| مقـالات
التاريخ (نادل) موائد الحياة..، والأُكُل والآكِل والمأكول الإنسان..، فالصراع قدره..، عبر ما ساد وباد من آماد..، وقدم وتقادم من حيوات..، وسبق ولحق من بشر..، ففي البَدْء كان الدرس.. منذ الأزل، وحتى الأبد يظل الدرس هو الدرس.. يتيماً على صهوة السرمد..، عبثا يغذ السير بحثاً عن نصيبه.. حيث نصيبه من أفهام الإنسان الجهول غبار صراع الإنسان مع الإنسان..، حيث الحياة الصراع..، حيث الهجوم الدفاع..، حيث الدفاع تقهقرٌ مآله براثن القادم المندفع..، وهنا ينطلق الماكر، المراوغ ذاته (المعنى)..، بكل الاصرار.. بكل عناد الدنيا..، يركض في كل الأنحاء..، يقف على رأس الحقيقة المقطوع..، يُعيده إليها..، يهزُها..، ينطلق لسان الحقيقة.. ينطق بالحقيقة.. يقول: للثقافات قدرات دفاعية ذاتية الدفع.. طبيعية..، شريطة أن يُطلِق العقلُ عقالَها..، ويزودها بوقود العقلانية..، فيدير محركاتها النفاثة/ النفاثة صموداً وصلادة واحتواء..، فحتماً ستعبر مدرجات الثقة بسرعة متناهية..، فتخترق أجواء الابداع والابتكار..، لتحلق في آفاق السديم.. في أقصى أقاصي المدارات حيث الحضارات تصارع على القمة الحضارات..، فكل شيء خُلق بقدر خُلق بمقدار وقدرة..، حتى الزهور اليانعة الجميلة لا تتردد في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم دفاعاً..، وهنا يتقدم (المعنى!)، حاملاً زهرة جميلة وكأس بطولة: «أفضل الدفاع الهجوم»..، فيقدمهما إلى زهرته المفضلة..، القاتلة/ اليانعة..، الشرسة بكل رقة: زهرة (الدروسيرا DROSERA)..
.. الحياة زهرة رقيقة/ شرسة تروضها الثقة.. يقطفها الواثقون..!
|
|
|
|
|