| متابعة
* واشنطن رويترز:
قال وزير الخارجية الامريكي كولن باول ان واشنطن سوف تلاحق اسامة بن لادن «في شتى انحاء العالم» إلا انه لم يستبعد فكرة محاكمته خارج الولايات المتحدة ايضاً.
وفي حديث إلى شبكة تلفزيون «اي. بي. سي»، امس قال باول انه يأمل ان تتفهم حركة طالبان الافغانية الحكمة من وراء تسليم ابن لادن الذي تعتبره واشنطن المشتبه به الاول في المسؤولية عن الهجمات الاخيرة في نيويورك وواشنطن.
ورداً على سؤال حول مدى تصميم واشنطن على ملاحقة ابن لادن قال باول: «اعتقد ان هناك طرقا ًشتى لتقديمه إلى العدالة.. العدالة الامريكية احد الاشكال لكن هناك اشكالاً اخرى من العدالة وهناك دول اخرى ربما تلعب دوراً.. لننتظر ان كان بوسعنا اخراجه «من افغانستان«اولاً»».
واوصى مجلس العلماء في طالبان يوم الخميس بأنه يتعين على ابن لادن مغادرة افغانستان طواعية. الا ان أمريكا تقول ان هذه الفتوى لا تكفي وانه يتعين على طالبان تسليم ابن لادن إلى «سلطات مسؤولة» لمحاكمته عن الهجمات التي راح ضحيتها نحو 6500 شخص ما بين قتيل ومفقود.
وتواصل واشنطن استعداداتها لما وصفته بالحرب ضد الارهاب وحركت الكثير من قواتها حول العالم. الا ان باول يقول ان افغانستان ربما لاتكون الهدف الوحيد لهجمات مرتقبة.
وقال باول: «اسامة بن لادن وتنظيم القاعدة ليس في افغانستان فقط انه في كل انحاء العالم ولهذا فنحن سنلاحقه في كل انحاء العالم.. الاسلحة التي سنستخدمها ستتضمن اجهزة معلومات واجهزة مالية».
واضاف باول ان ابن لادن «قريب جدا من طالبان.. ما افهمه واعتقد به هو ان لديهم القوة للعثور عليه وعلى كل ملازميه وتسليمهم بمجرد ان يتحققوا من ان من مصلحتهم القيام بذلك».
من جهته اعتبر وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد امس في واشنطن ان مكافحة الارهاب ستكون حملة «طويلة الأمد وليست سريعة». معرباً عن قلقه من انتشار اسلحة الدمار الشامل.
وقال في تصريح صحفي: «لقد بدأنا شيئاً مختلفاً جداً جداً عن الحرب العالمية الثانية وحرب الخليج وكوسوفو والبوسنة. وهذا ما يفكر فيه الناس عندما يستخدمون كلمات «حرب» و«نزاع» و«حملة» ضد بلد معين».
واضاف «ان ذلك لن يكون سريعاً. انه ماراثوني وليس سريعاً».
وكرر رامسفلد القول ان المعركة ضد منفذي اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في نيويورك وواشنطن لن تكون عسكرية الا جزئياً. وستكون دبلوماسية ايضاً وسياسية واقتصادية ومالية.
واكد انه وقع «اوامر بالانتشار» لما يبدو انه بداية تعزيز عسكري في منطقة الشرق الاوسط والمحيط الهندي.
لكنه حذر الصحافيين من ان تعتيماً قد فرض وسيفرض على تفاصيل العمليات.
وقال: «اننا ننظم قواتنا في العالم بطريقة يمكن ان تكون مفيدة إذا ما قرر الرئيس (الأمريكي جورج بوش) استخدامها».
لكن وزير الدفاع اشار إلى ان اي تفاصيل لن تقدم لا حول القوات ولا مواعيد تحركاتها.
واعتبر دونالد رامسفلد ان «النصر سيكون بإقناع الأمريكيين والعالم بأن ذلك لن ينتهي خلال شهر، او عام، ولا حتى خلال خمس سنوات».
وأعرب وزير الدفاع عن قلقه مراراً من انتشار اسلحة الدمار الشامل «البيولوجية والكيميائية والنووية».
مشيراً إلى ان الارهابيين يسعون إلى امتلاكها.
|
|
|
|
|