رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 23rd September,2001 العدد:10587الطبعةالاولـي الأحد 6 ,رجب 1422

اليوم الوطني

هنأوا المملكة..بيومها الوطني..عدد من سفراء الدول العربية والخليجية والإسلامية يتحدثون لـ «الجزيرة »:
السفير الكويتي: التطور الهائل للمملكة.. لم يأت من فراغ بل بالعمل الجاد والمثمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين
السفير القطري: اليوم الوطني للمملكة.. وفاء صادق لجهود الملك عبدالعزيز وما حققه من تقدم وازدهار في كافة المجالات
* متابعة صالح الفالح:
بارك عدد من سفراء الدول العربية والخليجية والاسلامية للمملكة العربية السعودية احتفالها بذكرى اليوم الوطني الذي يصادف اليوم الأحد. وهنأوا في أحاديث خاصة ل«الجزيرة» خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني بهذه المناسبة المجيدة والتاريخية..واجمعوا بان المملكة..بقيادة خادم الحرمين الشريفين تعيش حالياً نهضة مباركة وتطوراً وتقدماً في كافة المجالات وابرزوا دور المملكة..الفاعل في نصرة ودعم القضايا العربية والاسلامية..وفيما يلي نص الاحاديث..
سفير الكويت
في البداية حيَّا الشيخ جابر دعيج الابراهيم الصباح سفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية المملكة العربية السعودية الشقيقة بيومها الوطني المجيد باسم حضرة صاحب السمو الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح امير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وسمو الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء حفظه الله والحكومة الرشيدة وكافة افراد الشعب الكويتي رافعاً اسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني يحفظه الله وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام يحفظه الله والحكومة الرشيدة وكافة افراد الشعب السعودي النبيل..داعياً الى مزيد من التقدم والرقي والازدهار مع دوام الامن والرخاء والاستقرار تحت ظل قيادته الحكيمة. واصفاً اليوم الوطني للمملكة..بانه مناسبة جليلة وذكرى خالدة.
وقال السفير الكويتي: إن المتتبع لمسيرة المملكة العربية السعودية الشقيقة يلاحظ التطور الهائل والتقدم الذي شمل كافة المجالات خلال فترة زمنية وجيزة وخاصة النهضة التي تشهدها البلاد حالياً تحت ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله مؤكداً ان هذه النهضة لم تأت من فراغ انما بالعمل المثمر الجاد والرعاية والمتابعة المتواصلة من لدنه حفظه الله والحكومة الرشيدة.. دراسات مستفيضة وجهود حثيثة.. وقرارات حكيمة..ومشاريع هنا وهناك ومثابرة وعمل دؤوب في كل المرافق..فعمت النهضة ارجاء البلاد وتبعها الرخاء والخير مشيراً الى ان المملكة واصلت مسيرتها المظفرة..مسيرة البناء والنماء والتطور والرقي في كافة الاصعدة..واصبح للمملكة ثقل اقتصادي نتيجة تلك الجهودالتي اشرت اليها مما ادى الى تنمية المواطن السعودي ورفاهيته بل تعدته ليشمل هذا الخير ايضاً الاشقاء والاصدقاء..
وأكد ان حكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين قد عمدت الى تنويع وزيادة مصادر الدخل من خلال المجلس الاقتصادي الاعلى الذي اقر العديد من المشاريع الضخمة..مذكِّراً هنا الدعوة التي قدمها صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني رئيس المجلس الاقتصادي الاعلى للشركات العالمية الكبرى للاستثمار في مجالات الغاز حيث استجابت هذه الشركات لهذه الدعوة وقدمت عروضها واختير بالفعل عدد منها متوقعاً تدفق رؤوس الاموال الخارجية وانبثاق استثمارات ضخمة تزيد من قوة الاقتصاد السعودي المتنامي عدا المشاريع الاقتصادية الاخرى ومن ضمنها السياحة الداخلية والتي تشهد نمواً كبيراً حيث قامت بعض المشاريع السياحية بالفعل وهي مبشرة بالخير مؤكداً بأنها سوف تأخد مكاناً لا يستهان به في الاقتصاد السعودي نسبة لمناطق الجذب السياحي المتعددة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وتوفر مقومات السياحة بها لافتاً الى ان المملكة ماضية بقوة في اقتصادها المتنامي الى الامام بفضل الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الرشيدة للنهوض بهذا المرفق الهام، وموضحاً ان المملكة قطعت شوطاً كبيراً في تنمية القطاع الخاص وتوسّعت في مشاريع الخصخصة في العديد من المرافق وهي ماضية ايضاً في سعيها للانضمام لمنظمة التجارة العالمية والاستفادة من مزاياها المتعددة.
