في غرة الميزان يادار ناديه
قولي هلا يا مرحبا به إلى عاد
يوم الوطن يومٍ نحبه ونغليه
له فرحةٍ بقلوبنا مثل الأعياد
يوم سطع نوره وكلٍ درى فيه
وأشراقته بانت على روس الأشهاد
أشرق علينا النور يا دار ناجيه
له بأول الميزان ملفى ومعواد
عاد ومعه ذكراه والله يحييه
ذكر المليك اللي بنى صرح الأمجاد
عبدالعزيز اللي كبارٍ هقاويه
مازحزحوه أعداه عن ملك الأجداد
وحد رجال الشعب حضر وبواديه
قال القرى والبادية شعب وبلاد
وعم الأمان الشعب قاصي ودانيه
لين أهتنت عينٍ شقية بمرقاد
وسبع الخلاء ما عاد يفرس بأياديه
يخاف من حدبٍ رهيفات وحداد
يهرب اليا شاف الضعن ما يدانيه
يصد لو أنه على الغدر معتاد
وصار الدبش يرعى همل في مفاليه
يرتع نهار وليل ما عنه نشاد
ومع الأمان العلم قصده وأمانيه
يأمر بتطويره وتدريس الأولاد
وطّن هل الصحراء ولا خاب راجيه
وأمّن لهم بديارهم مصدر الزاد
بهاك الزمان اللي تعاووا ضواريه
مافيه لازارع ولافيه حصاد
تعطي يمينه من جزايل عطاويه
ياما شمل جوده جماعات وأفراد
كثرت معاريفه وكثرت حسانيه
من كثرها ما تنحصي مالها إعداد
ابروضة الجنة عسى الله يجازيه
يبعث مع الأبرار في يوم ميعاد
ادعوا له الرحمن لاحل طاريه
قولوا عساه بجنة الخلد يا أجواد
واليوم في عهد الفهد والرجاء فيه
مليكنا اللي لأهل الحقد صياد
سور البلاد اللي عن الضد حاميه
لاجاء نهارٍ فيه غارات وجهاد
في وقتنا اللي ما تعدد بلاويه
لولاه رحنا بين ضاوي وقعاد
شيخٍ يعانق حاضره عز ماضيه
وينطق به التاريخ عقبه للأحفاد
وأخوانه اللي بالشدايد تصافيه
عيال أخو نوره سلاطين وأنداد
تحب من حبه وتبغض معاديه
والبيت شيد فوق عمدان وأوتاد
لأجل الوطن كلٍ يضاعف مساعيه
ما همهم لأجل الوطن غيظ حساد
وللعدل ميزانٍ جنينا ثماريه
لاصار بين اثنين شرهات وعناد
ومن صار بالخصمة رفيقه يماريه
قدامهم قاضي وبالحق مرصاد
دستورنا القرآن وأحكامنا فيه
ولنا بحكمه بيننا شف ومراد
يوم الوطن حلت علينا لياليه
ياجعلها دايم مليحات وجداد
عادت به الذكرى على شان راعيه
في كل عام الها مع الشعب ميعاد