| عزيزتـي الجزيرة
غالباً ما يتحدث الأكاديميون ورجال الفكر والتعليم وعلماء الاجتماع عن دور التنشئة الاجتماعية في بناء مجتمع نموذجي نوعاً ما.
ويتطرق العديد منهم في الحديث إلى ثلاثة محاور:
المحور الأول: الأسرة.
المحور الثاني: المسجد.
المحور الثالث: المدرسة.
وهذه المحاور هي أساس المناقشات والندوات والسمة التي أصبح الحديث عنها شأن كل مهتم بالمجتمع عدا ان هذه المناقشات تتم بشكل عام لاتمس بشكل مباشر ماتعنيه هذه المحاور، فالمطلب الأساسي هو تفنيد هذه المحاور الثلاثة بشكل دقيق وتحديد نقاط توضح دور كل محور في تنشئة أفراد المجتمع بشكل سوي.
نفتقر دوماً من خلال المناقشات إلى الوصول إلى قلب الهدف المنشود وحتى لا أكون ممن سبق، سأتحدث عن نقطة في بحر هذا الموضوع هي كما أعتقد القاعدة الأساسية:
الرقابة الوالدية: ان المتتبع لأحوال مجتمعنا السعودي يلاحظ وبشكل ملفت ضعف هذا الدور الهام ومن غير قوة وفاعلية وعقلانية هذا الدور أجد دور المسجد والمدرسة أشبه بالمهمة المستحيلة. إن ما يحدث يومياً في الأسواق التجارية وبعض الشوارع وبعد نهاية المباريات أمر يجب الوقوف عنده، فما حدث هذا إلا من جراء ضعف دور الرقابة الوالدية وخصوصاً الأب. إن لمشاغل الحياة دوراً في صرف النظر قليلا عن مراحل التطورات التي قد تطرأ على الأبناء ومن المهم ألا نغفل المتابعة العقلانية من أجل بناء أجيال قادرة على حماية هذا المجتمع الإسلامي ليظل متماسكاً ومن أجل الحفاظ على ما اكتسبناه من مبادئ الأخلاق. يجب تفعيل دور رقابة الآباء والتركيز إعلامياً على هذا الدور ومعالجة بعض الممارسات التي قد يقع فيها البعض. وتقبلوا خالص تحياتي.
عثمان بن صالح العريني
الأخصائي الاجتماعي
|
|
|
|
|