| الريـاضيـة
* تحليل/ علي كميخ:
يخوص الأخضر المتطور مستواه في النتائج لقاء تقليديا من حيث تكرار عدد المباريات على المستوى الاقليمي الذي سيلقي بظلاله في المباراة مع اختلاف الأهداف من الجانب «البحريني» حيث كان سابقاً لا تؤثر نتيجة اللقاء في مسيرته لكن هذا المساء سوف تؤثر «معنوياً، فنياً، جماهيرياً» أي نتيجة كانت له أو عليه. ومن منظور فني للقاء «القمة الفريق السعودي» و«القاع الفريق البحريني» حيث لا مقارنة عناصرياً بين الفريقين لان نجوم منتخبنا الوطني متفوقون مهارياً، نفسياً .... الخ بدون شك وليس تعاطفاً وكل ذلك بيد لاعبينا كما فعلوا في الشوط الثاني مع تايلند بعكس الفريق البحريني الذي يطغي على لاعبيه الحماس فقط الذي سوف يكون عليهم في هذا اللقاء بعيداً عن «تنغيص» لقاءات دورات الخليج الذي يبدع فيه الأشقاء «المنتخب البحريني» لكن هذه المرة التطلعات لرصد نقاط تؤهل لكأس العالم في أولى جولات المرحلة الثانية التي أتمنى ان يذيق نجوم الأخضر المنتخب البحريني كأسها في هذه المرحلة ونفوز لنحرم طموحات المنتخب البحريني بالفوز علينا.
البحرين
أعد المنتخب البحريني جيداً لهذه التصفيات من خلال المعسكرات الداخلية او الخارجية وفرغ اللاعبين لهذه المهمة.
بدأ قوياً دون تحقيق فوز متكرر معتمداً على منهجية التعادل أولاً وأخيراً وفجأة وجد نفسه ضمن المتنافسين بعد فوزه على العراق.
يجيد تطبيق طريقة 3/5/2 في شقها الدفاعي والاعتماد على الكرات المرتدة مع فرض ايقاع دفاع المنطقة بأكبر عدد من اللاعبين لا يقلون عن 7 لاعبين.
الكرة الأوروبية العنيفة المعتمدة على الجانب «اللياقي، الحماسي» هو الأسلوب التكتيكي الأمثل للفريق البحريني ومدربه نجح في ذلك 100%.
لا يعتمد على ظهيري الجانب كثيراً رغم تميز «الظهير الأيسر» ولكنه يكتفي بارسال الكرات الطويلة « مع قوة قدمه في التسديد» وهو اللاعب محمد حسين الذي سيغيب عن هذا اللقاء مما يدل على افتقارهم لعنصر مهم جداً.
الدفاع البحريني في حالة هجوم الخصم يكون موجوداً داخل خط «18» مما يسهل لمنتخبنا اللعب على الأطراف لفك هذا التكتل.
ضعف الامكانات الفردية المهارية للاعبين البحرنيين مقابل العمل الجماعي المبني على الحماس وقوة الالتحام مع الخصم وترك مساحات في ملعب الخصم لتناقل الكرة.
السعودية
تفاوتت فترة الاعداد لمنتخبنا الوطني بين داخلية «سريعة» وعدد كبير من اللاعبين تجاوز 37 لاعباً ومعسكراً خارجياً قضت أيامه بين السفر والطيران ومباريات ودية ضعيفة جداً استفادت هي من احتكاكها بمنتخبنا الوطني.
بدأ الأخضر ضعيفاً في بداية هذه التصفيات مما حدا بالمسؤولين تدارك الأمر واعفاء «سلوبدان» وتكليف الوطني«الجوهر» الذي رتب الأوراق «نفسياً، فنياً» وتكاتف مع اخوانه اللاعبين لتصحيح وإصلاح ما فات وكان ذلك هدفهم الاستراتيجي.
يجيد «الأخضر» طريقة 4/4/2 بشقها الهجومي الممتع مع انطلاقات ظهيري الجنب وطرفي الوسط ويغازل الخصم في ملعبه ولكن شقها الدفاعي مازال يحتاج لإعادة الحسابات بدليل دخول 4 أهداف بنفس الطريقة؟!.
المهارة والسرعة والقدرة الفردية لنجوم الأخضر هي المعتمدة في منهجية اللعب السعودي وقدرة لاعبينا الفردية تحسم أي لقاء كما حدث في «العراق، تايلند».
ملاحظات فنية مشتركة
أسلوب المدرب الوطني «الجوهر» يعتمدعلى حرية اللاعب في الأداء وفق الانضباط التكتيكي لشكل الفريق العام وهذا الأسلوب نجح مع زملائه المدربين الوطنيين «الزياني، الخراشي» في بطولات سابقة.
القرار الإداري بإعفاء سلوبدان وتكليف بعض اعضاء الاتحاد في التواجد والسفر مع منتخبنا الوطني خلال مشواره قرار صائب وخير علاج كان لأزمة المنتخب السابقة حيث اضفى روح الجماعة على العمل لتلافي كل السلبيات.
اللاعبون السعوديون الموجودون في معسكر الأخضر في واقع الأمر هم «جواهر ثمينة» تحتاج لجواهرجي يصيغها فنياً لخدمة العمل الفني وهذا ما فعله مدربنا الوطني القدير «الجوهر».
البدلاء في الأخضر هم في واقع الأمر «قطع غيار أصلية» متى ما دعت الحاجة لأحدهم في اللقاءات القادمة سيكون بديلاً ناجحاً.
الاعتماد البحريني على النهج الدفاعي السابق الذي نجح في حصد نقاط جيدة وبالاعتماد على عناصر مؤثرة أمثال الكواري، سلمان عيسى، طلال يوسف، محمد سالمين، فضلاً عن الحارس الجيد «الرويعي» سوف يختلف هذه المرة لان طموحات الفريقين الفوز مما يشكل ضغطاً على البحرين وفي ملعبه وبين جمهوره.
الجوهر وسيدكا قدرتان تدريبيتان نجح كل منهما في نقل صورة فنية وتكتيكية من حيث الشكل والأداء لفريقيهما ولكن توفر العناصر الفنية القادرة على الحسم في الجانب السعودي ترجح كفة الجوهر.
سوف يؤثر في اللقاء حكم المباراة من حيث القرارات والتأثر والتأثير الجماهيري من كلا الفريقين وربما يكرر تجربة الحكم الاسترالي في إيران وندفع ثمن اخطائه والله أعلم.
|
|
|
|
|