|
| الريـاضيـة
* كتب سالم الدبيبي:
يختتم مساء اليوم الدور التمهيدي في المجموعات الأولى والثانية والرابعة من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد للفرق الممتازة بإقامة ثلاث مباريات حيث يلتقي على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة فريقا الاتحاد والوحدة في لقاء خارج الحسابات بعدما حسم العميد المنافسة الثلاثية لصالحه وضمن تواجده في الدور نصف النهائي بمواجهة الهلال متصدر المجموعة الرابعة الذي يقابل اليوم في مباراة مقدمة نظيره الاتفاق على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام في مباراة ينطبق عليها تماما مثل سابقتها.. فيما يتقابل بالرياض وعلى ملعب الأمير فيصل بن فهد النصر والأنصار وهي مباراة تنافسية من الناحية النظرية على اعتبار فارق الثلاث نقاط الذي يفصل بين المستضيف أول القائمة ووصيفه الضيف لكنها عملياً تبدو مهمة مستحيلة يدخلها الأنصار لتضييق فارق الأهداف وذلك بزيارة مرمى النصر خمس مرات على ألا تتلقى شباكه أي هدف وإلا سيضطر لزيادة حصيلته هو الآخر..
* الاتحاد والوحدة:
لم يواجه الاتحاد صعوبة تذكر في القبض على ورقة التأهيل الوحيدة المطروحة على ثلاثي المجموعة بالفوز على الرياض (4/2) ذهاباً و(4/1) إياباً والتعادل أمام الوحدة في مكة المكرمة أرض الأخير (1/1) بعكس منافسه اليوم الذي لم يطل الانتصار في مبارياته الثلاث حيث خسر وتعادل أمام الرياض (1/2) و(2/2) من هنا تبدو المباراة تجريبية أكثر منها درجة في جدولة المسابقة وينتظر ان تستغلها الأجهزة الفنية في إطار الإعداد للمقبل من المنافسات.
وعلى الرغم من نتائج الوحدة المتراجعة إلا أنه قد كسب الكثير من الفوائد التي ستعود عليه مستقبلاً بالنظر إلى تجديد العناصر التي وضعها المدرب البرازيلي راموس على رأس اهتماماته في سعيه المدعوم إدارياً لبناء مجموعة تشكل خارطة الوحدة التي ستخوض بطولة الدوري وبرهن أبناء الأحمر العريق على نجاح هذا الاتجاه بالمستويات المتطورة التي صاحبت بدايات اكثر من عنصر شاب. ولا يحتاج الوحدة مساء اليوم سوى تأكيد الجاهزية والاطمئنان بشكل اكثر بمحك قادر على كشف أي ثغرات.
وعلى الجانب الآخر وجه الاتحاد أنظاره إلى التتويج بناء على الإطار الجاد الذي أحاط مشاركته حيث جند كامل الإمكانيات المتاحة للظفر بهدفه المرسوم.. ولديه القدرة على تحقيق ذلك بالنظر إلى القائمة التي تمثله حيث تزخر بجميع العوامل المناسبة من مهارات وخبرة إضافة إلى دعم الفريق بالعناصر الأجنبية ذات الكفاءة العالية.. وستكون مباراة اليوم تجربة قوية سيضعها الجهاز الفني بروفة نهائية تسبق المواجهة الهامة في الدور الرباعي أمام الهلال.
* الاتفاق والهلال:
يعتبر الهلال أفضل الفرق من ناحية تسجيل النتائج إذ تمكن من كسب جميع مبارياته الثلاث أمام الاتفاق ذهاباً «3/1» والشعلة »1/0 و 2/0» ومن الطبيعي وفقاً لذلك أن يحصل على بطاقة المرور للدور نصف النهائي فيما لم يقدم الاتفاق المستويات ا لمنتظرة للمزاحمة على ترأس المجموعة الرابعة حيث خسر أمام الشعلة في مستهل المسابقة «0/1» وسجل فوزه الوحيد أمام نفس الفريق ب «1/0» في مباراة الرد.
ويراود أبناء فارس الدهناء إنهاء مشوارهم بتحقيق نتيجة معنوية أمام الهلال لإعادة التوازن النفسي المطلوب خلال فترة الإعداد للدوري الذي يراه الجهازان الفني والإداري المحك الحقيقي الذي سيكشف أحوال الفريق على اعتبار تقبل الجماهير الاتفاقية للمردود الذي قدمه في المسابقة نسبة إلى صفوف التشكيل العناصري الذي تميز بالبدلاء الشباب وخلت من اللاعبين الأجانب وخبراء الفريق.
في المقابل لن يتعين على الهلال الخروج بالنقاط الثلاث كمطلب حتمي وهو الذي حسم مسألة التأهل مبكراً ولكن أحباءه الكثر الذين من المتوقع تواجدهم بكثافة خلف الفريق يرفضون الخسارة التي لا مكان لها في قاموس الزعيم مهما كانت الافتراضات الحسابية التي تسبق المباريات.. والفريق لم يصل بعد رغم جودة نتائجه للمستوى الذي يتلاءم ومكانته الكبيرة بيد ان تطوره التصاعدي الملاحظ يمنح الثقة بان يكون جاهزاً قبل مباراة الدور الرباعي وسيكون لقاء اليوم محطة تسبق الخضوع لبرنامج منتظر تكثيفه للوصول إليها.
* النصر والأنصار:
«في عالم كرة القدم تتلاشى المعجزات» قد لا تصح هذه المقولة دائماً خصوصاً عندما يكون حجم المهمة المطلوب تنفيذها كما يبتغيه الأنصار من مباراته أمام النصر اليوم ففارق الأهداف لصالح الأخير يضع أبناء المدينة في مواجهة من الصعب تخطيها إلى العبور ببطاقة التأهيل ولا يغيب عن الأذهان تلقي شباك عمر ادريس حامي عرين الأنصار خماسية نصراوية في لقاء الدور الأول وهو ما يبرز الفارق الفني كجزئية أخرى تؤكد أننا لسنا بصدد مفاجأة من العيار الثقيل.. ولكننا بذات الوقت لا نستطيع الإعلان عن تأهل النصر حتى يقررها رسمياً مساء اليوم.
وبعيداً عن ا لحسابات يملك النصر المؤهلات الكافية للذهاب اكثر من تواجده في الدور نصف النهائي فالفريق الأكثر تكاملاً قدم مستويات متصاعدة وسجل نتائج تضعه في طليعة المرشحين للقب.. ولا ينتظر ان يتهاون في مباراة ا ليوم على اعتبار الخبرة الإدارية التي توفر له دائماً الوقاية من مغبة الوقوع في مستنقع الاستهتار.. وسيضع الإسباني هكتور بيلو الاحتياطات اللازمة لتجنب ذلك بعد ماقضى فترة جيدة باشرافه على الفريق وأحاط بالكثير من الخفايا عن حالة اللاعبين وإشكالياتهم وهذا ما أفرزته تصاعدية الأداء وظهور الجديد من لمساته الخاصة وينتظر اليوم ان تتاح الفرصة للاعب الأرجواني الجديد كميكي كارلوس الذي تم اجراء تسجيله مع عدم احتمالية الدخول بالتشكيل الرديف كما أعلن سابقاً تحسباً لأهمية المباراة وللوصول إلى انسجام أكثر تأهباً للقاء الأهلي في المرحلة قبل النهائية.
بالنسبة للأنصار لا يكفي أن يكون الفريق أمام مهمة شاقة فلقد ضاعفت ظروف الإصابات المتفشية بين لاعبيه من صعوبة الخروج بالنقاط الثلاث فضلاً عن تسجيل الكمية المطلوبة من الأهداف ولذلك يتوقع ألا تتجاوز الاعتبارات لدى مسيرة تكملة المسابقة بشكل يعد الفريق معنوياً للمشوار الأهم الذي يدخله الأنصار ممتازاً للموسم الثاني على التوالي.
|
|
|
|
|
