| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
اطلعت على ما كتبه الاخ المبدع فهاد مبارك فهاد الدوسري في العدد 10571 الصادر يوم الجمعة 19 جمادى الآخرة 1422ه تحت عنوان (الأمن في الأوطان أي نعمة تلك) وتحدث الاخ الكريم عن الأمن.. تلك النعمة التي ان حلت ببلد فكل ما عداها ميسر والسبب في ذلك: كونها نعمة الأمن ان غابت تعسر كل شيء!! فلا الاقتصاد سيعوض هذا الغياب.. ولا السكان وان بلغوا مئات الملايين قادرين على التعويض بل سيأكل قويهم ضعيفهم.. ولا القيادة ستبقى مهما بلغ جبروتها.. ولا العتاد وان كان العدد كبيراً كمّاً وكيفاً بل ستكون فوهته وقد اتجهت للداخل.. أما ما تفضل به الاخ الكريم من اشادة بوزارة الداخلية ورجالها وعلى رأسهم وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود واعلان سموه مؤخراً عن هوية مرتكبي التفجيرات التي وقعت في الخبر والرياض.. فليس غريباً ذلك بل تعودناه، فالأمن في بلادنا سمة من سمات مملكتنا الغالية، فمتى ورد ذكر المملكة العربية السعودية تبادرت الى الذهن أولا هذه النعمة التي بلغت مبلغاً لم تبلغه في اي دولة اخرى!! صغيرة كانت أو كبيرة. قوية او ضعيفة.. ولعل البعض لا يدرك هذا الأمن وهو يتمتع به، في الوقت الذي اصبح هاجس كثير من الدول، وقفت عاجزة ان تحقق ألفه وباءه هذا ان لم تكن قد بدأت بالتراجع!! فما نشاهده ونسمعه ونقرأه في مختلف وسائل الاعلام لهو خير شاهد على ذلك.
كيف لا؟ والمملكة العربية السعودية منذ عهد موحدها المغفور له باذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه وحتى يومنا هذا عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، والمملكة تحكم بالشريعة الاسلامية، كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.
أعزائي القراء: انظروا كيف يغبطنا الغير.. ويحسدنا العالم.. والبعض فشل في محاولة تغيير الحقائق، قبل بضع سنوات كنت في زيارة لاحد اقاربي في مدينة الرياض، حينها تعجبت مما قاله لي!! يقول: (في احدى المناسبات الدولية التي عقدت هنا في الرياض، وبحكم عملي تعرفت على بعض الاصدقاء من دول اوربية من ضمن المشاركين وكانت لنا جلسات شاي نتبادل الاحاديث. كانوا يتناقشون فيما بينهم والدهشة قد تجلت في نبرات اصواتهم.. منهم من لم يصدق ما رأى!! ومنهم الذي ما زال يبحث عن تفسير لما رآه!! ومنهم الذي لم تألف عيناه ما رأت!! ومنهم.. ومنهم.. لم استطع الصمت؟ قاطعتهم!! أي موضوع تتحدثون عنه؟ اية مشاهد تلك التي عبثت بتفكيركم؟ طغت على جلستنا؟ سرقت وقتنا؟! بصوت واحد: أي تقنية صنعت هذا؟ أي علم اخترع هذه التكنولوجيا العجيبة التي تراقب هذا البلد بمساحته الكبيرة؟.. لقد جاءوا من دول صناعية كبرى! لكنها لا تنعم بمثل ما تنعم به مملكتنا من امن.. لقد انبهروا ودهشوا! قال احدهم وقد ناب عن البقية: (لقد رأينا اشخاصا جعلوا من جنبات الطرق غرفاً بل فنادق وغطوا في سبات عميق! لم يفكر احد منهم خوفاً على نفسه وسيارته.. والادهى من ذلك ان بعضهم كانت سيارته محملة بالبضائع!! وكانوا مجردين من أبسط ادوات الدفاع عن النفس! عصا أو حجر يضعه عند رأسه؟!.. في وقت قد يقتل الشخص في بلادهم من أجل الحصول على 10 دولارات كما قالوا).
فالحمد لله على هذه النعمة العظيمة. وادعو الله ان يحفظ علينا أمننا وايماننا.. ويديم لنا حكومتنا الرشيدة، ويحفظ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود.
مع اطيب تحية للقراء الاعزاء..
محسن بن فريح الشهيل - حائل
|
|
|
|
|