|
| الاولــى
 *
* واشنطن كابول الوكالات الإنترنت:
في سعيه لحشد الشعب الأمريكي وتهيئته للحرب التي تتأهب الولايات المتحدة لشنها على الإرهاب ألقى الرئيس جورج بوش خطابا مساء أمس بتوقيت واشنطن في الساعات الأولى من فجر اليوم أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأمريكي في خطوة يلجأ إليها عادة الرؤساء الأمريكيون إبان الأحداث الجسام وعند اعلان الحروب الكبرى وقد حث الرئيس الأمريكي الشعب على التحلي بالصبر وكشف بأن الحرب على الإرهاب ستكون طويلة عبر حملة طويلة.
وفي خطابه الذي تحدث عن التهديدات التي يشكلها الإرهاب لم يعلن الرئيس بوش الحرب ولم يكشف عن الاجراءات التي ستقدم عليها بلاده والدول المتحالفة معها.
وفي أفغانستان الدولة الأكثر عرضة للضربات العسكرية بوصفها المشتبه فيه الأول حسب الرواية الأمريكية أعلنت وزارة الإعلام في حكومة طالبان ان مجلس العلماء أصدر فتوى أمس الخميس حث فيها أسامة بن لادن على مغادرة أفغانستان متى أمكنه ذلك.
وجاء في الفتوى التي صدرت عقب يومين من اجتماعات مجلس الشورى «لتجنب الفتنة الراهنة وأيضاً شكوك مماثلة في المستقبل أوصى مجلس العلماء الإمارة الإسلامية «أفغانستان» بإقناع أسامة بن لادن بمغادرة افغانستان متى أمكنه ذلك.. وجاء في الفتوى أن على ابن لادن البحث عن مكان آخر ليعيش فيه».
وصدرت الفتوى بعد أن ظل أكثر من ألف عالم مجتمعين يناقشون مصير ابن لادن الذي يعيش في افغانستان وتتهمه الولايات المتحدة بالتورط في الهجمات التي تعرضت لها واشنطن ونيويورك الأسبوع الماضي. وتوعدت واشنطن بملاحقة ابن لادن ومن يحميه.
وردد عمر كثيرا ان الأصول توجب عليه أن يحمي من يلوذ به وانه لن يسلم ابن لادن دون أدلة ملموسة.
وطرأ تغيير فيما يبدو على موقف طالبان يوم الاثنين وترددت احتمالات عن تسليم ابن لادن «44 عاما» الذي رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار للقبض عليه.
وقال قدرة الله جمال وزير الاعلام لرويترز: لن نقف إلى جوار المسؤول عن هذا العمل «الهجمات» سواء كان ابن لادن أو غيره.
من جانبه أعلن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أن أسامة بن لادن وشبكته الذين تتهمهما الولايات المتحدة بارتكاب سلسلة انفجارات الثلاثاء 11/9/2001 على واشنطن ونيويورك لن يكونا الهدف الوحيد للحملة الامريكية ضد ما أسمته الارهاب.
وقال رامسفيلد: ان الرئيس جورج بوش لن يكتفي برجل أو منظمة واحدة، بل إن حربه ستشمل عددا من الشبكات الارهابية التي كانت ناشطة عبر العالم على حد قوله.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية اتهمت الثلاثاء 18/9/2001 أجهزة الاستخبارات العراقية بعقد لقاء مع محمد عطا المشتبه في اشتراكه في خطف الطائرة الأولى لشركة أمريكان ايرلاينز التي اصطدمت بمركز التجارة العالمي، بينما نفى وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الاربعاء 19/9/2001 هذا الاتهام قائلاً: «لا صحة على الاصلاق لهذا الاتهام.. ان الولايات المتحدة تعرف جيدا أنه لا علاقة للاستخبارات العراقية بالتفجيرات».
ومن جانب آخر كان السفير الامريكي في بيروت «فنسنت باتل» قد زعم الثلاثاء 18/9/2001 أن في لبنان منظمات ارهابية واردة على اللائحة الأمريكية للمنظمات الارهابية التي تعيد الولايات المتحدة النظر فيها سنويا، وتتضمن اسم «حزب الله».
يذكر ان وزير الخارجية الأمريكي «كولين باول» أعلن الاسبوع الماضي ان حزب الله يمثل تهديدا للمنطقة.
وأكدت وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون»ان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد وقع أمراً مبدئيا بتحريك قوات عسكرية أمريكية، وقال خبراء عسكريون إنها قد تشمل قوات العمليات الخاصة لتعقب أسامة بن لادن.
ومن جانبه قال «بريان وايتمان» المتحدث باسم البنتاجون ان الولايات المتحدة ستنشر بعض قواتها العسكرية حيثما تقتضي الحاجة، من اجل الاستعداد لحملة الرئيس بوش على الارهاب، ودعم هذه الحملة ومساندة الجهود الرامية الى معرفة هوية ومكان الارهابيين ومحاسبتهم، وكذلك من يساندونهم ويؤوونهم.
ومن المقرر ان تغادر الوحدة (26) التابعة للمشاة البحرية الأمريكية والمؤلفة من 2200 جندي، الخميس 20/9/2001 إلى البحر المتوسط فيما وصف بأنه نشر روتيني مدته ستة أشهر وترابط بالفعل نحو 200 طائرة حربية للقوات الجوية الامريكية في قواعد في الخليج وتركيا ومنطقة المحيط الهندي والتي من المتوقع ان يرتفع عددها في القواعد البرية الى نحو 300 طائرة.
وبالاضافة إلى طائرات القوات الجوية فإن حاملات الطائرات تيودور روزفلت وكارل فينسون وانتربرايز تحمل أكثر من 210 طائرات حربية ومساندة للقوات البحرية، وقد أبحرت روزفلت من نورفولك في فرجينيا إلى البحر المتوسط الاربعاء 19/9/2001.
ومن جانب آخر أكد مسؤولون عسكريون أنباء لشبكة سي.ان.ان الاخبارية ان القوة الجوية الضاربة التي سيتم نشر جزء كبير منها من الولايات المتحدة ستشمل طائرات هجومية من طراز اف.15 ومقاتلات من طراز اف.16 وكذلك قاذفات من طراز B1 وطائرات مساندة مثل طائرات التزود بالوقود وطائرات الرادار.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|
