رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 19th September,2001 العدد:10583الطبعةالاولـي الاربعاء 2 ,رجب 1422

تحقيقات

يقام بجهود وتبرعات الأهالي
تعليم عنيزة ينفذ المركز العلمي الأول على مستوى المملكة
* تقرير عبدالله الفنيخ عنيزة:
تأكيداً لسياسة التعليم في المملكة في ظل ومتابعة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله على تنمية التفكير العلمي لدى أبنائنا الطلاب الى جانب تزويدهم بالمعارف واكسابهم المهارات المختلفة حتى يكونوا اعضاء فاعلين في المجتمع، ولوجود اعداد كبيرة من أبناء هذا الوطن لديهم نبوغ في مختلف مجالات الحياة مما يتطلب رعايتهم وفتح المجال أمامهم جاءت الحاجة لإيجاد مراكز علمية تقنية تجمع بين المعرفة المبنية على أسس علمية وتطبيق تقني مهاري يحقق لهؤلاء الأبناء منطلقاً علمياً وتقنياً لتنمية مواهبهم ويبني للوطن أجيالاً فاعلة ومواكبة للتطور العلمي والتقني الذي يزخر به العلم اليوم، ويعيدوا لأمتهم أمجادها التليدة في تطبيق المنهج الإسلامي في العلم والعمل والتفكير والحياة ويؤكدوا للعالم خيريتهم التي وصفهم الله بها في قوله سبحانه وتعالى «كنتم خير أمة أخرجت للناس...» الآية، وما إنشاء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين في هذا البلد إلا شاهد على دعم هذا التوجه في حكومة خادم الحرمين الشريفين.
حينما تتضافرالجهود
وانطلاقاً من أهمية الأنشطة الطلابية عامة والعلمية خاصة ولا سيماء في العصر الذي تتسابق فيه الدول المتقدمة بنقلة حضارية علمية وتكنولوجية متوهجة فقد قامت إدارة التعليم بمحافظة عنيزة ممثلة بالنشاط الطلابي العلمي بدراسات لإنشاء مركز علمي يعزز الجانب العلمي والتقني وذلك بدعم من سعادة محافظ عنيزة الأستاذ عبدالله بن يحيى السليم الذي بذل جهداً كبيراً لتحقيق هذا المشروع وبالتعاون مع بعض الدوائر الحكومية مثل بلدية عنيزة ومديرية الزراعة ومعهد المراقبين الفنيين وعدد من رجال الأعمال الذين بذلوا ويبذلون المزيد لقيام هذا المشروع وعلى رأسهم الشيخ صالح بن ابراهيم الزامل الذي تبرع بقطعة ارض جنوب المحافظة ودعم مالي. ورجل الأعمال المهندس عبدالرحمن بن عبدالعزيز الغرير وبتنسيق من الشيخ صالح الزامل مع بعض رجال الأعمال لدعم المشروع مثل الشيخ محمد بن إبراهيم السبيعي.
ويتوج المشروع عناية واهتمام وزارة المعارف ممثلة بمعالي الدكتور محمد بن احمد الرشيد وذلك من خلال الدعم اللا محدود لهذه المشاريع ولهؤلاء النشء من ابنائنا الطلاب حتى نشأ لنا جيل متطلع ومبتكر في مختلف المجالات كما ان لمعالي الوزير اهتماماً كبيراً للتوجه لإنشاء مثل هذه الأندية العلمية في مختلف مناطق المملكة ويبرز ذلك من خلال متابعته المتواصلة وتكرمه بالموافقة على مشاركة فريق العمل لهذا المشروع في الملتقى العلمي الأول لأندية العلوم العربية والمقام في دولة الامارات بعد عرض دعوة النادي العلمي الاماراتي لإدارة التعليم بمحافظة عنيزة من قبل سعادة مدير التعليم الأستاذ ابراهيم بن علي العبيكي على معالي وزيرالمعارف للمشاركة في هذا الملتقى والذي كان يضم خمس عشرة دولة عربية تمثل الأندية العلمية في تلك الدول كما سيأتي ذكره. وتواصلاً مع دعم معالي وزير المعارف تبذل وكالة الوزارة لشؤون الطلاب ممثلة بالإدارة العامة للنشاط الطلابي العلمي الدعم المتواصل لهذا المشروع في تقديم أفضل المقترحات والدراسات لانجاحه.
