| القصيم في يوم الوطن
تحدث لـ"الجزيرة" الشيخ محمد بن صالح السديس وهو يعتبر واحداً من شهود العصر حيث عايش أيام الشدة والمحنة وما مر على هذه البلاد من فوضى واضطرابات وجوع وانتشار الأمراض وما كانت عليه البلاد من فتن وقلاقل.
فوضى واضطراب
قال الشيخ السديس: كانت هذه البلاد حفظها الله قبل توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز.. أرضا خالية من الحياة الآمنة بل كان الخوف يعم أرجاءها، وتحيط بها الفوضى من قتل وسلب ونهب.
جوع وخوف
ويتذكر ويقول: أتذكر وأنا طفل صغير أن النساء يحفرن جحور النمل ويجمعن الحب ثم يطحن مع الخبيز "وهو نبات بري" ويعطى الواحد ملء يده ليخفف عنه جوعه أما عن الخوف فقد كانت القرى تعيش فيه في حالة خوف شديد كنا نسمع الصياح ويفزع الناس باليوم مرة ومرتين من الاعتداءات ويعمد الناس الى حمل أسلحتهم حتى عند الصلاة. وكانت القرى تبنى سورا يحيط بها من جميع الجهات ويجعل للقرية باباً أو عدة أبواب تغلق عند المغرب وتفتح بعد صلاة الفجر.
الملك عبدالعزيز وجمع الشتات
واختتم السديس حديثه قائلا: لقد قامت الدولة السعودية على الكتاب والسنة كمصدرين لمنهجها ورسمت سياستها على ذلك منذ التأسيس.
جاء الملك عبدالعزيز فجمع الشتات ووحّد البلاد وأمن الناس وجعل القضاء يحكم بشرع الله بين العباد، فقد كان الملك عبدالعزيز - يرحمه الله- يتمتع بالأخلاق الفاضلة الطيبة والمعاملة الحسنة مع الصغير قبل الكبير، وكان الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - يشجع العلم والعلماء وكان المشايخ والعلماء يدرسون الناس في المساجد ويرشدونهم الى طريق الصلاح، ثم تم فتح المدارس والمعاهد العلمية والكليات الشرعية مما ساهم في نشر الوعي بين المواطنين وارتفع مستوى التعليم حتى وصل أبناء هذه البلاد الى أعلى المستويات العلمية وكل ذلك ثمرة من ثمار النهج القويم الذي سار عليه الملك عبدالعزيز وأبناؤه البررة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
وقال الأستاذ عبدالله محمد السديس: ان الحديث عن اليوم الوطني هو حديث عن الوطن وعن رجاله المخلصين وعلى رأسهم المؤسس والموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله. صاحب الانجاز الفريد الذي سجله التاريخ بأحرف من نور وهو الرائد في تحقيق الوحدة الوطنية بأسمى معانيها وأروع صورها لبلد مترامي الأطراف ومتباين المناخات والتضاريس وهو يعتبر وطناً في حجم قارة. وواصل أبناؤه البررة المسيرة وتحقيق الانجاز تلو الانجاز وتقف الشواهد على التقدم والرخاء في كافة المجالات وقد حظي القطاع الصحي بالاهتمام والدعم من حكومة هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
وقال الأستاذ عبدالرحمن محمد السديس: تحل علينا هذه المناسبة العظيمة في كل عام ونحن نذكر بكل الفخر والاعزاز انجازات الموحد الملك عبدالعزيز وما بذله من تضحيات من أجل هذا الوطن الغالي. وتحل علينا هذه الذكرى وحكومتنا الرشيدة تعمل ليل نهار لراحة ورفاهية وسعادة المواطن وهمها الأول والأخير المواطن الذي يعتبر المرتكز الراسخ لكل الخطط والبرامج أدام الله علينا نعمة الأمن والاستقرار وحفظ قادتنا من كل سوء أو مكروه ليواصلوا مسيرة الخير والعطاء.
وقال الأستاذ ابراهيم الوهيبي: هذا اليوم يعتبر نقطة تحول في تاريخ الجزيرة العربية التي كان يسودها الجهل والفوضى والشتات والتناحر وعدم الالتزام بتعاليم الدين الحنيف حتى جاء العام 1319هـ وعلى يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. حيث طوى صفحة الماضي البغيض وأسس دولة العلم والسلام وأقام العدل وبسط الأمن والرخاء. ونحن الآن تحت ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني نشهد العديد من المنجزات والنهوض في كافة المجالات.
|
|
|
|
|