| عزيزتـي الجزيرة
التفجيرات التي حصلت في الولايات المتحدة الأمريكية «أعمال ارهابية» ونحن نستنكر الإرهاب وندينه بكل أشكاله وألوانه فوق أي أرض وتحت أي سماء.
ولقد ذهل الأمريكان الحكومة والشعب الأمريكي وعاش الجميع حالة ذعر وخوف وتوتر وترقب ألما لما حصل وخوفا من تكراره.
وكل العالم قادة وشعوبا استنكر هذه الأعمال وهذا الاستنكار طبيعي ومقبول.
واستنكر العالم العربي وبخاصة الحكومات هذه الأعمال ووصفوها بالإرهاب وأعلن إدانته للإرهاب ولو من باب الاجتهاد في الابتعاد عن تهمة ممارسة الإرهاب وتبنيه وتشجيعه وتأييد ممارسيه .
وتتبعت جميع الإدانات والشجب التي صدرت من قادة العالم الإسلامي فصدمت أيما صدمة. ذلك لأن أياً من قادة العالم الإسلامي لم يقل للرئيس الأمريكي نحن ندين الإرهاب بكل أشكاله لا لأنه عمل قبيح وأسلوب جبان .. ولا لأن ضحاياه في الغالب من الأبرياء ولكن لأن ديننا الإسلامي الحنيف يرفضه ويستنكره ويدين مرتكبيه وبقدر ألمنا وأسفنا يا سيادة الرئيس لك شخصيا ولحكومة الولايات المتحدة ولأسر الضحايا إلا أنك رأيت كيف تعيش وحكومتك والشعب الأمريكي في شيء من الذعر والخوف وتعرفون معهما الهلع والفزع وهو يوم من سنة كما يقال؟!
حتى تشعروا مدى معاناتنا المريرة في الوطن العربي وخاصة الشعب العربي الفلسطيني الصامد المجاهد مع اليهود من سبعين عاما لا يوم واحد وعلى الأخص من حين تفجر الانتفاضة المباركة الحالية من حوالي سنة وما يلاقيه شعبنا الفلسطيني من اليهود الذين تعاميتم «كما أعمى اللّه بصركم وبصائركم» عن الفظائع والفضائح التي يرتكبونها يوميا مع شعبنا الفلسطيني المسكين الأعزل.
إن يهوداً تدمر البيوت على ساكنيها وتخرجهم في العراء وتنتهك العرض وتسرق الأرض وتدوس الكرامة وتمارس عمليات القتل والسحق والسجن وشتى ضروب الإهانة مع شعبنا الفلسطيني وتنهشه بأنياب الأمريكان وهذه الأنياب هي السلاح الذي تغدقونه عليهم والطائرات التي تعطونهم لتضمنوا استمرار تفوقهم وتزيدوا تشجيعهم بالفيتو الأمريكي الظالم في مجلس الأمن.
العالم هب عن بكرة أبيه يدين ويستنكر الإرهاب في أمريكا وشعبنا الفلسطيني يذبح يوميا ومن سنة زمنية مضت ولم نسمع إلا أصوات الضعفاء تدين وتستنكر على حد تعبير حسين عرب..
الضعيف اليوم لا حق له
غير أن يحتج أو يستنكرا |
لم نسمع من موسكو ولا من لندن وباريس من يتباكى مع العرب الفلسطينيين ولو مجاملة كما نسمع من هذه العواصم من يبكي فعلا مع أمريكا ، ولا غرابة فالكفر ملة واحدة وهذا درس يجب أن يعيه العالم الإسلامي والعربي منه خاصة والفلسطينيون على الأخص؟!
أما علمتم أن دعوة المظلوم مستجابة وليس بينها وبين اللّه حجاب؟!
وأن اللّه سبحانه وتعالى أغرق فرعون في البحر شر ميتة بعد أن قال: ما علمت لكم من إله غيري. وبعد أن أسكرته غطرسته القوة فقال: أنا ربكم الأعلى.
وإذا كان الفلسطينيون ونحن العرب عموما لا نستطيع مواجهة قوى البغي والظلم فاللّه تعالى بالمرصاد وهو يمهل ولا يهمل.
علي حسن الأسمري
أبها
|
|
|
|
|