أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 20th September,2001 العدد:10584الطبعةالاولـي الخميس 3 ,رجب 1422

عزيزتـي الجزيرة

مأساتهم من جيل إلى جيل
إلى متى يبقى الفلسطينيون على هذه الحال؟!
في ذات يوم من الأيام الخوالي التي مرت على فلسطين ومازالت، خرج طفل تكسو ملامح وجهه البراءة يريد شراء بعض المستلزمات الغذائية من بقالة تبعد عن بيتهم مسافة ليست بالقريبة.
ذهب الطفل يهرول يحسب خطاه يحاكي نفسه ببعض طموحه المنتظر مطلقا لخياله العنان، ولكن لا يعلم ماذا ينتظره عندما يعود لبيته. اخذ الطفل ملتزماته إلى منزله مسرورا ولكن فجأة لم يتمالك نفسه ولم يصدق عينيه هاهو يشاهد ما حدث لقد دمر العدو منزله بغارة جوية.. نظر، بكى، لا يعرف احدا في حيه. أمه وأبوه مقطوعا شجرة لا قرابة لهما.. اخذ الطفل يبكي ويبكي.. ثم ولى وجهه الى حيث لا يدري ليس معه إلا الملتزمات الغذائية البسيطة التي اشتراها من البقالة. وأثناء ذلك واجهه رجل طاعن في السن فسأله عن الأمر الذي جعله هكذا فأخبره الطفل. ثم اخذه الرجل الى دار الايتام، ودارت الأيام والسنون فالتحق الطفل سابقا بالسلك العسكري وشارك في كثير من المواجهات التي حدثت بين الجيش الفلسطيني والإسرائيلي، وفي ذات يوم حصل شجار بينه وبين جندي اسرائيلي انتهى لمصلحة الاسرائيلي لولا الله ثم فتاة عربية كانت تشاهد ما حدث فأخذت صخرة كبيرة ورمت بها على هامة الاسرائيلي فخر صريعا وبعد مدة طويلة عندما تقاعد من الجيش الفلسطيني خرج ذات يوم من منزله لقضاء بعض ما يلزمه فوجد طفلا غارقا بالبكاء فأوقفه وسأله عن سبب شدة بكائه فأخبره بأن بيت والديه قد دمره العدو وتوفي من في البيت ولم ينج إلا هو. فأخذه الرجل وآواه..!! نعم بالأمس كان الرجل يمر بهذه الحالة واليوم ها هو الطفل الصغير يمر بها. إلى متى ستبقى فلسطين على هذه الحالة.. هتك أعراض، واطفال يتم، ونساء رمل، وكهول عاجزة عن قوتها، وبيت يدمر نعم هكذا!! آهات.. حسرات.. دموع تتناثر.. ولكن ليس لنا إلا الصبر والسلوان، ننتظر نصر الله القريب (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم). وفي الختام ندعو الله عز وجل أن ينصر إخواننا المسلمين على الطغاة الكافرين.
منصور عبدالرحمن الدريويش
الرئاسة العامة لتعليم البنات الخدمات الطبية

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved