| متابعة
* واشنطن من مايكل اركوس وجيف فرانكس رويترز:
دق البيت الابيض طبول الحرب مرة اخرى في حين كررت حركة طالبان الحاكمة في افغانستان انها تريد د ليلا على تورط اسامة بن لادن قبل تسليمه للمحاكمة بشأن الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة واسفرت عن مقتل وفقد نحو ستة آلاف.
وبعد اسبوع من الهجمات اوشك المسؤولون المتجهمون في نيويورك على اعلان وقف عمليات الاغاثة اذ انهم لا يتوقعون العثور على اي ناجين بين انقاض مركز التجارة العالمي الذي انهار في 11 سبتمبر ايلول الجاري.
وهبطت اسعار الاسهم الامريكية لليوم الثاني على التوالي الثلاثاء وسط مخاوف من ان تثير الهجمات كسادا عالميا.
وقالت شركة بوينج انها ستستغني عما بين 20 ألفاً و30 ألفاً من عمالها بحلول نهاية عام 2002 مع توقع انخفاض حاد في الطلبيات على طائراتها.
وحصل الرئيس جورج بوش الذي يسعى لحشد تأييد دولي لحرب على الارهاب على تضامن الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي زار البيت الابيض الثلاثاء وتعهد «بتضامن كامل» مع الولايات المتحدة. ورفض شيراك ان يصف الحملة الامريكية بأنها «حرب» لكن بوش لم يشاركه في هذا التحفظ.
وفي حديث في البيت الابيض ابقى بوش على نبرة الحديث عن حالة الحرب التي بدأ في استخدامها الاسبوع الماضي بمطالبته بتبرعات لمواجهة الكوارث ودعم «الجبهة الداخلية».
وقال بوش «مواطنونا الخيرون الكرماء قادوا المرحلة الاولى من الحرب ضد الارهاب. فقد عززوا الجبهة الداخلية».
ويوم الاثنين الماضي استحضر بوش احدى صور الغرب الامريكي القديم عندما طالب باحضار ابن لادن الذي يعتبره المشتبه فيه الرئيسي في الهجمات «حيا او ميتا».
وفي حين اكسبته لهجته الجافة تأييدا كبيرا في الداخل حيث اظهرت استطلاعات الرأي ان الرأي العام يسانده بقوة الا ان ليس جميع حلفائه الخارجيين يبدون تضامناً كاملا.
فبعض زعماء العالم الذين ادانوا الهجمات قرعوا اجراس الخطرمن احتمالات قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري. وقال وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر «نحتاج لتفكير هادئ قبل الرد».
لكن رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا ازنار دعا الثلاثاء إلى دعم اوروبي كامل للولايات المتحدة وقال الرئيس البرازيلي فرناندو انريكي كاردوسو انه يقف إلى جانب الولايات المتحدة فيما يصفه بانه «حرب خاصة جدا». ولتأكيد دعمه اصبح كاردوسو اول رئيس برازيلي يزور السفارة الامريكية.
وزاد مجلس الامن الدولي من الضغوط العالمية عندما دعا افغانستان لتسليم ابن لادن «فورا وبدون شروط» كما طالب في قرارات سابقة.
واشارت صحف في باكستان المجاورة إلى ان افغانستان التي تأوي ابن لادن منذ سنوات وتصفه بأنه ضيفها قد تكون مستعدة لتسليمه لكن بعد تأكيدات بأنه سيحاكم في دولة اسلامية محايدة. ولم يتسن تأكيد هذه الانباء لكن وزير إعلام طالبان قدرة الله جمال اعطى في حديث هاتفي لرويترز من كابول اول تلميح من بلاده بان ابن لادن قد تكون له يد في الهجمات.
وقال «اياًمن كان المسؤول عن هذا الفعل اسامة او غيره لن نقف في صفه». واضاف انه يتعين اثبات اولا ان ابن لادن هو المسؤول عن تفجير برجي مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع قائلا «لانه بغير ذلك كيف لنا ان نسلمه».
وقال وزير الدفاع الامريكي رونالد رامسفيلد في واشنطن ان تقديم الدليل قد يكون مشكلة بسبب الحاجة لحماية المصادر المخابراتية. وأضاف «انك تضر نفسك بقدر ما تقدم تنازلات لمصدر او وسيلة جمع معلومات».
واشار رامسفيلد كذلك إلى ان دولة او اكثر قدمت الدعم للخاطفين لكنه لم يكشف عن التفاصيل.
وفي نيويورك لم يعثر عمال الاغاثة على شيء بين انقاض برجي مركز التجارة العالمي سوى جثث واشلاء.
وقال رودولف جولياني رئيس البلدية «فرص العثور على ناجين تضاءلت للغاية.. ليس لدينا امل يذكر لاقناع احد باننا قد نتمكن من العثور على اي احياء».
وقال ان 5422 في عداد المفقودين وتأكد سقوط 218 قتيلا تم التعرف على هويات 66 منهم فقط.
وقال المسؤولون انه تأكد موت 189 في تفجير مقر وزارة الدفاع في واشنطن من بينهم 64 هم ركاب الطائرة التي اصدمت بالمبنى.
وقالت الوزارة الثلاثاء ان اصلاح المبنى قد يتكلف 520 مليون دولار على الاقل وقتل 45 شخصا في الطائرة التي تحطمت في بنسلفانيا. وقال ان 75 شخصا قد تكون لديهم معلومات محتجزون الآن بسبب انتهاكات قوانين الهجرة ومطلوب استجواب 190 آخرين.
وابلغت مصادر امريكية رويترز ان الولايات المتحدة تبحث في وجود صلة بين احد المشتبه فيهم ومسؤول بالمخابرات العراقية اجتمع معه في وقت سابق هذا العام في اوروبا.
وحدد المسؤولون الامريكيون اسماء 19رجلا يقولون انهم استخدموا السكاكين في خطف الطائرات الاربع التجارية.
|
|
|
|
|