أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 21st September,2001 العدد:10585الطبعةالاولـي الجمعة 4 ,رجب 1422

أفاق اسلامية

الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية لـ الجزيرة :
ملتقيات خادم الحرمين الشريفين لها سمة بارزة..وهي القمة في إيضاح مشكلات وقضايا الأمة
الرابطة تكمل دور الشؤون الإسلامية في العمل الإسلامي لبلدان الأقليات
أعمال وأهداف الرابطة مرتبطة في الفكرة والعمل مع ملتقيات خادم الحرمين
* الجزيرة خاص:
أكد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبدالسلام أهمية ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي الذي عقد في كوبنهاجن مؤخراً في إيضاح المشكلات والقضايا التي تمر بها الأمة الإسلامية على وجه العموم، والأقليات والجاليات المسلمة على وجه الخصوص.
وقال: إن موضوع الملتقى (المؤسسات الإسلامية في مجتمع الجاليات والأقليات نظرة مستقبلية) غاية في الأهمية حيث نبه المسلمون إلى ماعندهم من كنوز في مختلف مجالات العلوم، والآداب، وإبراز في الوقت ذاته الدور الحضاري للإسلام، وريادة المسلمين ودورهم الكبير في حضارة العالم الحديثة.
جاء ذلك في حديث للدكتور جعفر عبدالسلام تحدث فيه ل «الجزيرة» عن ملتقيات خادم الحرمين الشريفين الإسلامية الثقافية التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على نفقة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود الخاصة سنوياً، متطرقاً في الوقت ذاته إلى الدور التربوي والتثقيفي الإسلامي للرابطة، وكذا دورها في دعم أهداف ملتقيات خادم الحرمين الشريفين، وفيما يلي نص الحديث:
* شاركتم في ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي الخامس الذي عقد في كوبنهاجن بالدانمارك.. فما رؤيتكم لأهمية تلك الملتقيات؟
تمثل الملتقيات التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد سنوياً، وهذا هو الملتقى الخامس لها قمة في إيضاح المشكلات والقضايا التي تمر بها الأمة، ولها سمة بارزة كذلك في الاهتمام بالعلاقات مع العالم الآخر، وإعانة المراكز والمؤسسات الإسلامية في جميع أنحاء العالم بتلمس أهم مشكلاتها من ناحية، والتعمق في إيجاد الحلول لها: من ناحية نجد ان الملتقى الأول كان عن التعريف بالحضارة الإسلامية وأسبابها من الحضارة الإنسانية وهو موضوع في غاية الأهمية لأنه ينبه المسلمين إلى ماعندهم من كنوز في مختلف مجالات العلوم والآداب والفنون، ويري العالم ويذكره بفضل الإسلام على العالم وكيف أنه أفاد من حضارتنا في تكوين نهضته الحديثة، فالوجه الدولي لهذا الملتقى على جانب كبير من الأهمية.
* كيف استفادت رابطة الجامعات الإسلامية من موضوع هذا الملتقى؟
إن لجنة تطوير الدراسات الإسلامية التي شكلتها الرابطة رأت ان تختار منهجاً موحداً لكي يدرس لكل طلابها عن الحضارة الإسلامية ووضعت العناصر الرئيسية التي ستدرس وفقا لهذه المادة وهي عناصر تعرض الجانب المتصل بالعقيدة في الإسلام، وكيف يمد المسلم بعناصر الارتباط بالخالق والإيمان به وعبادته بيسر وسهولة، والجانب المتصل بشريعة الإسلام وقيامها على الأخلاق ورعاية المصالح، ورفع الحرج والتيسير على العباد واحترام كرامة الإنسان، كما ستهتم هذه المادة بعرض نظرة الإسلام إلى قضايا حقوق الإنسان، والعلاقة مع الآخر، والعولمة، ثم موقف الإسلام من حلقة العلوم ووضع أخلاقيات البحث العلمي، ثم اسهامات علماء المسلمين في مختلف القضايا.
لذا فالرابطة تأمل ان يتم ا لتعاون بينها وبين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في هذا المجال، ونأمل ان تمد الوزارة مكتبة الرابطة بكل ما لديها من كتابات: كتب، أبحاث، مجلات.. الخ، تتصل بهذا الموضوع ليكون عوناً لأساتذة الجامعات والأعضاء وهم يمثلون (90) جامعة منتشرة في أنحاء العالم الإسلامي في هذا الموضوع.
أما موضوع الملتقى الثاني فقه الأقليات فهو يلمس بدوره إحدى القضايا الرئيسية التي تهم العالم الإسلامي، إن الأقليات مواقع أمامية للعالم الإسلامي في أوروبا وكل العالم، والاهتمام بها ينطلق من مبدأ ان نعطيها ونأخذ منها، ندعمها بكل الامكانيات وندرس مشاكلها، ونقيم رباطا قوياً معها، ونأمل ان تساعد العالم الإسلامي في نقل التكنولوجيا المتقدمة إليه، وكذا الإسهام في التعاون الاقتصادي مع العالم الإسلامي، إن ملتقى الأقليات سيظل ملتقى مفتوحا أمام كل المؤسسات الإسلامية، ومنها رابطة الجامعات الإسلامية.
