| متابعة
* إسلام أباد د.ب.أ:
دافع الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف عن تأييده لحملة الولايات المتحدة ضد الارهاب الدولي قائلا أنه المسلك الحكيم.
وقال مشرف وهو يرتدى سترته العسكرية في خطاب للامة المسلمة بثته قنوات التليفزيون الثلاث على الهواء مباشرة مساء الاربعاء «إن باكستان تواجه موقفا حرجا، وان قرارا حكيما سيؤدي إلى حل كافة مشاكلنا بينما سيؤدي أي قرار خاطئ إلى تعريض أمتنا وشؤوننا الملحة للخطر».
وقال إن معظم قطاعات المجتمع تؤيد قراره، وقال إن قلة صغيرة من العناصر طالبت «برد عاطفي» للموقف.
ووجه مشرف كلماته لهذه القلة قائلا «إن المسألة لا تتعلق بالشجاعة أو الجبن، إن الشجاعة دون تفكير تعد غباء».
وقال «لا يجب على شخص أن يجلب المتاعب لنفسه، إن الاسلام يعلمنا أن نتقبل أخف المتاعب ضررا عندما نواجه نوعين من المتاعب».
وقال مشرف إن الترسانة النووية والصاروخية الباكستانية، الاقتصاد الساعي للنمو، والخلاف مع الهند حول كشمير من الشؤون الملحة لباكستان وقد ينعكس عدم المشاركة في إطار الحملة الدولية التي تقودها واشنطن بالسلب على تلك القضايا مجتمعة.
وقال إن الولايات المتحدة ترغب في أن تزودها باكستان بمعلومات أمنية واستخبارية واستخدام المجال الجوي الباكستاني ومساعدات في مجال نقل الجنود، إلا أن التفاصيل لم يتم تحديدها حيث ان واشنطن لم تنته بعد من خططها.
واتهم مشرف الهند بمحاولة استغلال غضب الولايات المتحدة إزاء الهجمات الارهابية التي وقعت الاسبوع الماضي حتى تعلن واشنطن أن باكستان دولة إرهابية.
ودعا نيودلهي في كلمات شديدة اللهجة إلى عدم الزج بأنفها في هذه القضية حيث لا تشارك أفغانستان الجوار مثل باكستان. وقال إن الهند شاركت في اجتماع إقليمي عقد في دوشانبي عاصمة جمهورية طاجيكستان الاسبوع الماضي بهدف تشكيل حكومة معادية لباكستان في أفغانستان على حد زعمه.
وأضاف مشرف انه حث زعماء العالم على فتح حوار مع أفغانستان وقادة حركة طالبان الحاكمة في كابول وليس عزلهم، إلا أن أحدا لم يستمع إليه، وحث الولايات المتحدة على «التمهل والتوازن» عندما تخطط لردها على الهجمات الارهابية التي وقعت الاسبوع الماضي، وتسعى واشنطن للقبض على أسامة بن لادن الذي يتخذ من أفغانستان ملاذا له ودك معسكرات التدريب التي أقامها هناك لتجنيد عناصره في تنظيم القاعدة الذي يتزعمه هناك. وتتهم الادارة الامريكية بن لادن بالضلوع في هجوم الاسبوع الماضي الارهابي غير المسبوق جوا في نيويورك وواشنطن الذي ذهب ضحيته حوالي ستة آلاف شخص من جنسيات مختلفة وغيره من العمليات المدبرة ضد المصالح الامريكية الحيوية في الماضي عبر عناصر تنظيمه الذي ينتشر في أكثر من 50 دولة.
وطالب الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش، الذي امتدح شجاعة مشرف، بالقبض على ابن لادن «حيا أو ميتا» مؤكدا أنه لن يستطيع الاختباء طويلا بينما ترفض حركة طالبان تسليمه حتى الآن دون تقديم دليل مادي ملموس يدينه. ومن المتوقع أن يحدد حوالي 700 من علماء طالبان مصير ومستقبل بن لادن في وقت لاحق . وكان مشرف قد أرسل وفدا لمقابلة قادة طالبان لحثهم على تسليم بن لادن قبل انقضاء المهلة التي حددتها واشنطن لذلك.
يذكر أن مجلس الامن الدولي كان طالب يوم الثلاثاء/ مجددا حركة طالبان التي تولت الحكم في كابول منذ خمسة أعوام بتسليم بن لادن دون قيد أو شرط وعلى وجه السرعة.
وكانت وكالة أنباء إيتار تاس الروسية قد ذكرت في وقت سابق ان طالبان قد تدرس تسليم بن لادن في حالة توفر الدليل على إدانته شريطة تقديمه للمحاكمة في بلد محايد ورفع العقوبات الدولية المفروضة على كابول ووقف تزويد المليشيات المناوئة لطالبان بالاسلحة.
الرئيس الباكستاني برويز مشرف يوجه كلمة إلى الشعب الباكستاني (رويترز)
مواطنون باكستانيون يحملون دمية على شكل صاروخ وهم يتظاهرون في كراتشي تأييداً لطالبان (رويترز)
|
|
|
|
|