|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
بعد التحية:
يعتبر الماء من نعم الله الكبرى التي انعم الله بها على عباده حيث انه سر الحياة كما جاء في محكم التنزيل (وجعلنا من الماء كل شيء حي..) الآية. سوف نتحدث في هذه المساحة عن بعض أسرار الماء من الناحية العلمية وهي من الأسرار التي أودعها الله في هذا المركب الكيميائي h2 o الذي يتكون نتيجة الاتحاد الكيميائي بين عنصري الهيدروجين والأكسجين اللذين يوجدان في الحالة الغازية في حالتهما الحرة فالسّر الأول أن خواص هذا الماء تختلف عن خواص العناصر المكونة له فعنصر الهيدروجين غاز قابل للاشتعال وعنصر الأكسجين غاز يساعد على الاشتعال بينما الماء يستخدم في إطفاء الحرائق فسبحان الخالق. أما السر الثاني فهو أن الماء يتألف من جزيئات صغيرة ذات صفة قطبية ويربط بين هذه الجزيئات جسور هيدروجينية تؤدي الى انجذاب هذه الجزيئات الى بعضها الآخر فيبقى الماء في حالته السائلة عند درجات الحرارة العادية ولو اختفت هذه الجسور وتكسرت لتباعدت جزيئات الماء عن بعضها وتطاير هذا الماء مع الهواء وما أمكننا الحصول عليه بسهولة. أما السر الثالث فيكمن كذلك في تلك الجسور الهيدروجينية أيضا حيث ان من المعروف انه عند التبريد تتقارب جزيئات المادة فيقل حجمها وتزداد كثافتها أما الماء فإنه عند تبريده يتحول من الحالة السائلة إلى الحالة الجامدة (جليدا) كسائر المواد ولكن هذه الجسور الهيدروجينية تعيق من تقارب جزيئات الماء عند تبريده الى درجات أقل من 4ْ م مما يؤدي إلى زيادة حجم الجليد وانخفاض كثافته فينشأ عن هذه الظاهرة ان يطفو الجليد فوق الماء، وتكمن فائدة هذه الظاهرة خاصة في المناطق الباردة جدا حيث لا تهلك الكائنات البحرية التي تعيش في الماء وفوقها كتل جليدية ضخمة فسبحان الله. ان هذه بعض اسرار الماء وليست جميعها (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا..) الآية. فحري بنا أن نحافظ على هذه الثروة الغالية من أجل حاضرنا ومستقبلنا خاصة ونحن نعيش في بلد تغطي الصحراء معظم مساحته وتندر فيه المياه العذبة وفقنا الله لما فيه الخير والسداد إنه سميع مجيب.
شخبوط بن عبدالله الحنابجة
الأفلاج ثانوية الأحمر
|
|
|
|
|