* ما دور رابطة الجامعات الإسلامية بالنسبة للأقليات؟
إن رابطة الجامعات الإسلامية تكمل دور وزارة الشؤون الإسلامية تتعاون معها فيه لأنه دور يتصل بدعم العمل العلمي والتعليمي والتشجيع على إقامة مراكز الدراسات الإسلامية في الجامعات القائمة وكذا إنشاء كليات وأكاديميات للدراسات الإسلامية ومشكلاتها في العالم ونضعها على بساط البحث أمام علماء المسلمين، لذا فإن الملتقى الثاني لخادم الحرمين الشريفين يساعد كثيراً في عمل رابطة الجامعات.
وكان موضوع الملتقى الثالث لخادم الحرمين الشريفين هو التربية الإسلامية ومجالاتها في الغرب، وموضوع التربية في غاية الأهمية بالنسبة للعمل الإسلامي على وجه العموم، فالمسلمون في الغرب يعانون بشدة من محاولات إدماج أبنائهم في الغرب إلى حد تذويبهم فيه وتذويب عقيدتهم وثقافتهم على وجه الخصوص فيه، لذا فإن هذا الملتقى كان صيحة تعبر عن المتاعب الأساسية للمسلمين في الغرب من ناحية التعليم والتربية على وجه الخصوص لأنه درس المعوقات والمشكلات ووضع طرق العلاج.
* كيف تنظر رابطة الجامعات الإسلامية إلى قضية التربية خاصة في الغرب؟
إن من أهم أهداف رابطة الجامعات الإسلامية تعميق الدراسات الإسلامية وإبراز أهم القيم والمثل التي يجب تربية النشء وفقا لها، وقد قامت خلال السنوات من 1995 حتى 2000 بدراسة مختلف التحديات التي قد تواجهها الأمة الإسلامية في القرن المقبل وخصصت لجنة هي لجنة التحديات التربوية لهذا الغرض، وقد ترجمت العديد من البحوث والدراسات التي تهتم بهذه القضية خاصة طريقة إعداد المعلم والكتاب والأسلوب العملي لتجسيد التربية الإسلامية، واهتمت بالتربية في الغرب باعتبارها على قمة التحديات التربوية التي تواجه الأمة، لذا فإن أعمال وأهداف رابطة الجامعات الإسلامية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً في الفكر والعمل مع ملتقيات خادم الحرمين الشريفين.
* ماهو دور الرابطة في دعم أعمال ملتقيات خادم الحرمين الشريفين؟
إن الملتقيين الرابع والخامس لخادم الحرمين الشريفين يهتمان بالجمعيات والمراكز والمؤسسات الإسلامية، وإن كان الملتقى الرابع قد اهتم بالأهداف والنظم والآثار، أما الملتقى الخامس فيهتم بالمستقبل والواقع ان الدراسات المستقبلية لها أهميتها الفائقة في المدارس العلمية الحديثة، وتهتم جامعة الأخوين بالمغرب وجامعة أسيوط بمصر بهذا الجانب، كما اهتمت به رابطة الجامعات الإسلامية على نحو ما أشرنا حيث قامت بدراسات لمدة خمس سنوات عن التحديات المستقبلية والواقع ان رابطة الجامعات الإسلامية باعتبارها بيت الخبرة للمسلمين والعرب وحل إشكالاتهم العلمية والفكرية لترحب بشكل كبير بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية في القيام بكل ما تكلمنا به، فإن الجامعات عندما تقدم البحوث وتشارك في الأعمال العلمية، فإنها تثريها والرابطة تشعر بحاجتها الماسة إلى التعاون مع الوزارة على هذا المستوى من الرقي الفكري والعملي، ويكفي أنها وراء إنجاز أعظم مشروع في تاريخ العالم الإسلامي، مشروع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، ونحن على أتم الاستعداد للقيام بالتعاون في المجالات الآتية:
أولاً: تبادل الكتب والمجلات والدوريات ومختلف النشرات.
ثانياً: القيام بالبحوث والدراسات في مختلف المسائل التي تهم الوزارة.
ثالثاً: تبادل اللقاءات والزيارات العلمية بين الجانبين.
رابعاً: التعاون في دعم إنشاء كليات إسلامية ومراكز للدراسات الإسلامية بمختلف جامعات العالم وعمل المناهج والكتب العلمية لها.
خامساً: الرد على الافتراءات والطعون التي تنشر ضد الإسلام من مختلف أنحاء العالم.
إن الرابطة تترأسها المملكة العربية السعودية وأمينها العام يشرفه دعم التعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية في هذه المجالات وفي مجالات أخرى، والله الموفق إلى ما يحبه ويرضاه وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved