| عزيزتـي الجزيرة
الى سعادة الأستاذ المكرم المسؤول عن صفحة عزيزتي الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
أولاً أحب أن أشكركم شكرا جزيلا على ما تقدمونه لنا عبر هذه الصفحة الناجحة والمفيدة وانني من المشاركين بالجزيرة ومن المعجبين بها فالحقيقة هي جريدة الجميع وهي تقدم مادة شيقة ونافعة وهذه المشاركة الثانية عبر عزيزتي الجزيرة..
وهي بعنوان «خمس خصال تحفظ لك صديقك».
كثيرون يفقدون أصدقاءهم ويتمنون لو لم يفقدوهم..
وهناك خمس خصال لمن أراد ان يحافظ بها على صديق ويكسب بها آخر.
الأولى: ان تحسن الظن بالأصدقاء مهما صدر منهم من تقصير أو خطأ.
قال اسحاق بن ابراهيم «إذا بلغك شيء عن أخيك فاحمله على أحسنه حتى لا تجد له محملا».
والثانية: أقبل عذر من اخطأ عليك من اخوانك، فلو قبلت العذر لتقلصت المشكلات ولسلمت الصدور، لأن عدم العذر يولد الغيبة والبهتان والبغضاء بين الاخوان.
قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه:«لا تلم أخاك المسلم على أن يكون عذره ما لم يعلم كذبه»، وقال رضوان الله عليه: «لو أن رجلا شتمني في أذني هذه واعتذر في الأخرى لقبلت عذره».
فأين الذين يدعون الألفة والكرامة فهم يتصرفون مع من أخطأ عليهم أو اعتذر منهم بالانتقام الشديد.
أما ثالث الخصال: فلقد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: «اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فكلمة طيبة».
وقال ابن عباس: «ما رأيت رجلا أوليته معروفا إلا أضاء ما بيني وبينه ولا رأيت رجلا فرط إليه مني شيء إلا أظلم ما بيني وبينه».
الرابعة: مجازاة صاحب المعروف بالخير والبر والذكر والشكر.
عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: «من أتي اليه معروف فليكافىء به فإن لم يستطع فليدع له».
ولأن كل الناس ليس لديهم المقدرة على رد الهدية أو رد المعروف بآخر كأن يكون صانع المعروف ثرياً فإن الشكر لا يسقط بل يكون في عدة صور منها الشكر اللفظي والدعاء له.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار» ثم فسرها صلى الله عليه وسلم بقوله: «تكثرن اللعن وتكفرن العشير».
وخامسة الخصال: تحطيم الشعور بالمن فصانع المعروف عليه ألا يمن في أعطيته فإن هذه كبيرة من الكبائر
كم من أخ لك لم تلده أمك
وأخ أبوه أبوك قد يحفوك
صاف الكرام ان أردت اخاءهم
واعلم بأن أخا الوفا أخوك |
أخوكم
عبدالرحمن محمد الفيز
القصيم بريدة
|
|
|
|
|