ورأى السفير الكويتي أن السياسة التي تتبعها حكومة خادم الحرمين الشريفين ي حفظه الله تتسم بالحكمة والثبات على المبادئ والمواقف السليمة التي تتخذها في العديد من القضايا مؤكداً ان ذلك اكسب المملكة سمعة طيبة واحترام كل الدول..فالمملكة تدعم بقوة الحق العربي والاسلامي ومناصرة له في جميع المحافل الاقليمية والاسلامية والدولية وينبع ذلك من موقفها في العالم العربي والاسلامي والتزاماتها تجاه المسلمين وخدمتها الجليلة المتواصلة للاسلام والمسلمين مشيراً الى ان المملكة تقف دائماً وابداً مع الحق نابذة للارهاب وتدينه بكافة اشكاله وتعدد صوره وألوانه وسياستها في هذا الشأن واضحة تماماً وثابتة..وقد اكدته المملكة في اكثر من مناسبة.
وجدد سفير الكويت تأكيده بان الشعب الكويتي يكن للمملكة العربية السعودية الشقيقة كل الحب وكل التقدير..ولن ينسى ابد الدهر الوقفة الشجاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله وآل سعود الكرام والحكومة الرشيدة والشعب السعودي الأبي..وقفتهم الشجاعة خلال المحنة التي مرت بالكويت واهلها في تلك الايام السوداء للغزو العراقي الغاشم وقال في هذا السياق لقد وقفت المملكة العربية السعوية الشقيقة بأسرها وقدمت كل امكانياتها..المال والسلاح..الارض والنفس..والدعم المادي والمعنوي..كل الدعم..وفوق ذلك قدمت الاصرار والتضحية والايثار..وكلمة الحق قولاً وفعلا..وخاضت المعركة..معركة التحرير جنباً الى جنب مع اخوانهم الكويتيين..ومع الاشقاء والاصدقاء والشرفاء..وتم التحرير..تحرير بلادنا من براثن الاحتلال العراقي الغادر..وعادت الشرعية لبلادنا الغالية بقيادة حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
وكرر في ختام حديثه صادق التهاني واطيب الاماني وخالص التبريكات بهذه المناسبة الغالية سائلاً المولى جل وعلا ان يعيد امثالها على المملكة العربية السعودية الشقيقة واهلها الاوفياء سنين عديدة بالخير والنماء والرخاء تحت ظل قيادتها الحكيمة مع دوام التقدم والرقي والازدهار.
سفير قطر
من جانبه اعتبر سفير دولة قطر لدى المملكة..علي بن عبدالله آل محمود احتفال المملكة العربية السعودية بيومها الوطني بانه يمثل تخليداً لذكرى عظيمة وغالية لدى الشعب السعودي يستعيد فيها صور الكفاح التي قادها الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود لتوحيد المملكة العربية السعودية مؤكداً ان هذا الاحتفال يعد وفاء صادقاً للجهود التي بذلها الملك الراحل الذي وضع الاسس المتينة للنهوض بالمملكة العربية السعودية في كافة مجالات الحياة ليتحقق للشعب السعودي العيش في امن وطمأنينة واستقرار.
واشار الى ان مسيرة البناء والتطور في المملكة العربية السعودية قد تواصلت من بعد الملك الراحل عبدالعزيز ال سعود وشهد الجميع بالنهضة العظيمة التي عمت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حيث حفلت مسيرة البناء والتطور في هذا العهد بالعديد من الانجازات في مختلف المجالات، والمشاريع التنموية الضخمة في مختلف مناطق المملكة من شبكات للطرق، وموانئ ومطارات واتصالات حديثة مع التوسع الواضح في مجال الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية التي ساهمت في تطور ورفعة الانسان السعودي.
