في بدء الكلام..
من كلمات الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي:
أنا أيها الأحباب قلب نابض
أنا لست تمثالاً ولا قلبي حجر
كم طفلة في أرض لبنان اشتكت
يتماً وكم عين مدامعها مطر
***
كبداية أي يوم ابدأه من أيام حياتي اتصفح فيه جرائدنا اليومية.. اتأمل ما يدور في شارعنا العربي من أحداث يشيب لها الرضيع وتضعف قوى الابدان.. ولكن هذا اليوم لم يكن يوماً عادياً لم يكن ككل الأيام التي مرت.. ففيه رأيت وقرأت ما كتب قصة إحدى الصور التي التقطتها عدسة المصورين.. كانت تحمل كلاماً جديداً على مسامعنا لم تتعوده أذناي أو أذن أي عربي من قبل قالت تلك المرأة وبالحرف الواحد «فلينظر العرب إلى عيوننا ويكتبوا أشعاراً».
لا يا سيدتي الجميلة.. لم يكن في يوم ما يستهوينا منظر الدماء.. ودموع النساء.. وقهر الرجال.. لا يا سيدتي فأبناء أمة اقرأ لا يرضون الظلم على أنفسهم.. ولكن مجدهم كان مقتصراً على أجدادهم.. فرحل هؤلاء الأجداد ككل شيء يرحل في هذه الدنيا الأزلية..
رحلوا وتركوا عبقهم يفوح وسيرتهم في كتب التاريخ التي مازالت تتحدث عن أمجاد ابن الخطاب وعثمان.. وغيرهما من نال المجد أو الشهادة في سبيل الله.
سيأتي يوم يا عزيزتي ويحمى الوطيس عند العرب.. ويردون أرضاً قد اغتصبت منهم وأخذت ظلماً وعدواناً..
سيأتي ذلك اليوم الذي يعود الحق لأصحابه.. فترفع راية الحق وصوت الاذان من مآذن القدس العتيق ويأتون للصلاة فيه..
ولكن يبقى السؤال الذي لم يجد اجابة مع مر العصور.. متى سيأتي ذلك اليوم.. متى؟!.