| مقـالات
قد أكون متفائلاً في الكثير من الأحيان وأضع على عاتق القيادات التنفيذية مسؤولية التخطيط لمستقبلنا الاجتماعي والسياسي والثقافي، والاعتراف بوجود قيادات تخطط وترسم السياسات القادمة إنما يعني أنها على مستوى فكري ووعي بحثي يتجاوز الحاضر إلى المستقبل.
ولهذا السبب اعتقد بأن لدى معظم القيادات التنفيذية في التوجيه القدرة على إقناع هذا المواطن بما تضعه في حسابها، فمثلا أرى أنه من الضروري أن تعتمد وسائل الإعلام بما لديها من إمكانيات مفترضة أن تطرح الأسئلة التي تحيرنا في برنامج تلفزيوني على تلك القيادات التنفيذية فيواجه هذا المسؤول تساؤلات الناس مباشرة ليست عن طريق الأسئلة، وإنما فتح الحوار مع الجمهور، فنرى رئيس الدائرة المختص في ديوان الخدمة المدنية أو مدير الجامعة أو من يمثله وكذلك رئيس تعليم البنات مباشرة أو وزير المعارف في برنامج تلفزيوني يوضح كل واحد منهم خطط هذه القطاعات التشغيلية ويتقبل في الوقت نفسه مداخلات المتضررين من برامجه القائمة، إن لغة الحوار أصبحت اليوم هي الوسيلة الناجعة للبحث في الإشكالات التنفيذية وكذلك في الإعاقات التي تحدث من جراء تلك البرامج التنفيذية على بساط الواقع.
إن لغة الحوار في اعتقادي هي أنجح الوسائل الحديثة لإيصال رأي الجمهور فيما يحدث على أرض الواقع فهل تحاول وسائل الإعلام أن ترينا هؤلاء الجهابذة المسؤولين مباشرة على المرايا المباشرة بحيث نناقشهم ونتوصل معهم إلى رأي يتوخى المصلحة العامة حين نجد أن مسؤولا في وزارة ما يناقش الجماهير في خطط وزارته ما تحقق أو في سبيله إلى التنفيذ والمشكلات التي تواجهها برامجه التنفيذية من احتياجات مادية أو بشرية، أو ما يدخل في ذلك الجانب حتى نعرف بماذا يفكر هذا الجهاز أو ذاك ونسانده بما لدينا من رؤية على تجاوز المشكلات التي تعيق تحقيق برامجه.
إنه سؤال موجّه إلى الوسائل الإعلامية بأن يفسح لها التلفزيون الفرصة لتقوم بهذا النشاط المباشر لعلنا بذلك نتوصل إلى رؤى تساعد على حل الكثير من مشكلاتنا القائمة. واللّه الموفق.
للمراسلة ص ب 6324 الرياض 11442
|
|
|
|
|