| عزيزتـي الجزيرة
لعل بعض القراء سيستغرب موضوعي الذي أطرحه اليوم فقد تعود الناس للأسف قراءة مواضيع تهتم أكثر ما تهتم بالنقد والشكوى والمطالبة بتحسين وضع ما في جهة ما ولا شك أن النقد البناء والعمل بهذا الاتجاه عمل مثمر وغالباً ما يكون هدفه هو الإصلاح من أجل الإصلاح ومنفعة المجتمع.. ولعلي أعذر بعض الصحف لتركيزها على هذا التوجه ظناً منها أنه من قبيل جذب القراء وتناول بعض المواضيع بإثارة قد تسيء إلي مجهودات حثيثة وإيجابيات عديدة تحسب لصالح هذه الجهة.
فإن كان من حقي كمواطن أن أنتقد إذا لم أجد أن الإجراءات مناسبة وإذا كانت الخدمة المقدمة من أي جهة معنية دون المستوى المطلوب فمن حقي ايضا كمواطن أن أشكر هذه الجهة إذا وجدت تعاملاً مخلصاً ولمست جهوداً مباركة لموظفيها. فقد كانت زوجتي احدى المعلمات اللاتي قدمن طلب النقل لهذا العام وكانت مراجعاتي في الفترة الماضية مع موظفي الرئاسة العامة لتعليم البنات فوجدت تعاوناً ملموساً وشباباً سعودياً متحمساً رغم كل الجهود التي لا تقدر احياناً من بعض المراجعين وسعة صدور هؤلاء الشباب حتى نظنهم فريق عمل ضمن إحدى الشركات المتفانية في كسب رضا العميل، هؤلاء الشباب مثال مضيء في تعاملم ولعل الغرابة تكمن في أنه لم يتم النقل وكانت المبررات واضحة والشروط لم تكتمل ولكن مع إتمام هذا العام الدراسي أملي كبير بالله ثم بالمسؤولين بتعليم البنات الذين جهودهم واضحة وسعيهم ملموس للمضي قدماً لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.. فمصلحة المسلمة شيء مهم ولكن الأهم مصلحة الطالبات الذين هم سبب وجود هذه الكوادر التعليمية والعناية بها والله أسأل أن يوفق قائد مسيرتنا لما فيه خير هذا البلد.
علي بن احمد خير
|
|
|
|
|