| الاولــى
*
* واشنطن كابول الإنترنت الوكالات:
تنشط الولايات المتحدة الأمريكية لتوظيف كل الوسائل الدبلوماسيةوالعسكرية والاقتصادية في سعيها الحثيث لبناء تحالف موسع من الدول لمواجهة ما أسمته بالإرهاب.
وضمن هذا التوجه استقبلت واشنطن الرئيس الفرنسي جاك شيراك كأول رئيس يزور الولايات المتحدة الأمريكية بعد الضربات التي تعرضت لها نيويورك ووشنطن واستقبلت ميجاواتي سوكارنو بوتري رئيسة إندونيسيا ويصل المستشار الألماني جيرهارد شرودر وسمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ورئيس وزراء بريطانيا توني بلير ووزير خارجية روسيا ايفانوف.
وموازاة لهذا النشاط الدبلوماسي تواصل أمريكا حشد القوات وتوجيهها إلى مسرح العمليات التي تتركز حسب المعلن في المنطقة المحيطة بأفغانستان. فقد أعلنت مصادر عسكرية أمريكية أن مجموعة جوية بحرية تضم 14 سفينة تتقدمها حاملة الطائرات «يو.اس.اس. رزوفلت» ونحو 15 ألف رجل ستغادر مرفأ نورفولك لتنتشر لمدة ستة أشهر في الخليج العربي، وبالإضافة إلى حاملة الطائرات رزوفلت، مجموعة من السفن البرمائية باتان والطرادات ليتي غالف وفيلا غالف والمدمرات راماغي وروس وهايلر وبيترسون والغواصتان الهجوميتان هارتفورد وسبرنغفليد، وهناك مجموعتان جويتان بحريتان أمريكيتان مع حاملتي الطائرات كارل فينسون وإنتربرابز تقومان حالياً بمهمة في المحيط الهندي.
وفي كابول تواصل لجنة العلماء في أفغانستان اجتماعاتها لاتخاذ قرار بشأن تسليم ابن لادن الذي طالبت واشنطن بتسليمه في موعد أقصاه اليوم الخميس أو مواجهة عواقب عدم تسليمه.
وقد نسبت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية لزعيم طالبان الملا محمد عمر قوله في بيان تلي على العلماء أنه يناشد أمريكا التحلي بالصبر وعرض عليها التحاور.
وأكدت كابول بأنها ملتزمة بالامتثال لأي قرار يصدره كبار العلماء الذين تقول المصادر أن نحو ألف منهم يحضر الاجتماع.
في غضون ذلك يعكف حاليا عدد من رجال القانون والشريعة الإسلامية في مصر على بلورة مشروع لمحاكمة أسامة بن لادن عبر محكمة دولية يستضيفها طرف ثالث غير أفغانستان والولايات المتحدة الأمريكية، كحل يجنب العالم حربا وشيكة تشنها واشنطن التي أعلنت أنه لابد من رأس ابن لادن حيا أو ميتا.
تأتي هذه الجهود لايجاد حل سلمي للقضية عبر محاكمة ابن لادن في دولة ثالثة، على غرار محاكمة الليبيين المتهمين في قضية تفجير الطائرة «بان أمريكا» فوق بلدة لوكيربي باسكتلندا عام 1988م.
وقد أكد الدكتور يوسف القرضاوي في تصريح خاص للموقع الإلكتروني إسلام أون لاين نت تأييده لجهود المجموعة القانونية لاعداد مشروع المحكمة، ودعا القرضاوي احدى الدول الاسلامية أو منظمة المؤتمر الإسلامي إلى تبني هذا المشروع كمخرج من الحرب الأمريكية.
ويقول د. جمال الدين عطية أستاذ القانون بالجامعات المصرية، إن اجراء محاكمة على غرار محكمة لوكيربي تعيد القضية إلى المجتمع الدولي بعيدا عن التفرد الأمريكي، كما أنها تضمن نزاهة قضائية بعيدا عن التوترات المشحونة برغبة استعادة الكرامة التي سيطرت على السلوك الأمريكي وعلى ردود أفعاله.
أما المفكر الإسلامي والقانوني المعروف د. محمد سليم العوا فيوضح ان من شروط نجاح سيناريو المحاكمة في دولة ثالثة أن يقبل به الطرفان، أي واشنطن وحركة طالبان، وأن تعلن دولة استعدادها لاستضافة المحاكمة وتوفير ما يلزمها من احتياجات وحماية.
وكانت طالبان قد أنشأت محكمة شرعية لمحاكمة ابن لادن اثر اتهام واشنطن له بتدبير تفجير سفارتيها في كينيا وتنزانيا عام 1998م إلا أن واشنطن رفضت الاعتراف بهذه المحكمة أو تقديم أدلة لها وهو ما أدى إلى الحكم ببطلان اتهام ابن لادن وباسقاط التهمة عنه ونجاته من أحكام الشريعة الإسلامية التي تقضي بقتل القاتل عمدا وفق مبدأ القصاص.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|