| المجتمـع
* الرياض شيخة القحيز:
قللت دراسة علمية من تقسيم وزارة الصحة لمنطقة الرياض الى مناطق فرعية صحية انه ليس التقسيم الصحي الأمثل الذي يهيئ الفرصة لوضع تصور صحيح لاحتياجاتها، ويتيح تقديم الخدمة العلاجية الجيدة لسكانها ويمثل إطاراً جيدا لدراسة جغرافيتها الطبية، وعللت الدراسة ذلك بأن التقصيم أغفل كثيرا من الاعتبارات الجغرافية والإدارية والتاريخية والعرفية،
وهدفت الدراسة (الجغرافيا الطبية لمنطقة الرياض) التي أعدها الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز الحميدي وأشرفت على طباعتها ونشرها الإدارة العامة للثقافة والنشر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الى الكشف عن الأوضاع الصحية في منطقة الرياض وعن مسببات الأمراض البيئية (طبيعية أم بشرية) ، وتحديد العوامل المؤثرة في انتشار الأمراض (نوعية أو وصفية)، والكشف عن الصور التوزيعية للأمراض وبيان نطاقات تركزها، وإعداد الخرائط (المرضية) اللازمة لذلك، ودراسة كفاءة التقسيم الإداري الصحي الحالي لمنطقة الدراسة ومدى صلاحيته لتحديد الأقاليم المرضية بمنطقة الرياض،
واتضح للباحث أن ثمة جوانب تستحق التقصي والبحث، وذكر منها العلاقة بين تلوث الجو في جنوب مدينة الرياض وبين ارتفاع درجات الاصابة ببعض الأمراض «فدراسة العوامل المؤثرة في توزيع الأمراض كشفت عن اثر مصنع الاسمنت والمدينتين الصناعيتين على أحياء جنوب مدينة الرياض المتمثل في ارتفاع درجات الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي وأمراض الجلد والنسيج الخلوي وأمراض العيون وأمراض الأذن والماستريد» وأوصت الدراسة بالتقصي الدقيق لتحديد درجة هذا التأثير للتأكد مما إذا كانت تستدعي خطوات عملية مثل نقل مصنع الاسمنت من موضعه وموقعه الحالي الى حيث لا يصل
|
|
|
|
|