدالعزيز عندما وحد أرجاء هذه البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية لم يكن ذلك القائد المتسلط بل كان الزعيم والقائد القوي الايمان بالله تعالى ولم يكن يسعى الى تحقيق اي من امور الدنيا ليقال عنه المديح والثناء. واذكر في هذه الكلمة احد اقواله رحمه الله عندما قال: (لست ممن يفخرون بالألقاب ويركضون وراءها. وانما نحن نفتخر بالدين ونفتخر بأننا دعاة مبشرون لتوحيد الله ونشر دينه واحب الاعمال إلينا هو العمل في هذا السبيل وكلما قمنا بشيء من هذا القبيل ولو كان بسيطاً شعرنا براحة واطمئنان). وهذا القول للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه أبلغ من اي اجتهاد او تفسير.
لقد اصبحت المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس العظيم طيب الله ثراه وطناً يسوده الأمن والأمان والاستقراروالرخاء والعزة. ومهما تحدثت فلن استطيع ان أوفي هذا الوطن حقه شأني في ذلك شأن أبناء المملكة.
ولقد سار على نهج الملك عبدالعزيز رحمه الله أبناؤه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد رحمهم الله فواصلوا مسيرة البناء والتطوير والحياة الكريمة لكافة ابناء المملكة فشهدت كافة المناطق قفزات ومنجزات كبيرة في مختلف جوانب التنمية حتى هذا العهد الزاهر عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله الذي شهدت فيه المملكة انجازات عظيمة متواصلة في مختلف الجوانب لعل من اهمها التوسعة الكبيرة للحرمين الشريفين والتوسع الهائل في كل جوانب التنمية وتحقيق متطلبات المواطنين في كل شبر من أرجاء المملكة حيث أحاط حفظه الله ابن هذه البلاد بكل رعاية واهتمام ونظر اليه بأنه الاستثمار الحقيقي وهو عصب التنمية القوي فهيأ له كل ما يحتاجه من إمكانيات فكان ابناء الوطن عند حسن الظن بهم وساهموا في رفع اسم الوطن عالياً في مختلف الميادين والمناسبات العالمية.
ولا أحد يستطيع ان يتجاهل او ينكر الدور الكبير الذي يقوم به حفظه الله لخدمة الاسلام والمسلمين في شتى بقاع الارض فلا تجد دولة اسلامية او بلداً يضم جاليات اسلامية الا وقد وصلت اليه جهود ودعم خادم الحرمين الشريفين.
وحيث ان هذا العام 1422ه يصادف مرور عشرين عاماً على تولي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله مقاليد الحكم فإن هذه المناسبة وبلا أدنى شك مناسبة غالية على جميع ابناء المملكة العربية السعودية سيتذكرها الجميع بكل فخر لما حظيت به هذه الفترة من جهود لا يمكن نسيانها سواء على الصعيد الداخلي او الخارجي وفي مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والتنموية اصبحت مصدر فخر لكل مواطن.. اسأل الله تعالى ان يديم على بلادنا نعمة الامن والامان والاستقرار والرخاء في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وان يعيد على بلادنا هذه المناسبات السعيدة انه سميع مجيب.
|
|
|
|
|