ونوه السفير القطري في معرض حديثه بالدور البارز لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وحكومته في خدمة القضايا الاسلامية والعربية والدولية، مؤكداً ان المملكة ظلت تقدم الكثير من الدعم والمسلمين في العديد من مناطق العالم اضافة الى دورها المتميز في رعاية الحرمين الشريفين والاماكن المقدسة وتوفير كل سبل الراحة للحجاج والمعتمرين والزوار حتى يؤدوا مناسكهم في سهولة ويسر.
مبرزاً دور المملكة من القضايا العربية والدولية وفي موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه وتقديمها لكل اشكال الدعم له مع دفاعها الدائم عن هذه الحقوق في المحافل الاقليمية والدولية.
وهنأ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس الحرس الوطني وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ولكافة المسؤولين والشعب السعودي عامة بهذه المناسبة الطيبة راجياً من الله ان يعيدها على الجميع بالخير والتقدم والازدهار.
سفير تونس
كما اعتبر سفير الجمهورية التونسية لدى المملكة..عز الدين القرقني ذكرى احتفال المملكة العربية السعودية الشقيقة بيومها الوطني بأنه محطة مضيئة في التاريخ العربي والاسلامي ذلك ان الدولة الجديدة التي تأسست قبل 102 سنة مثلت تحولا هاما في الجزيرة العربية وحدثا تاريخيا في المنطقة والعالم.
وشرح ان قيام الدولة السعودية بقيادة الملك عبدالعزيز قد شكل نقلة نوعية وتحولا جذريا لصالح المواطن السعودي حيث اسس دولة قوية استطاعت ان تحفظ حقوق الناس وتنشر الامن والرخاء في ارجائها المترامية الاطراف وانجزت المملكة خلال نصف القرن الاخير ما حققته الدول في عدة قرون وامتد عطاء الدولة السعودية الى معظم ارجاء العالمين العربي والاسلامي.
مشيراً الى ان هذا الانجاز لا يقوم به اناس عاديون بل رجال من طراز رفيع سجلوا اسماءهم في التاريخ بحروف من نور بعون الله ثم بفضل ما يتمتعون به من حكمة ورجاحة عقل وكان المغفور له الملك عبدالعزيز في طليعة هؤلاء الرجال.
مضيفاً: ولقد جاءت عهود ابنائه من بعده سعود وفيصل وخالد رحمهم الله وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله امتدادا للمنهج القويم الذي رسمه والدهم الملك المؤسس عبر جهود متواصلة من الكفاح والبناء نقلت هذا الوطن من حال الى حال مؤكداً ان كل زائر للمملكة يلمس الانجازات الرائعة في البنية الاساسية والمرافق الصحية والتعليمية ويدرك الشوط الكبير الذي قطعته التنمية في هذا البلد العزيز الذي تساوت فيه امام كل السعوديين فرص الانتاج والتعلم.
وزاد بقوله: ومع كل هذه الانجازات حافظت المملكة على اصالتها مع مسايرتها لكل التطورات العلمية والاقتصادية التي يعيشها العالم كما امتد عطاء المملكة العربية السعودية الى بقية العرب والمسلمين بمآثر هذا الانجاز واصبح الحج آمنا ومريحا منوهاً بحرص المملكة على دعم الاستقرار والتعاون على الصعيدين العربي والاسلامي بروح الاخوة الصادقة النزيهة التي ليس لها هدف سوى تقريب الاخ من اخيه ودعم عرى التعاون والتقارب بين الدول العربية والاسلامية الشقيقة فكانت من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية ولمنظمة المؤتمر الاسلامي وهي تواصل دعمها لهما ماديا ومعنويا..وعلى صعيد العلاقات الثنائية نوه بما وصلت اليه العلاقات التونسية السعودية من تطور شمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية مرجعاً ذلك الى الارادة السياسية التي تحدو سيادة الرئيس زين العابدين بن علي واخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مما جعل العلاقات التونسية السعودية مثالا يحتذى لصفائها وحيويتها ولما يميزها من اخوة صادقة تستند الى الثقة والاحترام المتبادلين.
