| مقـالات
الكارثة المدمرة التي حدثت في أمريكا الثلاثاء 11/9/2001م، والتي هزت حكومات العالم وشعوبه، كأنها كانت الضوء الأخضر والستار الحاجب الذي ينتظره زعيم الإرهاب وقاتل الإنسانية (شارون)!
فقد أطلق يديه مستفيداً من انشغال العالم بتلك الكارثة وقام بإحكام حصاره على مدينة أريحا ومنع الاقتراب منها بتاتاً، حتى يكفل السرية والتعتيم الإعلامي على عمليات الإبادة التي يقوم بها ضد الشعب الفلسطيني، توغل بدباباته في المدينة وهدم وقتل وأسقط عدداً من الشهداء.
وقبلها فعل فعلته المماثلة في مخيم (جنين)، لم يتوان عن ارتكاب جرائمه البشعة (رأس الأفعى) الذي سيدق في يوم من الأيام بحجارة الحق.استغل تلك الكارثة وكان أول من صرح وأطلق الاتهامات جزافاً على المسلمين والعرب مما حدا بوسائل الإعلام الغربية وبعض المسؤولين الغربيين إلى إثارة مشاعر الكره والحقد ضد المسلمين وتحميلهم مسؤولية تلك الكارثة.
لقد بادر الحكام والمسؤولون العرب بتقديم التضامن الكامل مع أمريكا والتعاون للوصول إلى الجناة الحقيقيين، ومشاطرة الشعب الأمريكي مشاعر الحزن والأسى لما خلفته تلك الكارثة.
ورغم الجراح والألم والاضطهاد الذي يعيشه الشعب الفلسطيني إلا أنه نظم مسيرة تندد بالارهاب وتستنكر ما حدث وتقدم التعازي والتعاطف للشعب الأمريكي، ضاربة بذلك أروع مثل في سمو النفس الإسلامية وترفعها عن الدناءة والخسة، وأنها تتمنى لغيرها ما تتمناه لنفسها، فهكذا تربينا في ظل الشريعة الإسلامية وعلى هذا نشأنا.
تحيّة للشعب الفلسطيني الصامد الذي لملم جراحه ليواسي جراح غيره.
تلك هي الإنسانية (شارون)!!!.
|
|
|
|
|