| القصيم في يوم الوطن
*الخبراء - عبد الله السحيباني:
يعد اليوم الوطني من الأيام الخالدة في تاريخ المملكة العربية السعودية حيث يتذكر أبناء الوطن في هذا اليوم الملك المؤسس والقائد الموحد عبد العزيز الذي لم الشمل ووحد الشتات وحول الأجزاء المتناحرة إلى كيان كبير ليعلن عن قيام الدولة الواحدة.
وعن هذه المناسبة تحدث رئيس مركز الخبراء الأستاذ علي بن تركي الجلعود عن مؤسس المملكة وموحد دولتها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود فقال إن الملك عبد العزيز حقق طيلة جهاده صفحات مشرقة وإنجازات متعددة وأعمالاً خالدة أصبحت هي حديث الناس فحياة الملك عبد العزيز مدرسة بل جامعة تستحق الدراسة والبحث فهو معجزة هذا القرن وبطل من أبطال الرجال الذين أنجبتهم الجزيرة العربية .
لقد وحد الملك الهمام عبد العزيز المملكة تحت علم وهدف واحد فجعلها هو ورجاله الأبطال دولة عظيمة ذات كيان بكل ثقة واعتزاز حتى أصبحت ولله الحمد تتربع على أرضها ثماني جامعات ومئات الكليات التي تدرس كل العلوم في مختلف التخصصات المدنية والعسكرية والمعاهد المهنية فكل هذه الإنجازات الرائعة وضع لبناتها موحد الجزيرة الملك عبد العزيز وأبناؤه البررة، وكان الملك عبد العزيز يقول إن المسلم الحقيقي هو الذي يتبع أصول دينه ويرعى أمر الله.
وأضاف ونحن نحتفل اليوم بمناسبة اليوم الوطني بتوحيد المملكة العربية السعودية نقول إن الملك عبد العزيز له من الوضع والتاريخ والمكانة ما يجعله في الصدارة لماله من مكانة سامية لا يمكن أن يدانيه فيها أحد.
إن تلك المكانة السامية التي حققها الملك عبد العزيز وكتبها بمداد من نور جعلها تسير في هذه البلاد مسير الشمس وذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل العمل الصالح والفكر النيِّر الذي جعلها تبقى مدى الدهر في أذهان الناس والرواة والمفكرين.
لقد كان الملك عبد العزيز رجلاً مثقفاً يحب مجالسة العلماء والمفكرين وقد حارب الجهل والفقر والمرض وأرسى قواعد هذا الكيان العظيم على أسس ثابتة وما حققته المملكة منذ تأسيسها على يد الموحد الملك عبد العزيز جاء بصدق وإخلاص من هذا الرجل العظيم والذي يعد ما قام به مفخرة يعتز بها كل مواطن سعودي وكل إنسان على وجه الأرض.
لقد وضع الملك عبد العزيز الثلاثي الخطير "الفقر والجهل والمرض" نصب عينيه منذ أن إنطلق حكمه من مدينة الرياض العاصمة الحبيبة قبل مائة عام ثم واصل المسيرة من بعده أبناؤه البررة حتى تحقق لوطننا أسمى آيات العز والتقدم الحضاري مع توافر الأمن والأمان والعيش الوفير في ظل تمسك أمتنا الإسلامية بدستورها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة حتى ازدهرت مملكتنا الغالية بمدنها وقراها وهجرها بقيادة الوالد البار خادم الحرمين الشريفين وسارت المنجزات والنهضة الحضارية والتنمية وفق الخطط التي رسمها الملك الموحد الذي نسأل الله أن يجزيه خير الجزاء وأن يحفظ بلادنا الطاهرة مهبط الوحي وأن يديم نعمة الإسلام وتحكيم شرع الله.
وقال إن بلادنا تشهد نهضة عمرانية وتعليمية في مختلف المراحل حتى عم التعليم جميع المدن والقرى والهجر حيث تتولى وزارة التعليم العالي والمعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات الإشراف والمتابعة على جميع مراحل التعليم والذي يأتي متماشياً مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
كما اهتمت حكومتنا الرشيدة بالمزارعين وقدمت لهم كافة الإمكانيات المادية والمعنوية لتسهيل ما يتطلع إليه المزارع من خلال توفير القروض وكافة الخدمات بمتابعة وإشراف وزارة الزراعة والمياه كما اهتمت حكومتنا بإيجاد الأمانات والبلديات والمجمعات القروية خدمة للمواطنين وكذلك الاهتمام بإيصال الكهرباء والاتصالات الهاتفية لجميع المدن والقرى والهجر لما فيه راحة ورفاهية المواطن.
كما وفرت الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية وسهلت لجميع المحتاجين هذه الخدمات بالإضافة إلى إيجاد البنوك العقارية والصناعية والزراعية التي سهلت على المواطنين الاقتراض سواء بإقامة مبانٍ سكنية أو مشاريع صناعية أو زراعية وكذلك أنشأت المستشفيات المتخصصة والمراكز الصحية التي شملت كافة المدن والقرى كل ذلك تحقق بفضل الله ثم بفضل حكومتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الذين أولوا كل الاهتمام لهذا الشعب العزيز وكذا اهتمامهم براحة ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى المملكة من جميع أقطار المعمورة لأداء مناسك الحج والعمرة وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وستظل بلادنا بإذن الله واحة أمن واستقرار بقيادة خادم الحرمين الشريفين أعزه الله بنعمة الدين. هذا وأبتهل إلى الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وكافة أفراد الأسرة المالكة ذخراً لهذه البلاد الطاهرة وأن يحمي بلادنا وشعبها من الأشرار وأن يوفق ولاة أمرنا وعلماءنا لما فيه الخير والصلاح وأن يسكن الملك عبد العزيز مؤسس هذه البلاد جناته ويغفر لأبنائه سعود وفيصل وخالد إنه سميع مجيب.
|
|
|
|
|