وقدم السفير التونسي في ختام حديثه صادق التهاني لهذه البلاد العزيز قيادة وحكومة وشعبا سائلا الله ان يديم عليه التقدم والازدهار في ظل قيادته الرشيدة.
سفير السودان
من جهته رفع سعادة سفير جمهورية السودان لدى المملكة..عثمان الدرديري باسمه شخصياً ونيابة عن ابناء السودان بالمملكة العربية السعودية احر التهاني لخادم الحرمين الشريفين و سمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ولشعب المملكة العربية السعودية الشقيق بمناسبة اليوم الوطني للمملكة سائلاً الله ان يحفظ قيادة المملكة ويديم الخير دائماً على يديها تقدماً وازدهاراً لوطنهم وشعبهم.
ورأى اليوم الوطني للمملكة بأنه مناسبة متعددة المدلول مشيراً الى انه احتفال بالتأسيس لدولة راسخة البنيان على يد المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز وهو استلهام يتجدد لأسس ذلك البناء القائم على شرع الله ووحدة الارض والشعب وضمان الامن لكل ابناء المملكة وكل من يعيش على ارضها، وهو حفاظ على اسس حكم يحتكم الى كتاب الله وسنة نبيه وانفتاح الراعي على الرعية كما يشهد به واقع الحياة اليومية في المملكة مضيفاً هذا فضلاً عن ان المملكة يحق لها ان تحتفل بمسيرة البناء والتطور المستمرة والتي حققت قفزة نوعية هامة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين من حيث النهضة الاقتصادية والتنموية والخدمية مؤكداً ان المملكة اصبحت في صدارة الدول العصرية الآخذة بكل اسباب التقدم من حيث امتلاك اسباب التقنية والبنية الاقتصادية والتنمية البشرية.
ونوه بدور المملكة الرائد في المحيط العربي والاسلامي والدولي في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وقال انه لا يحتاج الى شهادة من احد ويكفي المملكة فخراً ما قدمته وتقدمه من خدمة ورعاية لضيوف الرحمن وما شهده المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف من توسعة غير مسبوقة لراحة الحجاج. مؤكداً ان المملكة ظلت متقدمة دوماً في خدمة قضايا الامتين العربية والاسلامية على كافة المستويات الثنائية والاقليمية والدولية كما حرصت المملكة على اشاعة مفاهيم العدالة والتعاون الايجابي على المستوى الدولي اهتداء بمنظورها الاسلامي الذي يركز على اشاعة الخير لبني الانسان دون تمايز للون او جنس او معتقد.
داعياً الله ان يحفظ للمملكة..عزها واستقرارها وامنها متمنياً كل تقدم وازدهار ونماء في ظل حكومتها الرشيدة.
سفير سوريا
من جانبه هنأ سعادة الوزير المفوض والقائم بالاعمال بسفارة الجمهورية العربية السورية محمود عبدالكريم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وكافة الاسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل بذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.
معرباً عن سعادته بهذه المناسبة التاريخية العزيزة والغالية وقال القائم باعمال السفارة السورية: ان ذكرى ومناسبة اليوم الوطني تأتي وقد حققت المملكة العربية السعودية التقدم والتطور والازدهار في كافة المجالات المختلفة في سبيل خدمة ورفاهية مواطنيها..الى جانب الاستقرار والامن والامان في كافة ربوعها حتى غدت مضرب المثل في هذا المجال..وقلّ نظيره في اي بلد آخر من العالم.
ورأى ان المملكة العربية السعودية تنفرد في القيام بأكبر الادوار في خدمة الاسلام والمسلمين وقضاياهم العادلة في مختلف ارجاء العالم باعتبارها مهبط الوحي ومنبع النور والايمان ومنطلق الرسالة..مؤكداً ان المملكة..تضطلع دائماً بدورها الرائد في اعباء الدعوة الاسلامية منذ ان وضع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه اساس هذا الكيان الشامخ للمملكة..وهي تضع قضايا الاسلام والمسلمين في مقدمة اهتماماتها واولوياتها الى جانب نشر رسالة الاسلام وتعميق الثقافة الاسلامية..
