| متابعة
* أبوظبي أ.ف.ب:
أعلنت وكالة انباء الامارات ان دولة الامارات العربية المتحدة طلبت من سفارة افغانستان التي تشغلها حركة طالبان الحاكمة في كابول اغلاق السفارة ومغادرة البلاد خلال مدة اقصاها 24 ساعة.
وذكرت الوكالة ان وزارة الخارجية طلبت من القائم بأعمال السفارة الافغانية بالنيابة لدى دولة الامارات «مغادرة البلاد خلال مدة اقصاها 24 ساعة».
واوضحت الوكالة ان هذا الاجراء الذي يشمل جميع موظفي السفارة جاء «تنفيذا لقرار الامارات قطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة طالبان اعتبارا من يوم امس.
وكانت الامارات العربية المتحدة اعلنت امس السبت قطع علاقاتها مع حركة طالبان الحاكمة في كابول. معربة عن اسفها لعدم تجاوب الحركة مع المساعي التي بذلتها لإقناعها بتلبية طلب مجلس الامن الدولي تسليم اسامة بن لادن.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إن الامارات بذلت في الايام الماضية «مساعي حثيثة» مع حكومة طالبان «من أجل إقناعها بالتجاوب» مع طلب مجلس الامن الدولي تسليم بن لادن لاجراء «محاكمة دولية عادلة له».
وعبر المصدر المسؤول نفسه عن اسفه «لأن حكومة طالبان لم تتجاوب اطلاقا مع هذه المساعي».. موضحا ان الامارات رأت انه «من غير الممكن في مثل هذا الوضع استمرار العلاقات الدبلوماسية مع حكومة ترفض التجاوب مع الارادة الواضحة للمجتمع الدولي».
واضاف ان دولة الامارات العربية المتحدة «قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة طالبان في أفغانستان» اعتبارا من يوم امس السبت.واعلنت ابو ظبي في 15 ايلول/سبتمبر انها تراجع علاقاتها مع حركة طالبان إثر الاعتداءات.
من جهتها اعلنت باكستان امس السبت انها لا تنوي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام طالبان الحاكم في كابول.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية رياض محمد خان ان الابقاء على العلاقات الدبلوماسية مع طالبان هو «ارتباط جغرافي» يستند إلى اعتبارات انسانية وسياسية.
واضاف خان لوكالة فرانس برس «لا نريد قطع هذه العلاقة».
وتابع يقول «حتى ابان الاحتلال السوفيتي (لافغانستان) ابقينا على سفارتنا في كابول، انه ارتباط جغرافي وعلينا الحفاظ على علاقاتنا مع أفغانستان، الدولة المعزولة جغرافيا».
واكد الناطق الباكستاني ان كل المساعدات الانسانية تقريبا الموجهة الى افغانستان التي انهشتها سنوات من الحرب الاهلية والجفاف المستمر منذ ثلاث سنوات، تصلها عبر باكستان حيث تتخذ غالبية الوكالات الانسانية مقارها الاقليمية.. واعتبر ايضا ان سفارة طالبان في باكستان هي «نافذة على العالم» تسمح لطالبان بالاتصال مع المجموعة الدولية.. لكنه اعترف في الوقت نفسه بأنه بسبب التهديدات بتوجيه ضربة إلى افغانستان غادر قسم كبير من الموظفين السفارة الباكستانية في كابول وان السفير نفسه كان غائبا عنها منذ اشهر.
|
|
|
|
|