رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 20th September,2001 العدد:10584الطبعةالاولـي الخميس 3 ,رجب 1422

عزيزتـي الجزيرة

جهود مباركة لهذا الأمير
الناس معادن.. كمعادن الذهب والفضة.. فصاحب المعدن النفيس يأسر القلوب ويستهوي الأفئدة بما حباه الله من بسط القبول له في الأرض.. بعد أن منَّ عليه بعقلية راجحة وحسن خلق وحب في قضاء حاجات عباده لا يبهره بريق المنصب بقدر ما يزيده إمعاناً في انكار الذات رائده في ذلك قول الحق سبحانه: (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة، ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين). آية(77) القصص، وقول المصطفى عليه الصلاة والسلام: «إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق».. وقول الشاعر الحكيم:


أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما استعبد الإنسانَ احسانُ

تداعت هذه الأفكار وتزاحمت الكلمات حين تشرفت بالسلام على صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم واستمتعت بحديثه الشيق. فأكبرت في هذا الأمير الشاب طموحه وحصافة عقله وتواضعه الجم وتقديره التام لحاجات الناس وتنزيله لهم منازلهم. حينها أدركت سر اتساع محبة سموه من قبل مختلف فئات المجتمع في المنطقة رغم حداثة تعيينه حيث لا يكاد يرد ذكر سموه في مجلس حتى تسمع عبارات الثناء والدعاء على جهوده المباركة في تلمس احتياجات المنطقة من خلال زياراته التفقدية للقطاعات الحكومية ومرافق الخدمات والتي بدأها سموه من حين حط رحاله فيها لتسلم مهام عمله كنائب لسمو أمير منطقة القصيم، وما تضمنته تلك الزيارات من توجيهات سديدة للمسؤولين ومتابعة آنية معهم بغية تحقيق انتاجية أفضل، ولعل الزيارة التي قام بها سموه مؤخراً للإدارة العامة للتعليم بالمنطقة خير شاهد حيث أسعدت الأسرة التعليمية وأولياء أمور الطلبة لما حملته من معطيات خيرة تجلت في تقييم سموه لسير العملية التعليمية والتي عبر عنها بقوله: سعدت هذا اليوم بالوقوف المباشر عن كثب على حركة التعليم في هذه المنطقة العزيزة على نفوسنا جميعاً وما كنت أجهل شيئاً منه ولكن ليس من رأى كمن سمع ولقد سرني أن يكون التعليم بهذا المستوى المتميز.. وأردف سموه مخاطباً رجال التربية والتعليم: انني أحس بالسعادة والراحة فالطلبة أبناؤنا في أيدٍ أمينة ناصحة متخصصة تسعى جهدها لتطويره وتحسين نوعيته مشيراً سموه لأهمية التعليم وأنه الاستثمار الأهم وأن الغنى الحقيقي للأمم يكون بكفاءاتها البشرية.. فالمعلم عليه مسؤولية عظيمة يجب الاهتمام به وبمستوى تأهيله باعتبار أن الأجيال القادمة ستتعامل مع تقنية عالية وحروب ثقافية فيجب أن يكونوا مؤهلين بما هو نافع مسلحين بسلاح التقوى وقيمنا المنبثقة من تعاليم ديننا الحنيف وشريعتنا الغراء.. الخ ما جاء في حديث سموه الذي ينم عن خبرة تعليمية واسعة.
فهنيئاً لسموه الكريم بما يحظى به من قبول ومحبة وذكر طيب على كل لسان، وهو كما هو معلوم ذكر ثانٍ للإنسان كما نهنئ أنفسنا نحن أبناء المنطقة على توفيق الله للقيادة الراشدة في حسن الاختيار والمتمثل في شخص سموه النبيل زاده الله عزاً وتوفيقاً والله الموفق.
علي بن محمد اليحيى

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved