| عزيزتـي الجزيرة
إن مشكلات الطلاب ينظر إليها علماء التربية بنظرتين نظرة اصلاح ونظرة عقاب.. نظرة اصلاح الطالب وتوجيهه وارشاده وتعديل سلوكه بعيدا عن العقاب البدني والنفسي.. ونظرة العقاب تنظر إلى انه يجب معاقبة الطالب على أي خلال يحدثه من فوضى ومشاغبة وسوء سلوك واخلال بنظام المدرسة والفصل، وكلتا النظريتين تحتاج إلى اتزان في التعامل، فالطالب يحتاج إلى توجيه وارشاد، وكذلك إلى معاقبة بعد استنفاد جميع الوسائل وليكون العقاب رادعاً له. وفي الحقيقة انه أسيء استخدام العقاب في الماضي حيث يضرب الطالب على أي خلال ولو كان ذلك الخلال لا يعد شيئاً بل يحتاج إلى التوجيه وفن المعاملة، مما دعا الوزارة إلى منع الضرب بتاتاً.. ولكن في نظري ونظر بعض الاخوة ان منع الضرب يحتاج إلى شيء من التأني والإعادة بشروط وضوابط كفيلة بحفظ النظام داخل المدرسة وكذلك تعديل سلوك الطالب إذا كان لا يمكن تعديله إلا بالضرب والعقاب البدني وتفعيل لجنة السلوك داخل المدرسة.
إن من مبدأ التعليم الثواب والعقاب، ولا يعني العقاب هو الضرب بل ان الضرب نوع من أنواع العقاب، لانه وللأسف يوجد من الطلاب من يحتاج إلى العقاب إذا حصل منه ما يستدعي ذلك، وأنا هنا آمل من الوزارة دراسة سلوكيات الطلاب قبل منع الضرب وكذلك منعه لندرك حجم المشكلة التي تعاني منها بعض المدارس خاصة الثانويات، كان الله في عونهم.. ولست الوحيد الذي كتب في ذلك ولكن من باب المشاركة، واتمنى من القراء ألا يفهموا من كلامي ضرورة ارجاع الضرب وان يكون مشاعاً لكل أحد لا ولكن يعاد بضوابط وشروط يرجع فيها إلى إدارة المدرسة لا إلى إدارة التعليم كما هو في النظام الجديد لأن المدرسة اعلم بمشاكل طلابها والأقدر على حلها، والله من وراء القصد.
غالب بن سليمان الحربي
ثانوية أبي بكر بن العربي بالرياض
|
|
|
|
|