مشيراً الى ان ابعاد تلك السياسة ازدادت عمقاً واتساعاً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من اجل بناء جسور التعاون الوثيق والترابط والاخاء مع جميع الدول والمجتمعات الاسلامية تجسيداً لمبادئ التكافل والتضامن الاسلامي لافتاً الى اهتمام وحرص خادم الحرمين الشريفين في خدمة الاسلام والمسلمين من خلال تنفيذه لاكبر التوسعات في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة..واضعاً بانها توسعات ضخمة وعملاقة لم يشهدها الحرمان الشريفان في تاريخها.. مؤكداً ان تنفيذ وتطوير مثل هذه المشروعات دليل صادق وبرهان ساطع لاهتمام المملكة..بقيادة خادم الحرمين الشريفين وحرصها في خدمة ضيوف الرحمن والعمَّار والزوار من اجل ان يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة ونوه القائم باعمال السفارة السورية بالرياض بالدور الرائد والبارز والمتميز لخادم الحرمين الشريفين في تطوير المملكة..والارتقاء بها لتحقيق نهضتها الحضارية الشاملة مؤكداً ان الملك فهد بن عبدالعزيز كان القاسم المشترك في كل ما حققته المملكة..من منجزات وتقدم وتطور شامل في كافة المجالات.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية التي تربط المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية..
وصف القائم باعمال السفارة السورية العلاقات بين البلدين بانها متميزة وتاريخية وقد أرسى دعائمها خادم الحرمين الشريفين والرئيس حافظ الاسد رحمه الله مؤكداً ان العلاقات تشهد حالياً تطوراً مستمراً ومزدهراً في كافة النواحي وبمختلف الميادين لكل مافيه مصلحة البلدين وخدمة الشعبين الشقيقين والامة العربية والاسلامية..ودعا في ختام حديثه الله بان يحفظ للمملكة العربية السعودية امنها واستقرارها في ظل قيادتها الحكيمة.. وبمزيد في التطور والتقدم والنماء.
سفير عمان
اما سفير سلطنة عمان لدى المملكة..سعيد بن علي سالم الكلباني فقد رأى ان مناسبات وذكرى الايام الوطنية بانها ايام خالدة يجب ان تقف عندها الشعوب للذكرى واستلهام العبرة وتجديد العزم على الحفاظ على مكتسباتها وحث افراد الامة على اقتفاء اثار العظماء من ابنائها، ونحن اليوم نشارك الاشقاء السعوديين احتفالهم بيومهم الوطني مستشرقين عاماً جديداً يضيف الكثير والجديد لمسيرة النماء والتطور والبناء الحضاري الذي حققته المملكة خلال عقدين من الزمان بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز عاهل المملكة وقائد المسيرة وولي عهده الامين والنائب الثاني حفظهم الله جميعاً.
وثمن في معرض حديثه كل الجهود العظيمة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة لتنمية وتطوير كل مرافق البلاد والتقدم الواضح في تطوير وتنمية المواطن تعليمياً وثقافياً واجتماعياً مشيراً الى ان هذا التطور والتقدم يصب اولاً واخيراً في تطور وتقدم منطقة الخليج ومواطن الخليج والامة العربية جمعاء فكل خطوة الى الامام نلمسها ونشاهدها في هذه البلاد تعد لبنة من لبنات بناء منطقتنا التي نسعى جميعاً قادة وشعوبا الى ان تتبوأ مركزها الطبيعي والطليعي بين دول وشعوب العالم.
واثنى على جهود المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين العظيمة التي تقوم بها المملكة وسط اشقائها من الدول الاسلامية فدورها القائد في منظمة المؤتمر الاسلامي لا يحتاج منا الى تسليط الضوء مؤكداً بانها تمثل مركز الثقل بين هذه الدول وتمتد اياديها في جميع الانحاء دعماً وتأييداً لقضايا العرب والمسلمين في كل مكان فبجانب تأهيل الدعاة وطباعة المصحف الشريف بأكثر لغات العالم وبناء المساجد وتشييد مراكز الدعوة والعلوم الاسلامية وكراسي التعليم الجامعي الاسلامي في دول الغرب فهناك دورها الرائد في قضية فلسطين، قضية العرب الاولى، والتي كان دورها فيها عظيماً ومؤثراً خفف كثيراً مما يعانيه الاخوة في فلسطين وقال ولا ينسى العالم الدور الكبير الذي لعبه الوفد السعودي بقيادة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي عهد المملكة في مؤتمرات القمة الاخيرة والقرارات الحكيمة التي اجازتها والتي كان اثرها كبيراً في دعم انتفاضة الاقصى ومساعدة الاشقاء في فلسطين.