أعضاء اللجنة وأنشطتها
لقد تم تشكيل اللجنة الرئيسية للمشروع منذ عام 1420 ه وهم:
محافظ عنيزة الاستاذ عبدالله بن يحيى السليم رئيس اللجنة، الاستاذ ابراهيم بن علي العبيكي مدير التعليم بعنيزة، الاستاذ عبدالله بن سليمان العطية رئيس البلدية «سابقاً»، الشيخ صالح بن إبراهيم الزامل رجل أعمال متبرع، الأستاذ محمد بن عبدالله السدراني رئيس قسم النشاط الطلابي، الأستاذ أحمد بن عبدالله الشبل مشرف النشاط العلمي، الأستاذ يوسف بن صالح الهقاص مشرف تربوي «فيزياء»، الأستاذ عادل بن حمد الحديبي مشرف للنشاط العلمي.
وقامت اللجنة التنفيذية للمشروع والتي تمثل فريق العمل وهم:
الأستاذ أحمد بن عبدالله الشبل، الأستاذ يوسف بن صالح الهقاص، الأستاذ عادل بن حمد الحديبي بزيارة استطلاعية للمراكز والأندية العلمية في بعض دول الخليج مثل النادي العلمي الكويتي والنادي العلمي في دبي وابوظبي والشارقة للاستفادة من خبرات تلك المراكز مما زاد وضوح الصورة لدينا عن آلية عملها مما دفعنا للحماس لإنشاء مثيل لها في مملكتنا الغالية لتكون صروحاً علمية تسهم في فتح المجال لمستقبل أبنائنا ولتكون جسراً من جسور العمل كما تسهم في بناء مستقبلها وتقدم أمتنا بين الأمم.
الدراسة والمقترحات
تم رفع الدراسة للوزارة مدعومة بالمقترحات فقامت الوزارة ممثلة بوكالة الوزارة للمباني والتجهيزات بتقديم دراسة هندسية للمشروع على حسب الاحتياجات والبرامج المقدمة وتم بفضل الله اعداد المخطط وتمت مخاطبة البلدية لمنح التعليم قطعة ارض قريبة من المحافظة وتقع في ناحية الشرق في مخطط الملك فهد وتم بفضل الله الحصول عليها وذلك بموافقة وزارة الشؤون البلدية والقروية مشكورة على منح التعليم قطعة الأرض وذلك لإنشاء المبنى الرئيسي اما القطعة الواقعة جنوباً فستكون بإذن الله للتطبيقات الميدانية للمشروع.
وكانت البداية كمقترح ودراسة مبسطة لمرصد فلكي شارك فيه كل من الاستاذ عبدالله بن عبدالرحمن المسند المحاضر بجامعة الإمام وكذلك الاستاذ عادل بن حمد الحديبي.
تم تغير التوجه الى انشاء ناد علمي متكامل على غرار الأندية العلمية في دول الخليج لاحتواء جميع التخصصات العلمية كما ساهم الأستاذ صالح بن محمد الصعب في دعم هذا المشروع بالمقترحات والدراسات، كما كان للأستاذ عبدالرحمن بن عبدالعزيز المنصور مدير التعليم سابقاً مساهمة ودعم واضحان لتحقيقه.
والهدف العام للمركز هو نشر المعرفة والوعي العلمي في المجتمع التعليمي والتربوي وتهيئة الظروف المناسبة لذوي المواهب العلمية لإدارك العلوم والمعارف عن طريق البحث والاطلاع والممارسة الذاتية والوصول الى ان الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان على هذه الأرض وحمله أمانتها ودعاه لاستكشاف أسرارها وتأمل قدرته سبحانه في النظام الكوني العام والاستفادة من مكونات صنعه العظيم لخدمة الإنسان ومحيطه الكوني والاسهام الفعال في حركة العلوم والتقنية في العالم على الوجه الأكمل.
أما الهدف الخاص فهو: تعميق الايمان بوحدانية الله سبحانه وتعالى وقدراته بالتعرف على ما أودعه من أسرار حكمته في بعض المخلوقات، ونشر الثقافة العلمية ورفع المستوى العلمي في المجتمع.
اكتشاف ورعاية المواهب العلمية ورعاية الابتكارات التقنية والعلمية بما يخدم مصلحة بلادنا وأمتنا.
استثمار القدرات العلمية وإفساح المجال لها لتنمية موهبتها لخدمة المجتمع والحياة الإنسانية عامة.
تقديم خدمات علمية للبيئة والمجتمع في جميع شؤون الحياة العلمية.
تنمية الروح العلمية والعمل على إيجاد قطاعات من المجتمع ذات اهتمامات علمية متنوعة وتدريبها.
قضاء الفراغ بطرق استثمارية مفيدة مبنية على المعرفة والإنتاج والابتكار.
