| العالم اليوم
ويحل يوم الوطن.. يوم التوحيد.. اليوم الوطني لبلادنا العزيزة.. ذكرى تهل علينا كل عام لتمنحنا وقتاً للتأمل.. والمراجعة.. ومحاسبة النفس..!!
نعم ماذا قدمنا لوطننا..؟
ماذا أضفنا لمسيرة التوحيد والبناء لنجعل الوطن عالياً يتطاول بمستوى المبادئ والأهداف التي انطلق الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورجاله ومن بعده أبناؤه وشعبهم لتحقيقها؟
وطن بأهمية بلاد الحرمين الشريفين يحتضن الكعبة المشرَّفة ومكة المكرمة.. والمسجد النبوي.. وطيبة الطيبة، والمشاعر المقدسة، ماذا أضفنا له.. إضافة تتناسب مع القدسية لما يحتويه من مقدسات، وما يرمز إليه من مبادئ إسلامية وقيم إيمانية..؟
وطن بسعة المملكة العربية السعودية من البحر إلى البحر، يحتضن الجذر العربي بقبائله التي ينتمي إليها كل العرب.. ماذا عملنا حتى يظل يزهو بأبنائه..؟!!
وطن ينمو ويسير الخطى حثيثة متقدمة لدخول القرن الواحد والعشرين بثقة وقوة مقدماً الخير كل الخير لأبنائه من أبناء الوطن، وأشقائه في خارج الحدود وعلى اتساع الرقعة العربية والأرض الإسلامية..
وطن يربي شعبه على الإيمان والالتزام بالعقيدة الإسلامية الحقة والقيم والأخلاق العربية الفاضلة يربي الأجيال دون نسيان كفاح الآباء والأجداد..
وطن بناه ووسَّع مساحته الأب الوالد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، وقوّاه وأحسن قيادته أبناؤه من بعده.. ليصبح وطناً يرفل أبناؤه بالنعم والخير ويرفد أشقاءه من العرب والمسلمين بما يفيض، بل يشاركهم العيش الرغيد..
وطن يحمل كل هذه المعاني.. ويحتضن أعزّ مقدسات المسلمين.. ويجسِّد كل القيم العربية الفاضلة.. ويبرز عملاً وقولاً حكمة القيادة والرعاية لكل الشعب والعرب والمسلمين..
وطن تفرض علينا ذكراه العطرة التي تحلَّ اليوم، أن نسأل أنفسنا ماذا قدمنا له..؟ وهل أفعالنا تتطابق مع المبادئ التي انطلق مؤسسه وبانيه إلى تحقيقها.
وطن يستحق أن نحاسب أنفسنا إن لم نتوافق مع أهداف بنائه..!!
وطن يلزمنا شرعاً.. وانتماء، أن نحافظ عليه ونرفده عطاء ليتطاول ويصبح أكثر شموخاً.
وطننا المملكة العربية السعودية.. أكثر من مجرد قطر.. أو بلاد أخرى.. وطننا مهد الرسالة المحمدية.. وأصل العروبة.. ومنبع القيم والأخلاق.. فهل نعي هذه الخصوصية ونعمل بها في يوم ذكرى الوطن العزيز..
jaser@aljazirah.com
|
|
|
|
|