| القصيم في يوم الوطن
تعيش مملكتنا الفتية عامها الثالث بعد المئة من مسيرة البناء التي بدأها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - ففي الخامس من شهر شوال من العام التاسع عشر بعد الثلاث مئة وألف للهجرة النبوية دخل الملك عبدالعزيز مع رجال خُلَّص من أبناء أمته مدينة الرياض فاتحاً ليضع اللبنة الأولى من مسيرة التوحيد والبناء مستوحياً ذلك من كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمداً رسول الله)، والتي اتخذها شعاراً للمملكة الموحدة ومنهاجاً لحياتها وأساساً لنظامها حتى استطاع توحيد أقطار هذه البلاد الواسعة توحيــداً قائماً على أسس خالصة من الحب والولاء وقد خلفــه أبنــاؤه البررة الذين تعاقبوا على إدارة دفة القيادة بحكمــة ومهارة وحسن تصرف تعهدوا هذا البناء لتــكون المملكة مضرب المثل في قفـــزات التطور والتنمــية في جميع مناحي الحياة حتى أصبحت تضاهي أكثر دول العالم تطوراً.
فها هي الجامعات وآلاف المدارس للتعليم والتي أهلت وتُؤهِّل أبناءها الذين قادوا وسيقودون بلادهم مسلحين بالعلم والإيمان، أما وسائل الراحة والرفاهية فهي عملاقة كطموح قادة البلاد. فالطرق البرية تفوق الخيال من حيث أطوالها وطرق تصميمها لتواكب تضاريس المملكة المختلفة، فهناك الأنفاق والجسور المعلـقة داخل وعلى جبالهـــا الشاهقة ولا يختلف عنها في الروعة والشمولية شبكات الكهرباء والهاتف والمياه التي وصلت لكل مواطن مهما كان نائياً عن المدن والقرى يضاف إلى ذلك ما تقدمه الدولة لكل مواطن من تسهيلات للمساهمة في البناء من قروض ميسرة هذا على سبيل المثال لا الحصر. وفـــوق كل هذا وذاك نعمة الأمن والأمان التي ترفرف على أرض هذه المملكـــة بسبب تطبيق ولاتها لشريعة الله في كل مناحي الحياة مما أثر إيجاباً على حياة المواطن والمقيم وساعد على أن ينعم بترف العيش.
أدام الله على بلادنا عزها وحفظ عليها ولاتها المخلصين، والحمد لله الذي بشكره تدوم النعم.
(*) وكيل إمارة القصيم
|
|
|
|
|