عزيزي وأخي الاستاذ ابراهيم بن عبدالرحمن التركي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد تشرفت بقراءة مقالك الكريم (كلامنا لفظ) عنيد؛ في جريدة الجزيرة العدد 10576 ليوم أمس الاربعاء فبقدر ما كان الموضوع ذا صياغة حسنة إلا أن الاسلوب كان بمثابة الروح في الجسد؛ وأنا هنا لست بناقد ولا لمثلي أن ينقد أمثالكم؛ ولكن شدّني كثيرا مطلع كتابتك بهذا البيت الجميل الذي أذهلني كثيرا وكأنك تخاطبني فيه حتى وقفت أتمعن فيه ونسيت الجريدة بأكملها والبيت لأحمد الصافي الذي يقول فيه:
بعض الأنام يرى الحقيقة مرّة
فيفرّ منها مطبقاً عنها الفما
فما لبثت إلا وقلمي يكمل هذا البيت بقولي:
إن الحقيقة قد تكون نكاية
للمرء حتى ذاق منها العلقما
فعلمت في قول المخادع زخرفاً
ووجدت في صدق اللسان تلعثما
صدقت مقولة من رأى في أوردي
نهراً؛ وفي نهري مياه من دِما
إني يا أستاذي الفاضل أعتذر كثيراً عن هذا التشاؤم ولكن هذه هي الحياة لا نستطيع أن ننكرها أو أن نغمض أعيننا عنها أو عن واقعنا.
هذا ما أحببت أن أشارك فيه وأرجو المعذرة إن كان هناك تجاوز مني أو قد خانني من التعبير شيء.حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم.