|
| اليوم الوطني
حتى العام 1984م ظلت الكرة السعودية مجرد متابع للإنجازات الدولية التي تحققها الفرق الأخرى.. ولم تكن مشاركاتها إلا مجرد تسجيل حضور في بعض الأحيان.. وغيابا تاما في أحيان أخرى.
في تلك الحقبة من الزمن كان الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) الباني الحقيقي للامجاد الرياضية السعودية يخطط بهدوء لتقديم كرة سعودية مختلفة لا تكتفي بانجاز او انجازين بل تظل حاضرة بانجازاتها على طول الطريق.
وجاء قيام الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي كانت مجرد وكالة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بداية لرسم المنهاج الحقيقي الذي تنطلق منه الرياضة السعودية.. اذ لم يمر إلا احد عشر عاما على قيامها حتى بدأت البطولات تأتي بشكل غير مسبوق للخزانة السعودية.. وكان الوصول الى اولمبياد لوس انجلس (84) هو البداية الاولى لعلاقة طويلة مع التميز اذ استطاع الاخضر وفي نفس العام والبلد.. (سنغافورة) الفوز بالكأس الآسيوية الثامنة للامم، وهي البطولة التي ارتبطت بعدها بالفريق السعودي الذي ظل حاضرا في كل النهائيات ففاز بها ثلاثا وحل وصيفا لليابان مرتين!!.
ولأن الكرة السعودية صارت واحدا من اهم الارقام في القارة الآسيوية فقد كان لزاما ان تتوج هذا التفوق بمعانقة العالمية والوصول الى المونديال الذي يعد اهم مسابقة رياضية في المعمورة.. وهو ما تحقق عام (94) في أمريكا..
ولم يخيب الاخضر ظن عشاقه فلم يذهب الى الولايات المتحدة لتسجيل حضوره فقط والعودة مثقلا بالخسائر كما يحل بالفرق في اطلالتها الاولى.. بل استطاع ان يكاسر الفرق العالمية ويتأهل لدور الستة عشرة رغم صعوبة المجموعة التي كان فيها وتواصل حضور الفريق في المونديال اللاحق في فرنسا وهو الآن يحث الخطى في محاولة جادة للوصول مرة ثالثة الى حيث مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
وسجل المنتخب السعودي حضوره في بطولات اقليمية مختلفة ففاز بكأس الخليج (96) وكأس العرب (98) فضلا عن سيطرة الاندية السعودية على البطولات الخليجية والاقليمية والقارية بشكل خلق بونا شاسعا بين الكرة السعودية وبقية المنافسين.
وعلى مستوى الناشئين والشباب سجلت الكرة السعودية حضورا لافتا على المستوى القاري وحقق العديد من الانجازات الخالدة التي توجها منتخب الناشئين بالفوز بكأس العالم (89) والتي نظمت نسختها آنذاك في اسكتلندا.
ولأن الكرة السعودية لا ترضى باليسير ولا يناسبها السكون فإن الخطوات تتواصل دائما من اجل تثبيت وضعها في القمة والمحافظة على سلسلة انجازاتها الفريدة وهو ما يخطط له دائما الاتحاد السعودي لكرة القدم باهتمام دائم وتوجيهات متواصلة من رئيسه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل.
|
|
|
|
|
