| العالم اليوم
* رام الله نائل نخلة:
قال نبيل شعث رئيس سلطة الموانئ البحرية ان حجم الخسائر الاولية التي لحقت بمشروع ميناء غزة جراء تعرضه للقصف الاسرائيلي يقدر بحوالي10 ملايين دولار متهماً حكومة شارون باستهداف مشروع ميناء غزة الذي يشكل أهم مقومات البنى التحتية الاستراتيجية للاقتصاد الفلسطيني.
واعتبر شعث ان قيام الاحتلال بضرب وتدمير مشروع ميناء غزة يندرج في اطار الارهاب العسكري والسياسي والاقتصادي الذي تمارسه حكومة شارون، حيث لم تتورع دبابات الاحتلال عن اسقاط علم الاتحاد الاوروبي وفرنسا وهولندا.
وأشار شعث إلى ان الكلفة الاجمالية لانجاز المرحلة الاولى من المشروع تقدرب 80 مليون دولار تمولها جهات اوروبية من اهمها هولندا وفرنسا.
وقد عمد الجانب الاسرائيلي طوال السنوات الخمس الماضية الى تعطيل واعاقة الخطوات الفعلية للبدء في المشروع، تمثل في منعها لدخول المواد الخام اللازمة، ثم منع نقل الصخور والمعدات البحرية، ومنع وصول السفن التي كان من المقرر ان تجري مسوحات متعلقة باعماق البحار.
وينظر الفلسطينيون إلى الميناء على انه يشكل احد ابرز رموز السيادة الفلسطينية، ويمثل معلما هاما في الدولة الفلسطينية العتيدة. حيث عملت السلطة على بناء الميناء فور قيامها عام 1994 بموجب ضمانات دولية وقانونية شملها اتفاق اوسلو.
يذكر ان اجمالي ما يدفعه الفلسطينيون من رسوم سنوية لميناء اشدود الاسرائيلي نظير انتظار بضائعهم على ارض الميناء المذكور يقدر بنحو 200 مليون دولار، اما اجمالي قيمة ما تستورده الأراضي الفلسطينية من اسرائيل وعبر موانئها فيقدر بنحو 5،3 مليارات دولار سنويا.
وذكرت صحيفة هاآرتس في عددها الصادر على الانترنت امس الجمعة أن اجتماعا طال انتظاره بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز يبدو أنه وشيك مرة أخرى، كان قد تم التخطيط لعقد الاجتماع، لكنه تأرجح بين الانعقاد والالغاء طيلة الاسبوعين الماضيين.غير أن بيريز اجتمع مساء الخميس مع كل من صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين وأحمد قريع (أبو علاء) رئيس البرلمان الفلسطيني للتحضير لاجتماعه مع عرفات، والذي من المرجح أن يعقد في مطلع الاسبوع المقبل، وذلك حسبما قالت الصحيفة الاسرائيلية على موقعها بالانترنت.
وكان عرفات وآريل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي قد ظلا يتصارعان طيلة يوم أمس الاول بسبب انتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلنه الجانبان قبل ثلاثة أيام.
من جانبه، أشاد مجلس وزراء السلطة الفلسطينية بمبادرة عرفات لوقف إطلاق النار، غير أنه واصل حرب الكلمات، حيث أدان إسرائيل بسبب رد فعلها «الفاتر» إزاء هذه المبادرة.
وردا على الشكاوى الاسرائيلية، اتهمت حكومة السلطة الفلسطينية الاسرائيليين بانتهاك وقف إطلاق النار أيضا.
|
|
|
|
|