التعرف على المستجدات والابتكارات العلمية وتطورها لكسب معارف جديدة.
التعرف على مكونات الأجهزة والمخترعات وكيفية عملها لاستغلال عمرها الاستثماري بشكل مفيد.
التعرف على المستحضرات ومكونات التصنيع وتركيب المواد ومتطلبات الوقاية عند التصنيع وعند الاستعمال.
زيادة فهم الكون والتعرف على الظواهر الكونية ودقة صنع الله في كل شيء وتسخير ذلك لخدمة البيئة ومتطلباتها الحياتية.
توجيه اهتمامات وطاقات الشباب والمجتمع لما يخدم مستقبلهم وأمتهم.
الطموح أصبح واقعاً
محافظ عنيزة الاستاذ عبدالله بن يحيى السليم تحدث ل«الجزيرة» عن المركز مؤكداً ان التعليم في المملكة ولله الحمد يشهد تطوراً وتقدماً سريعاً وقيادة حكومتنا الرشيدة للرقي بأبناء هذا الوطن الغالي لأعلى المراتب العلمية، مشيراً الى ان معالي وزير المعارف الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد بفكره وعلمه ورجالات التعليم يكملون المسيرة التعليمية التي بدأها وزير المعارف الأول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وقال: لقد سرني كثيراً وأثلج صدري هذا التوجه وهذه البداية وللصرح العلمي «مركز عنيزة العلمي» الذي خطط له الاخوة الزملاء منذ فترة طويلة ليرسموا هذا الطموح على الواقع. وفي هذه المناسبة أقدم التهاني أولاً لأهالي عنيزة على انطلاقة تنفيذ هذا المعلم، كما أقدم التهاني والشكر والتقدير لمدير التعليم الاستاذ ابراهيم العبيكي وكل من ساهم من رجالات التعليم وعلى رأسهم الاستاذ احمد عبدالله الشبل مشرف النشاط العلمي لما بذلوه من جهد مشكور في تبني هذه الفكرة حتى رأت النور.
وفي هذه المناسبة الغالية أناشد الجميع للمساهمة من أبناء ورجال هذه المنطقة كما عودونا دائماً فهم رجال مواقف لدعم هذا المشروع فلقد خطا خطوات سريعة للأمام ويحتاج لبعض المساهمات لاكمال المسيرة وهذا الصرح العلمي المتقدم يخدم جميع شرائح وفئات المجتمع فهو لنا ولأبنائنا، ونضع أيدينا بأيديكم وبأيدي جميع من ينهج هذا النهج ويقدم لهذا الوطن المعطاء الذي هو بحاجة لهذه النوعية من الرجال. وفقكم الله وسدد خطاكم والحمد لله رب العالمين.
المركز ترجمة علمية
كما التقت «الجزيرة» بمدير التعليم بمحافظة عنيزة الاستاذ ابراهيم بن علي العبيكي وتحدث عن المركز العلمي وقال: مركز عنيزة العلمي ترجمة عملية لتوجيهات وزارة المعارف الجادة لاكتشاف المواهب العلمية ورعايتها، وهو نتاج فكري متطلع لسعادة محافظ عنيزة الاخ عبدالله بن يحيى السليم ورجل الأعمال الشيخ صالح ابراهيم الزامل وبلدية عنيزة ومديرية الزراعة ونخبة من رجال التربية والتعليم بالمحافظة وعلى رأسهم مدير التعليم السابق الاستاذ عبدالرحمن المنصور، وسيقدم خدماته للموهوبين في المواد العلمية من مختلف شرائح المجتمع.
ويقوم الزملاء في قسم النشاط الطلابي ممثلاً بالنشاط العلمي بجهود فعالة لإبرازه بأفضل صورة ليكون منبعاً للفكر ومصنعاً للرجال لكي نرى فيهم المخترع والمكتشف والعالم ونحو ذلك، وهو مشروع حضاري والأول من نوعه في المملكة، وسيتم تمويله بإذن الله بجهود ذاتية من رجال الأعمال والمواطنين والجمعيات الخيرية، ونخطط الآن للبدء بالأعمال الأولية بعد استلام الأرض وانا وزملائي في إدارة التعليم سعداء بمتابعتنا لإجراءات المشروع وما حققناه من تقدم في زمن قياسي ونقدر ونشكر كل من قدم جهداً ليضيف لبنة لهذا الصرح العملاق، وأخص الزملاء الإعلاميين على متابعتهم وجهودهم ونأمل ان
يحقق الأهداف ويكون مثالاً يحتذى في الوطن العربي.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved