|
| اليوم الوطني
 *
* كتب محمد المنيف:
الوطن عنوان كبير لكيان أكبر يسكن الوجدان ويتعلق به القلب والعقل وتهون في سبيله الارواح ويرخص له كل نفيس لدى المواطن السعودي المخلص الذي يحمل في وجدانه معاني الانتماء الصادق المخلص والشاكر لله والراد للجميل لمن كان له الفضل بعد الله، لهذا تأتي هذه المناسبة العظيمة للجميع فرصة للتذكير بالإنجازات التي لم يكن لها ان تصبح ماثلة للعيان إلا بعد توفيقه عز وجل ثم بحكمة وعبقرية المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه مع صدق التواصل من ابنائه البررة من بعده الذين حملوا الأمانة وأدوها كما حملوها، فكان للوطن ما تحقق له الآن وفي مستقبله بإذن الله، أمنا ورخاء وسلاماً ومكانة إسلامية وعالمية.
واذا كان للكتاب والشعراء ادوات تعبير تفيض بالحب والولاء فللفن التشكيلي ايضا ادواته واساليب تعبيره البصرية التي لا تحتاج لمترجم أو شارح أو مفسر تنقل تلك الأحاسيس وتسجل الواقع وتوثق الاحداث والمظاهر الانسانية والحضارية وتنقلها الى الآخرين في أقطار الدنيا مهما اختلفت لغاتهم وثقافاتهم لتصبح اللوحة مرآة مباشرة في نقل الصورة ممزوجة بألوان الوطن ومستقاة عناصرها من كل قلب يخفق بالحب لهذا الكيان حكومة وشعبا، مستشهدا ومذكرا بكل يد شاركت في البناء ابتداءً من يوم التوحيد يوم الوطن الذي جمع الشمل فأشرقت شمس السلام فيه وانزاح منه الخوف والظلم والجهل والفقر وتفتحت بعد كل تلك المشاهد السوداوية وجوه وأسارير مملوءة بالتفاؤل واستشراف مستقبل أكثر نماءً وحضارة فكان للوطن وللمواطن ما كان يحلم به وللاجيال ما يضمن لها بعون الله العيش الرغد الشريف، فكان بناء الانسان أول نقطة انطلاق حصد الوطن ثمارها.
اللوحة التشكيلية نافذة صادقة وعين تتسع لكل المشاعر الوطنية وجدها المبدعون من فناني الوطن مشعلاً مضيئاً يشارك الآخرون من اشقائهم في الأدب قصة ومقالة وقصيدة أفراحهم وكشفهم حقيقة المشاعر مستلهمين كل ذلك من عيون وقلوب وأفواه كل محب للوطن، فكانت الرموز وكان الشكل والمضمون وكانت الألوان من ارض الوطن.
عبر هذه الصفحة نقدم نماذج من الأعمال التشكيلية تحاكي الوطن وترتوي من ينابيع حبه وحب من فيه حكومة وشعبا يساهم فيه فنانوه نيابة عمن لم تسمح المساحة بنشر اعمالهم من كل مناطق المملكة يقدموها بطاقات تهنئة متمنين ان يديم الله على هذا الوطن أمنه ورخاءه وعزته في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني كما يزفون التهنئة الخاصة للرئاسة العامة لرعاية الشباب التي كانت الجسر الواصل من الدعم لهذا الفن وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد.
|
|
|
|
|