واستطرد السفير العماني قائلاً لقد شاء الله وهو الفعال لما يريد ان تكون قبلة المسلمين ومهبط الوحي في هذه المملكة ولكنه شاء ايضاً ان يكون قادة هذه المملكة مؤهلين وقادرين على حمل اعباء هذا التكليف العظيم لذا فان قيامهم بواجبهم تجاه المسلمين مشهود به ومعلوم بين جميع ضيوف الرحمن والمعتمرين الذين أموا المملكة ومازالوا يجدون كل ما يسهل لهم حجهم واداءهم لمناسكهم في أمن وطمأنينة تلهج ألسنتهم بالشكر والثناء وهم عائدون الى بلادهم فقد عودنا هؤلاء القادة ان يقفوا بانفسهم للاشراف على ترتيبات توفير الراحة والطمأنينة لجميع الحجاج الذين يفدون من جميع انحاء العالم كما يحج في كل عام نفر غير قليل على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وابقاه.
مؤكداً ان الانسان لا يستطيع ان يعدد ما تقوم به المملكة وقادتها من خدمة الاسلام والمسلمين منوهاً في هذا السياق بدور المملكة العظيم الذي تمثله في خدمة قضايا المسلمين والدول الاسلامية، وبما ان ثقلها كبير بين دول العالم فان مهاماً كبرى وعظيمة مكلفة بها وينتظرها الجميع واثقين انها ستقوم ان شاء الله بدورها بكفاءة واقتدار بفضل حنكة وحكمة قادتها الافاضل.
وتمنى السفير العماني في ختام حديثه للمملكة كل التقدم والتوفيق بقيادم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني وزير الدفاع والطيران صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز.
من جانبها نوهت السفارة الباكستانية في الرياض بما قامت به المملكة العربية السعودية خلال الثلاثة عقود الماضية بانجازات هائلة تجلت بوضوح في البنية التحتية والطاقة والموارد البشرية مؤكداً ان هذا يبرز حرص خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، على رعاية مصالح شعب المملكة العربية السعودية مشيرة الى ان التقدم الذي قامت به الحكومة السعودية مستمر على شكل سياسات تهدف الى مزيد من الارتقاء بالاقتصاد السعودي عن طريق اجتذاب الاستثمار الاجنبي وتنويع مصادر المملكة.
واعتبرت المملكة العربية السعودية على رأس المساندين والمناصرين لجميع القضايا الاسلامية سواء على المستوى الاقليمي او الدولي ومنها على سبيل المثال القضية الفلسطينية وقضية البوسنة وكشمير مشيدة بما تقوم به المملكة بجهود كبيرة لتحقيق العدل والسلام الشامل في منطقة الشرق الاوسط مؤكدة بان هذه الجهود واضحة في منظمة المؤتمر الاسلامي والامم المتحدة وكذلك في مجلس التعاون والجامعة العربية.
وارجعت الى ان ذلك بكونها حامل مشعل التضامن العربي وتعمل بشكل متواصل لحل النزاعات عبر التفاوض كما تتميز بخبرة دبلوماسية نادرة ولكونها راعية الاماكن الاسلامية المقدسة تنوء المملكة بحمل اضافي للتأكد من خلو المنطقة من النزاعات والصراعات لتوفر للمسلمين من جميع انحاء العالم معبراً آمناً للاماكن المقدسة وخبرة ممتازة خلال الحج.
مشيرة الى ان هذا كان الدافع كما فعل اسلافه من قبله، لان يقود المملكة بنجاح عبر الاوقات العصيبة في الماضي والتعامل بحكمة مع كافة القضايا التي تواجه المنطقة في الوقت الحاضر.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved