* الدمام عيسى الخاطر:
اختتمت مساء يوم الأربعاء الماضي فعاليات مهرجان كورنيش الخبر السياحي الذي ينظمه المنتدى الشعبي بالمنطقة الشرقية وذلك من خلال أمسية أقيمت بين تذكار الخثلان ومنيرة الحمد والتي تُعد الختامية لعدد من الأمسيات. حيث أقيمت الأمسية على مسرح الجمعية الخيرية النسائية بالدمام وسط حضور ومتابعة عدد كبير من الشاعرات والأديبات والفنانات التشكيليات ومتذوقي الشعر الشعبي بالمنطقة الشرقية. بدأت الأمسية من قبل مديرتها الأستاذة رجاء عبدالقادر محمد حسن حيث قالت: حين يحلّق الشعر هائما على منبر هذه الأمسية فإن القصائد سيكون لها واقع آخر..
بعد ذلك قدمت عريفة الأمسية فارستها منيرة الحمد التي اعتذرت عن زميلتها تذكار الخثلان التي اعتذرت لظروفها الصحية ثم قدمت الشاعرة عددا من القصائد الشعرية المتنوعة ولم تنس الشاعرة المبدعة مشاعرها تجاه صديقتها تذكار الخثلان بأن تضع لها مساحات في اذهان أولئك الحاضرات عبر عدد من القصائد على نحو متتابع.
وبدأت بإلقاء قصيدة في خافق منيرة ومنها:
قالوا.. غبار.. وقلت أنا.. كنّه العود
بين النشامى في كريم الأيادي
قالوا.. سموم.. وقلت.. للحب بي.. زود
يقضي على سموم قيظ البلادي
قالوا.. هناك.. اللي نبي.. مابه قيود
قلت.. الدمار.. بديرةٍ ما تقادي
ثم قصيدة هلا باللي ومنها:
هلا.. باللي نواني بالقطاعة
وانا باللي نواني به.. نويته
نواني.. نيةٍ.. ياهي فظاعة
يقول.. اني عليها.. قد حديته
يبيني.. كل ما يطوي شراعه
افل شراع قلبي.. ما قويته
ثم قصيدة في الطبيبات السعوديات ومنها:
شفت الفخر.. شفته وزاد احترامي
لك يا وسامٍ نفتخر به سويه
شفته شحوب الوجه.. قِلْ.. المنامي
شفته.. سهر لاجل العيون الشقيه
يا بلسم المجروح مني.. سلامي
حقّ على الخفّاق يرسل تحيه
ثم أتت بمساجلة جميلة بين شاب مراهق وامرأة عاقلة بدأها الشاب قائلا:
اطرد الغزلان.. في كل الظروف
من لمحتك.. حبك بقلبي زمى
عجلي.. قبل الرقيب اللي يطوف
والاشارة.. لونها الأخضر حما
القلوب اللي عليه ما تروف
جعلها عن شفها.. بعد السما
ثم ردت الامرأة العاقلة قائلة:
وقلت لي كم ضاع وقتك بالوقوف
وكم شكيت الجوع وجروح الظما
وكم رسالة تشتكي منها الحروف
وكم غزالٍ في حبايلك ارتمى
الى نهاية القصيدة. ثم بدأت المداخلات بعد نهاية القصائد كالتالي:
تعليق من إحدى الحاضرات على إلقائها الجميل بالحس والشعور الذي أعطى لقصائدها مزيدا من الجمال إحداهن قالت تمنيت ان أعرف الشعر الشعبي وألقيه مثل منيرة الحمد.
كما طلب من الشاعرة قصيدة حمامة سلام لتذكار الخثلان.
وكان هناك أيضا تعليق من عدد من الحاضرات بأن الشعر رسالة وليس رفاهية.. بعد ذلك تفضلت مديرة اللجنة النسائية الزميلة جميلة الشمري بالشكر للشاعرة منيرة الحمد ورجاء عبدالقادر على مشاركتهما الفعالة كما أثنت على الجمعية الخيرية النسائية بالدمام وعلى رأسهن رئيسة الجمعية الأستاذة منيرة السليم لاحتضانها الأمسيات طوال فعاليات المهرجان. عقب ذلك قدمت الدروع من قبل المنتدى الشعبي لضيوف الأمسية كما كرمت العضوات المشاركات في تنظيم فعاليات الأمسيات النسائية وهن: الأستاذة سلسبيلة الحربي والاعلامية هيا الدوسري من جريدة البلاد على جهودهن المبذولة في إنجاح الأمسية.