| الريـاضيـة
سعادة مدير التحرير للشؤون الرياضية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة..
لا أدري كيف أشكرك على تعاونك الدائم مع الرياضيين وخاصة الذين يكتبون لجريدتكم العزيزة وذلك بنشر مقالاتهم وآرائهم والتي قد تعود بالنفع والفائدة إن شاء الله على الرياضة والرياضيين وينعكس ذلك على الرياضة بشكل عام في هذه البلاد الحبيبة.
إن ما يحدث للاعبين هذه الأيام وما كان يحدث في الماضي القريب جداً والذي يذكره الجميع بشموخه وانتصاراته وخاصة كرة القدم التي هي مجال حديث الجميع هذه الأيام.
فبالكاد يصل اللاعب إلى صفوف المنتخب الأول ثم يبدأ بالتخاذل وليس الكل بل البعض منهم وإذا رجع إلى ناديه بعد أي تصفيات رجع نجما متألقاً وسجل الأهداف لماذا؟
الجواب يأتي لأحد الأسباب التالية:
أولاً: اللاعب لا يعرف قيمة ارتداء القميص الأخضر وما تدفعه الدولة في سبيل جلب أقدر الأطقم التدريبية ناهيك عن المصروفات المادية في المعسكرات وما يشملها، فلو سُئلت شخصياً لقلت إن على اللاعب الذي يمثل بلده أن يبذل أقصى ما عنده من مستوى ومجهود لرفعة علم بلاده وسمعتها في المحافل الدولية وفي أي لعبة كانت وأن يكون جندياً فدائياً مخلصاً بكل معنى الكلمة وألا يتلاعب بمشاعر ستة عشر مليوناً يشاهدون المباريات بدون أن تتحرك فيه ذرة من مشاعره.
وأضرب لكم مثلاً في لاعبين اثنين ضما إلى المنتخب الأول وكانا هدافين لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» وعندما مثلا المنتخب كانا مثل الذين أصابتهم غشاوة على أعينهم ولا يعرفون طريق المرمى وواحد منهما يراوغ العارضة ثم يخرجها إلى خارج الملعب وهما اللاعبان حمزة ادريس وفهد الحمدان.
وعند رجوعهما إلى صفوف نادييهما اشتعلا من جديد وكأن شيئاً لم يحصل مع المنتخب بل عادا إلى التهديف والابداع من جديد فما السبب؟
السبب الثاني:
1 عدم وجود عقاب رادع للمستهترين أمثال هؤلاء مثل الايقاف لمدة طويلة مع عدم السماح لهم أثناء اعفاء رعاية الشباب السنوي لبعض اللاعبين.
2 لا يضم مرة أخرى أمثال هؤلاء حتى ولا لمنتخب الكيرم وآسف على هذا التعبير والآن ونحن على مشارف تصفيات كأس العالم رأينا ورأى الجميع ما حصل في المباراة الأولى مع منتخب البحرين الشقيق وهذا العطاء البارد من اللاعبين بدون استثناء والسبب حسب الظهور الشخصي أي أن اللاعب يلعب لنفسه فقط ولسمعته ولرفع قيمته المالية عند الانتقال من ناد إلى ناد آخر.
3 التحقيق مع اللاعب المتخاذل الذي لم يظهر بالمستوى المطلوب والتشهير به بنشر هذا التحقيق في الصحف المحلية ومنعه من التصريح والمقابلات الصحفية سواء كانت مسموعة أو مقروءة أو مرئية على المستوى المحلي والخارجي.
وأضيف سبباً آخر لعدم ظهور المنتخب بالصورة المرجوة منه وهو التعالي على الغير وذلك من النتائج السابقة في البطولات السابقة والثقة الزائدة والاستهتار اللامحدودين.
وقد استثني من هؤلاء كلهم اللاعب الخلوق سامي الجابر وأيضاً أحمد الدوخي رغم جلوس الأول على دكة الاحتياط في الشوط الأول.
فلو كان هناك مثل هذين اللاعبين 8 آخرين لما وقف في وجه منتخبنا أي فريق.
فاللاعبون في السابق القريب لم يكونوا يعرفون هذا الاستهتار والخذلان بل كنا نرى رجالاً أشداء مخلصين مثابرين رغم أنه لم يكن هناك رواتب كالتي يتقاضاها لاعبو هذه الأيام بل كان البعض يشتري ويصرف على نفسه من مكافآت بسيطة تعطى له من النادي ومشجعيه وأعضاء الإدارة.
وقد يشترى ملابسه الخاصة بالتدريب من تلك المكافآت ولكنهم لا يعرفون المياعة والاستهتار وبعضهم إداريون ناجحون هذه الأيام وقادوا أنديتهم إلى بطولات عدة.
فعلى إدارة المنتخب ممثلة بالاتحاد السعودي لكرة القدم وضع حد لمثل هؤلاء اللاعبين والتصرف معهم بعد كل مباراة فأنا متأكد أن هناك لاعبين في أندية الدرجة الأولى والثانية أفضل من أندية الأضواء كما يقال.
ولعل السبب الرئيسي لهذه المستويات الاحتراف الظالم وله مقال خاص إن شاء الله بعد مباراتنا القادمة مع المنتخب البحريني.
رائد عبدالرحمن عثمان المطلق
|
|
|
|
|