| الريـاضيـة
اذا كانت سلة الهلال قد تعرضت لاهمال اداري او جفاء او تقصير من قبل المسؤولين في النادي فذلك ليس مبرراً أبداً لأن تنسحب من مسابقة كأس الاتحاد رداً على ذلك الاهمال والتقصير.
ان ذلك الانسحاب يعتبر عملاً مسيئاً ومشيناً بحق ناد كبير بتاريخه و انجازاته ورجاله كالهلال، ولاشك ان اللاعبين عندما اقدموا على «فعلتهم» تلك انما استجابوا لنزواتهم وافكارهم غير السوية غير عابئين بمكانة ناديهم وسمعته وما يمكن ان يلحقه ذلك الانسحاب من تبعات رسمية ومعنوية، ومايزيد فداحة وشناعة ما قام به اللاعبون ان حضروا للصالة التي كانت ستقام عليها المباراة وفي الوقت المحدد وجلسوا على المقاعد ورفضوا النزول لارض الصالة في تحد صارخ لادارة ناديهم وجماهيرهم وللشعار الذي يتوشحونه.
وبصراحة ما اقترفه اللاعبون يؤكد عدم وجود اي انتماء في داخلهم نحو ناديهم حيث اعتبروا ان مايربطهم به مجرد ماديات ومطالب اذا لم تتوفر وتتحقق فستنقطع هذه الرابطة وهذا من مساوئ البناء من خارج اسوار النادي فاللاعب الذي لا يأتي للنادي حباً وانتماء وعشقاً له فانه سيخذله يوماً ما عندما تتوقف الدوافع والمدفوعات التي جاءت به الى النادي.
اما اللاعب الذي يلتحق بالنادي «حباً وعشقاً وانتماءً» فإنه سيخدمه في السراء والضراء ولن يكون عدم تحقيق اي مطالب سبباً لان يخذل ناديه ويسيء له ويرتكب بحقه مثل تلك الفعلة المشينة، بل ان هناك من اللاعبين المخلصين من يصرفون من جيوبهم ويدفعون لفريقهم وناديهم.
ان ذلك هو الفارق بين ابن النادي الذي نما وترعرع داخله وبين من جاء كبيراً من خارج اسواره.
|
|
|
|
|