| الاقتصادية
* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
اعتبر أحد المهتمين بالأنشطة السياحية الداخلية نجاح العديد من المهرجانات المحلية التي شهدتها الساحة المحلية في المملكة العربية السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي والمتمثل في زيادة أعداد هذه المهرجانات حيث شهدت المملكة أكثر من ستة مهرجانات منها مهرجان المدينة المنورة ومهرجان جدة ومهرجان عسير ومهرجان الباحة ومهرجان الطائف ومهرجان حائل ومهرجان ينبع إضافة إلى العديد من البرامج الترفيهية التي نظمت في العديد من المدن السعودية والتي شهدت فعاليات متنوعة ساهمت في جذب أعداد كبيرة من السياح من داخل المملكة ومن خارجها.
وقال المهندس/ محمد بن صلاح الحربي مدير عام الشركة العربية للمناطق السياحية انني كأحد العاملين في مجال السياحة أجد أن القطاع السياحي المحلي يشهد نقلة نوعية كبيرة وهامة في السنوات الأخيرة بفضل الله ثم بفضل الاهتمام الكبير من حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والذي تمثل في اعتماد العديد من القرارات التي تعتبرتفعيلا عمليا وهاما لهذا الجانب ومنها تشكيل هيئة عليا للسياحة برئاسة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وكذ إصدار تنظيمات جديدة للزيارة والعمرة تتيح لزوار المملكة فرصاً أكبر ومجالا أوسع للتنقل في كافة أرجاء المملكة وهو ما يعني خروجا عن اقتصار الزيارة للمملكة على الزيارة الدينية فقط بعد شعور القيادة بأهمية السياحة كصناعة هامة وكرافد من روافد اقتصاديات الدول خاصة وأن بلادنا تشتمل على مناطق سياحية جديرة بالزيارة ومنها مواقع أثرية وشواطئ جميلة وصحارى رائعة تجذب السياح والزوار وأكد الحربي في لقاء خص به صفحة «السياحة بالجزيرة» أن هذه الحقائق الناتجة عن اهتمامات مكثفة تشعرني وكل مهتم بالأنشطة السياحية بالتفاؤل الكبير بمستقبل واعد للسياحة وتنمي الإقبال على السياحة الداخلية باعتبارها ذات جدوى أكثر أمنا وراحة كما تشكل دعما للاقتصاد الوطني بدلا من إهدار الأموال في السياحة الخارجية، وقال إن هذا ما يساهم بشكل فاعل في زيادة مساحة المشروعات الاستثمارية السياحية التي تنعش الاقتصاد الوطني كما أنها تتيح مجالا أكبر للاستثمارات الحكومية والتشجيع الكبير لها وما تمثله بلادنا الآمنة من أجواء مناسبة للاستثمار.
وأكد الحربي أنه يراهن بمشيئة الله على تحقيق صناعة سياحية سعودية ناجحة ومتطورة خاصة إذا اعدنا النظر في بعض القضايا التي تمس السياحة ومنها تخفيض اسعار السكن وأسعار المواقع السياحية والترفيهية للحد من المقارنة التي يرفعها البعض بين السياحة الداخلية والخارجية وكذا تشجيع تنظيم الرحلات السياحية الداخلية ودفع البنوك المحلية على التواجد في مجال المشاريع الاستثمارية السياحية وزيادة استثماراتها في هذا المجال كما يحدث في الكثير من دول العالم التي سبقتنا في تجربة السياحة وكذا تنفيذ آليات مشتركة وبرامج سياحية بالتنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية.
الجدير بالذكر أن شركة «أراك» تأسست عام 1997م بالمدينة المنورة لتعمل كشركة متخصصة في تأسيس وتملك وإدارة المشروعات السياحية المتميزة، وتقوم الشركة بإدارة أجنحة طيبة السكنية الواقعة بمركز طيبة السكني والتجاري البرج الشرقي كما تمتلك «مركز اراك الترفيهي» اكبر المراكز الترفيهية المغلقة بالمدينة المنورة كما نفذت مشروع «موتيل اراك العلا» بمحافظة العلا والذي افتتحه قبل شهور صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة وتسعى الشركة حاليا إلى استكمال تنفيذ مشروع شاليهات «اراك» بمحافظة ينبع والذي تقوم بتنفيذه إحدى الشركات الوطنية.
كما ان الشركة تمتلك وكالة أجنحة ووكالة طيبة الدولية كما استطاعت الشركة رغم عمرها القصير الحصول على جائزة السعودة في مجال استقطاب وتدريب العمالة الوطنية حيث حققت المركز الأول على قطاع السياحة والفنادق لعام 1419ه وتسلم مديرها العام درعا بالمناسبة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة.
واعتبر الحربي عناية حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بالسياحة دعما كبيرا سيكون له آثار إيجابية في المستقبل المنظور وقال إن الاهتمام بالسياحة يساهم مساهمة فاعلة في دعم الشركات المتخصصة في هذا المجال والتي تستثمر في صناعة السياحة مثل شركة «اراك» التي تركزت أهدافها في بداية انشائها على تنفيذ العديد من المشروعات السياحية والترفيهية وتسعى إلى أن تكون رائدة في هذا المجال كما أن الشركة تحرص على تفعيل هدف قومي هام من خلال مساهمتها مع الشركات السياحية الأخرى في تطوير السياحة الداخلية لجذب جزء من الانفاق على السياحة الخارجية وتكثيف الاستثمار في المشروعات السياحية وبالتالي خلق المزيد من فرص العمل لاستيعاب الكوادر الوطنية المؤهلة.
|
|
|
|
|