| القصيم في يوم الوطن
*
بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نسعد هذا اليوم نحن أبناء هذا الوطن باحتفالنا بمناسبة اليوم الوطني لبلادنا (المملكة العربية السعودية) ففي مثل هذا اليوم توحدت أرجاء هذه البلاد على يد جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه حيث جمع شتات هذه البلاد بعد فرقة ووحد أرجاءها بعد تناثر وتفرق وتطاحن واعتداء وظلم وحدها بكلمة التوحيد.
وما تزال البلاد بخير ما استعادت ذكرياتها السعيدة واتخذتها محطات للإلتفاتات إلى الماضي واستشراف المستقبل ومناسبات المملكة السعيدة تمر كالإضاءة في سياق سعادة غامرة تعيشها بفضل الله ثم بفضل ما توفر لها ولأهلها من أمن واستقرار ورخاء ورغد عيش في ظل قيادة حكيمة فاضلة تحكمن كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم نصاً وروحاً ، واليوم الوطني الذي نستذكره كل عام يعيد لنا أمجاد أمتنا وبطولات رجالاتنا تحت قيادة جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله.
لقد أمضى الملك عبدالعزيز سنين عديدة في معركة التكوين بذل خلالها جهوداً مضنية حتى استتب له الأمر وأذعنت له أطراف الجزيرة العربية وسلمته الأمة زمامها وبدأ معركة البناء التي نعيشها اليوم بكل دفئها وظلالها الوارفة.
إن الخطة الفاصلة بين معركة التكوين وبين معركة البناء خطة حاسمة وهامة ومن ثم كانت لحظة تاريخية نتذكرها لا لنفرح ونسعد فقط وإنما لنثمن الجهد المبذول في إبراز هذا الكيان الحضاري ونعمل على المحافظة عليه بالالتفاف حول قادتنا المخلصين الذين يبذلون كل الجهد لإسعاد وراحة المواطن في هذه البلاد العزيزة ونعمل على تنميته بالعمل الجاد الصادق والمخلص.
إن هذا المنجز العظيم أمانة في أعناقنا ومن واجبنا أن نحافظ عليه وأن نبذل كل ما في وسعنا من جهد لتنمية هذا الوطن الذي صنعه الصدق والإخلاص والوفاء والتفاني والبطولة التي بذلها باني هذا الوطن الكبير (المملكة العربية السعودية) الملك عبدالعزيز غفر الله له
لقد وحد البلاد إقليمياً وفكرياً وتربوياً وشرعياً ودمج البلاد في العادات والتقاليد وتحولت البلاد من الحكم الإقليمي إلى حكم مؤسساتي استطاع المؤسس أن يجمع القدرات ويستغل الكفاءات ويبني كياناً إسلامياً عربياً حضارياً ومكن لها في كل المشاهد السياسية والاقتصادية وأسمع كلمة المسلمين لآفاق الأرض وجمع الشمل ووحد الكلمة وأمّن الطرق وأوجد الأمن والأمان ووفر الكرامة وكافح الجهل والفقر والمرض وقضى على كل بؤر التوتر وانتقل من معركة التكوين إلى معركة البناء والتشييد بقوة وحزم وصلابة وثقة وخلفه أبناؤه البررة يستلهمون حكمته ويتوخون أسلوبه ويكملون مشروعه ومسيرته الخالدة.
رحم الله المؤسس ورجاله المخلصين رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته وأدام على بلادنا نعم الأمن والرخاء والاستقرار تحت ظل رعاية وتوجيه مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ورجالهم المخلصين. والسلام عليكم.
كما تحدث بهذه المناسبة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم فقال:نحمد الله حمداً كثيراً ونشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ونصلي على خير البرية وسيد البشرية نبينا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.
يطيب لي بل ويسعدني ويشرفني بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لبلادنا (المملكة العربية السعودية) والذي يصادف كل عام (الأول من الميزان) أن أشارك بهذه المناسبة الوطنية الغالية على نفوسنا والتي نتذكر فيها كفاح الآباء والأجداد.
إن اليوم الوطني الذي نستذكره كل عام يعيد لنا أمجاد أمتنا وبطولات رجالاتنا تحت قيادة جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه.
إن هذا اليوم التاريخي الذي نحتفل بذكراه لهو دافع لكل أبناء هذا الوطن للسير في ركب الأجداد والآباء ودفع عجلة التقدم والتطور في كل مجالات الحياة وما تحقق للمملكة العربية السعودية بحمد الله في جميع مجالات الرقي والتقدم والتنمية تحت رعاية وتوجيه مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني حفظهم الله إنما يعود بعد الله سبحانه وتعالى إلى تمسك هذه القيادة بعقيدتها الإسلامية التي هي الأساس في سبيل تحقيق كل ما يتطلع إليه المواطن في هذه البلاد العزيزة ونحن في كل عام وفي مثل هذا اليوم نجدد الشكر لله تبارك وتعالى ونحمده ونثني عليه أن قيض لهذه البلاد قيادة حكيمة تتمتع ببعد نظر ثاقب وقدرة على استشراف المستقبل مع عزيمة قوية لتطوير الحاضر وترسيخ أركانه.
وهذا اليوم الذي أشرقت صفحات أيامه بالأهداف والغايات السامية كان لا بد أن يكون الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود شمسه المضيئة حينما وضع رحمه الله أساس البناء القائم على العدل ونشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ليحمل هذا المشعل وليبدد ظلمات الجهل والفقر والخوف والتطاحن القبلي وليمنح أرض الحرمين الشريفين دفء الأمان ويمنح الروحانية وصفاء العبادة لكل حاج ومعتمر لبيت الله الحرام ومسجد نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام وليؤسس دعائم الأمن والأمان في كافة أرجاء هذا الوطن وليضع أساس بناء الدولة العصرية الحضارية وظل أبناؤه البررة من بعده يحملون الراية مؤكدين التزامهم بالأمانة والمسئولية تجاه هذا الوطن وأبنائه.
واليوم الوطني مناسبة سعيدة بل وجميلة تحملنا على الوفاء لمن يستحقون الوفاء.
إننا جميعاً في هذه البلاد سعداء بهذا اليوم وسعداء بالوفاء لهذا اليوم وكل الذي نرجوه من الله عزّ وجل أن يديم على هذه البلاد نعم الأمن والاستقرار والرخاء وإننا ونحن نعيش هذه الفرحة الغامرة نسأل الله العلي القدير أن يحفظ دينه وعباده وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق وأن يوحد صفوفهم ويعلي كلمته وأن يحفظ لهذه البلاد قادتها المخلصين وأن يسبغ على أبطالها شآبيب رحمته ومغفرته إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والسلام عليكم.
|
|
|
|
|