| متابعة
* واشنطن رويترز:
سيحاول الرئيس الامريكي جورج بوش الذي اقتنع بأن الدعوة وجهت للعالم «للرد على الارهاب» استخدام قدراته الشخصية على الاقناع مع مسؤولين كبار من اسيا واوروبا وروسيا بدأ يجتمع معهم في البيت الابيض اعتبارا من يوم امس.
وبعد ان تحدث بوش هاتفيا مع اكثر من 20 زعيما من زعماء دول العالم بدأ حملة شخصية مباشرة لكسب التأييد فيما يصفه بحرب عالمية ضد الارهاب بعد ان دمرت طائرات مدنية مختطفة برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وجزءا من مبنى البنتاجون بالقرب من واشنطن الاسبوع الماضي.وتخطط إدارة بوش لشن هجوم متعدد الجبهات على الارهاب يتضمن تطبيق استراتيجيات اقتصادية ودبلوماسية وخيارات عسكرية تتراوح بين العمليات السرية والحرب البرية.
وسيتطلب كل هذا تعاونا من بلدان اخرى واعتمد بوش على اتصالات هاتفية فقط إلى الآن.
واصبح الرئيس الفرنسي جاك شيراك ليل الثلاثاء الاول في تظاهرة زعماء ومسؤولين اجانب يزورون البيت الابيض عندما وقف إلى جانب بوش اظهارا للتضامن في مواجهة الارهاب.
غير ان شيراك لم يصل إلى حد قبول استخدام بوش لكلمة «الحرب» لكنه وافق على «اننا في مواجهة صراع من طبيعة جديدة تماما».
وتجتمع الرئيسة ميجاواتي سوكارنوبوتري رئيسة اندونيسيا اكبر الدول الاسلامية سكانا مع بوش، ومن المحتمل ان تمضي ميجاواتي التي لا تزال تحاول تدعيم سيطرتها على السلطة بحماس اكبر في تقديم الدعم.
وكانت جاكرتا حثت واشنطن ألا تجعل المسلمين كبش فداء لكن المسؤولين الامريكيين قالوا لرويترز انهم يعتقدون ان ميجاواتي يمكن ان تكون مؤثرة في اتخاذ موقف ضد المتشددين الذين تقول واشنطن انهم يقفون وراء الهجمات.
وقال مسؤول كبير ان الولايات المتحدة ترى «ان ما فعله الاندونيسيون هو الحد الادنى وان عليهم عمل المزيد وهناك ضرورة لأن يعملوا المزيد».
وتابع المسؤول كلامه قائلا ان واشنطن تعي مخاوف ميجاواتي الداخلية لكن «لدينا موقفا ملحا حقيقة هنا».
ومن المقرر ان يجتمع مع بوش ايضا في البيت الابيض وزيرا خارجية روسيا ايجور ايفانوف والمانيا يوشكا فيشر بينما بدأ بعض الحلفاء الاوروبيين يبدون قلقا من الخطط الامريكية ويحثون على الصبروضبط النفس.
وفي محاولة لحشد فرنسا ودول اخرى قال بوش للصحفيين بينما كان شيراك إلى جواره «اعلم بشكل مطلق اننا دعونا إلى رد على الارهاب الآن، هذا هو الوقت والعالم مهيأ للقيادة».
وحثت روسيا على توخي الحرص وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه يعارض اي رد دون تمييز داعيا بدلا من ذلك إلى تحرك يتسم بالحرص مستند إلى دليل.وقال بوتين الذي تعهد بدعم موسكو لاي جهود لاقتلاع «الارهاب الدولي» من جذوره ان موسكو تريد اجراء تحقيق دقيق قبل الاقدام على اي عمل عسكري.
كما ندد المستشار الالماني جيرهارد شرودر بالهجمات على الولايات المتحدة باعتبارها «اعلان حرب على العالم المتحضر».
وقال «تقف المانيا إلى جانب الولايات المتحدة دون تحفظ» مضيفا ان برلين ستساعد بتقديم اي معلومات تستطيع اجهزة الامن المحلية تقديمها.
|
|
|
|
|