| الريـاضيـة
حقيقة ضحكت كثيراً وأنا أقرأ الشروط التي تجعل النصراويين يستغنون عن آرثر المدرب البرتغالي للهلال ويمتنعون عندها عن ملاحقته عبر مكتب العمل والعمال أو غيره مثل الجوازات، وكم أعجبني أكثر كرمهم، بالاكتفاء بثلاثة شروط حتى يُرفع الحظر، وهي عبارة عن اعتذارات بريئة ولطيفة جداً.
وللأمانة فالاعتراف بالحق فضيلة، والاعتذار عن الخطأ شجاعة كبيرة لا يجرؤ عليها إلا من هو أهل لها. ولكني أتساءل عن ماذا يعتذر الهلاليون، وما هو الذنب والخطأ الجسيم الذي ارتكبوه حتى يعتذروا ثلاثاً غير قابلة للتخفيض والطلبة.
فهل يعتذر الهلاليون على التعاقد مع آرثر وهو لا يزال مرتبطا بعقد مع النصر؟ أم يعتذرون لأنهم جلبوا آرثر وقد سبق أن درب النصر؟ أم يعتذرون على مخاطبة مكتب العمل والعمال وتجاوز الرئاسة العامة لرعاية الشباب؟ أم يعتذرون على تصعيد القضية بهذا الشكل الذي جعلها تظهر بشكل ساذج جداً؟ أم يعتذرون على طريقة التعاقد الشهيرة مع ماما دوصو؟
أم يعتذرون على عدم تكريم ماجد عبدالله حتى الآن؟ أم يعتذرون عن اتهامات بالرشوة؟ أم يعتذرون على تشبيه ألوان شعار الهلال بعلم...؟ أم يعتذرون على منع كثير من الجماهير الهلالية من دخول ملعب الملز في لقاء الترجي التونسي بعربي «11» للأندية أبطال الدوري؟ أم يعتذرون عن أن عدم حضور الجماهير النصراوية يعود لعدم رغبتها في دعم خزانة الهلال في عربي «11» للأندية أبطال الكأس، أم يعتذرون على تهديد الجماهير النصراوية بنقل مباريات الفريق إلى خارج الرياض إذا ما استمرت في مناداتها بطلب عودة فهد الهريفي؟ أم يعتذرون عن خمسة نيسان وستة الاتحاد؟ أم يعتذرون عن تقطيع فانلة حلم بدوي الشباب؟ أم يعتذرون على تسلق أسوار ملعب المدينة المنورة؟ أم يعتذرون عن حركات الخوجلي ومطاردته في كأس العالم؟ أم يعتذرون على طلب اعتماد بطولات تنشيطية ورمضانية وسداسيات؟ أم يعتذرون على الانسحاب من دورة الخليج للأندية؟ أم يعتذرون على دفع مبلغ لمصطفى ادريس حتى يصيب سامي الجابر؟.. أم ... أظن كفاية!! الهلاليون لا يرفضون الاعتذار أبداً ولكن الهلاليين أيضاً ليسوا كالهريفي.
محمد الناصر
|
|
|
|
|