|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة..
بعد التحية..
ريان شاب مهذب مرح وبار بوالديه يحب الرياضة ويهوى القراءة ولا ينسى جزءا من اليوم لمذاكرة دروسه. مرت الأيام وتخرج ريان من المرحلة الثانوية وكله طموح وآمال وكانت والدته تريده مهندساً أو دكتوراً.. الخ.
التحق ريان بالجامعة وبالطبع تعرف ريان على زملاء كثر. وذات يوم كانت هناك مناسبة لأحد زملائه، وكان ريان أحد المدعوين، ذهب ريان الى وليمة العشاء المدعو لها وبعد العشاء.. تأخر ريان عن المنزل واستأذن من زملائه ولكن أحد زملائه طلب منه طلباً؟ ما هذا الطلب يا ترى. لقد طلب منه ان ينتظر وقتا ليس بكثير ليتسامروا ويشربوا الشاي مع بعضهم.. وافق ريان بشرط ألا يتأخر وليته لم يوافق.
جاء الشاي، شرب ريان من هذا الشاي، لا ليس شاياً فقط بل معه حبة مخدرة، مع أول رشفة من هذا الشاي ضاع حلم ريان وضاع حلم أهله..
وبعد أيام لاحظ أهل ريان الارهاق الواضح عليه وعند سؤاله عن سبب هذا الارهاق؟ يجيب مجرد تعب وسيذهب. ترك ريان الجامعة ولم يستطع تلبية رغبة والدته التي تريده مهندساً أو دكتوراً.. وذات يوم اكتشف أهله ادمانه ومع الالحاح عليه من أجل علاجه ذهب ريان الى المشفى وتعالج ولكنه لم يكن ريان السابق فبدأت لديه الأمراض النفسية وبعد ذلك ضاع شبابه وعمره. ضاع من مجرد حبة بل من مجرد صديق نعم صديق سوء لا يعرف الرحمة والشفقة انسان ليس له هم إلا جمع المال بعد ان ضيَّع نفساً بريئة ولعل من يقرأ هذه القصة يتعظ من رفقاء السوء.. وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أخبر عن صديق السوء كأنه «نافخ الكير اما ان يحرق ثيابك أو تجد منه ريحاً خبيثة» فهل من متعظ؟.
هيثم صالح الفهيد
الأسياح التنوم
|
|
|
|
|
