|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة..
تحية طيبة وبعد:
اعتنت دولتنا الفتية بالقضاء والقضاة منذ عهد مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز آل سعود رحمة الله عليه والدعم يستمر للقضاء والقضاة منذ ذلك التاريخ وحتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وان من مميزات وخصائص القضاء الشرعي لهذه البلاد الذي خصها لكونها مهد الرسالة الدينية ونزول الوحي على أرضها الطاهرة وارسال أفضل الرسل وخاتمهم واختيار أهلها لتحمل الرسالة وشرف صحبة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا تميز كبير ولله الحمد لهذه البلاد.
وان القضاء فرع من فروع الشريعة بل أصل عظيم من أصولها تولاه النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه وبيَّن أصوله وقواعده وفروعه ثم تولاه الخلفاء الراشدون والصحابة المهديون من بعده وان القضاء في الاسلام يتطلب كفاءة علمية مميزة من عقل بصير وما تبع ذلك من القوة التي من غير عنف وحلم من غير صعف وصبر على جفوة بعض الخصوم ومخافة الله فيهم واحتساب الأجر، فهو مسؤولية عظيمة على عواتقهم فقد بين المصطفى صلى الله عليه وسلم في قوله «قاضيان في النار وقاض في الجنة».
وقد برز القضاة الشباب في السنوات الأخيرة بعد تعيينهم في المراكز والمحافظات النائية والتي بحاجة الى القضاة الشرعيين وسرعان ما يباشر القاضي عمله إلا وكأن نورا سطع في هذه البلدة من احياء للسنن في الصلوات والقاء الخطب والمحاضرات والاهتمام بالدروس العلمية التنشيطية صباحا ومساء حتى ينهل طالب العلم من غزير علم القاضي اضافة الى تسابق الأهالي والشباب في البلدة الى حفظ كتاب الله على يد القاضي حيث جعل كل وقته لهؤلاء الشباب المتعطشين لنيل العلم منه. مما جعل البلدة تتحلى بالعلم الشرعي وترتبط ارتباطا كليا بالقضاة والعلماء واستنارة بالعلم بعد ان كانت ترقد في سبات عميق كما ان بعض القضاة له عادة وهي فتح مجلسه للناس والنظر في حاجاتهم والتبسط معهم والقيام بمساعدتهم بكل ما يقدر عليه من مشورة وشفاعة وارشاد لما فيه صلاح الدين والدنيا لهم.وبعض القضاة له أسلوب آخر جميل ينتهجه ويتبعه وهو اهتمامه بالأعمال والمشاريع الخيرية التي يشرف عليها ويساعد الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام ويتلمس حاجاتهم. ونتمنى من جميع القضاة ان يسلكوا هذا المسلك لما فيه الخير العظيم لمصلحة الدين والدنيا.
حقا تحية وتقدير للقضاة العاملين.
حماد بن رهيمان الرويان
محافظة رفحاء
|
|
|
|
|
