| مقـالات
وطني.. لو شغلت بالخلد عنه..!!
نازعني نحوه القلم.. والقرطاس.. ممثلاً في الحنين العبق.
من لا وطن له.. كمن لا هوية له.. يثبت بها كيانه..!! ويحق بها حقوقه..!! من لا وطن له.. تتقاذفه الأراضي.. وترفضه الحدود.. وتستهين به الأمم.ننشغل عن الوطن.. بملذات الدنيا وملهياتها.!
ننشغل عنه بواجباتنا.. باحتياجاتنا.. بمتطلبات الأسرة..!!
وما أن نغوص في مجاهيل الحياة.. حتى نتلقى لكزة من الوطن يذكرنا بيومه.
يذكرنا بمآثره.. بأمجاده اللتليدة.. وقادته العظام.. بباني نهضته.. موحد دولته .. وموطن بدوه..!!
يذكرنا.. بأن دولة كانت بسيطة في معمارها.
متواضعة في منشأتها..!!
محدودة في عطائها..!!
أصبحت اليوم تحتضن الجامعات والمؤسسات التعليمية حكومية وأهلية..!!
امتدت إلى الأعلى بمنشآتها المعمارية والتجارية..!!
تمدد عطاءها.. وتوسع .. توسع.. إنتاجها حتى كان له دور في التصدير بجانب الاستيراد.
أضحت دولة لافتة للنظر بشتى المقاييس.. وعلى كافة الأصعدة.. ترنو نحوها الأنظار.. وتتوجه جهتها الأفئدة.
كانت أرض حبلى بالخيرات.. حتى وضعت مولودها الذي لم يأت جنيناً، بل جاء فتياً، يافعاً رحل بها إلى مصاف الدول المنتجة.هذا هو وطني.. عندما شغلت بالخلد عنه..!!
نازعني نحوه القلم، والقرطاس.. فانسكبت لأجله حبراً وفيّاً.
for _ me888@hotmail.com
|
|
|
|
|