|
| الريـاضيـة
* كتب علي الأحمدي:
لم يكن انسحاب فريق السلة الهلالي مفاجأة بل كان متوقعاً في ظل الظروف او الحال الذي وصلت اليه هذه اللعبة بنادي الهلال ولاسيما في الموسمين الاخيرين، فالاهتمام من جانب الادارة الهلالية يكاد يكون مفقوداً والفريق بلا مدرب وليس معه لاعبون اجانب واموره كانت تسير بالبركة وكان الهبوط يهدد الفريق في العامين الماضيين ومع ذلك لم يتحرك أحد من إدارة الهلال او من رجال الهلال لانقاذ الفريق واعادته لوضعه الطبيعي كعملاق قوي من عمالقة هذه اللعبة ليس على مستوى المملكة فحسب، بل على المستويين الخليجي والعربي..
كان من الطبيعي ان يحدث الانسحاب ومن يدري فقد يكون القادم اسوأ من ذلك اما بالغاء اللعبة او بهبوطها الى الدرجة الاولى مالم يأت التحرك سريعا ممن يهمهم امر الهلال.
السلة الهلالية زاخرة بالنجوم المحليين فهناك افضل صانع العاب بالمملكة تركي التركي وهناك ابرز لاعبي ارتكاز الاخوين محمد وعبدالله هادي ولكن اين التركي وأين محمد هادي؟.. هناك المباركي والسعيدان والبرناوي والبيشي وهناك من الوجوه الشابة على الضاوي ورامي الخواجي.
نجوم بالفعل يمكن دعمها بلاعبين اجانب على مستوى مميز وسيكون الهلال في الموقع المنافس على البطولات.
اذا كانت الإدارة الهلالية تتحمل شيئاً مما يعيشه فريق السلة في الوقت الحاضر فان جانبا من هذا الوضع يتحمله اللاعبون.. وقد يكون لهم مطالب وربما لهم حقوق ولكنهم لم يسلكوا الطريق الصحيح فالانسحاب للوي الذراع كان أمراً غير مقبول منهم وخصوصا انهم حضروا للصالة لكنهم رفضوا النزول للملعب.
لا أتصور انهم جلسوا في الصالة يشاهدون الفريق المقابل يجري عمليات التسخين ويكتفون بالمشاهدة دون ان تتحرك في نفوسهم روح الشعار والاحساس بالتحدي
تعيش السلة السعودية وضعاً جيداً وهي مقبلة على مرحلة حافلة بالتطور بإذن الله في ظل ادارتها الجديدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن بدر بن سعود الذي يخطط ويرسم متطلبات المرحلة القادمة وفق اسس حديثة هدفها الارتقاء بهذه اللعبة بالشكل الذي سيجعلها تساير التطور الذي تشهده الرياضة السعودية.
ونادي الهلال بتاريخه العريق وانجازاته الكبيرة في هذه اللعبة يبقى ركناً أساسياً من منظومة تطور السلة السعودية فوجوده كفريق قوي شيء مهم وخصوصاً أنه يملك من الامكانيات والشعبية ما يجعله دائماً في المقدمة يحقق الانجازات ويمد منتخباتنا الوطنية بابرز النجوم وافضل المواهب.
المحافظة على سلة الهلال أمر مطلوب وهو مسؤولية مشتركة بين إدارة الهلال واتحاد السلة لأن الخاسر مما يحدث ستكون السلة السعودية ومن أجل ذلك يجب أن يعمل الجميع على اعادة سلة الهلال لوضعها الطبيعي فالمصلحة العامة تتطلب ذلك.
|
|
|
|
|
