| الاولــى
*
* كابل واشنطن الوكالات:
لايزال وفد باكستاني رفيع المستوى يرأسه الرجل الثاني في النظام الباكستاني يجري مفاوضات في كابل مع قادة حركة طالبان الحاكمة في افغانستان لبحث مسألة تسليم اسامة بن لادن او ابعاده خارج افغانستان والذي تريد الولايات المتحدة الامريكية محاكمته لاشتباهها في انه مدبر الهجمات التي تعرضت لها مدينتا نيويورك وواشنطن الاسبوع الماضي.
في غضون ذلك اعلنت حركة طالبان عن تأجيل اجتماع لكبار علمائها الذي كان سيخصص للبت في موقف الحركة في مسألتي تسليم اسامة بن لادن او ابعاده خارج البلاد.
ويعود سبب تأجيل عقد الاجتماع الذي قد يستمر عدة ايام لاتاحة الفرصة لوصول العلماء من مختلف الاقاليم الافغانية وان عدد العلماء كبير وان الفتوى الصادرة عن مجلس العلماء ستطبق بالكامل، الى ذلك نفى مصدر مسئول في طالبان اعلان الجهاد رسمياً ضد الولايات المتحدة الامريكية الا ان ذلك سيكون تلقائياً في حال تعرض افغانستان لأي ضربة عسكرية امريكية.
على الصعيد ذاته طلبت الولايات المتحدة من رعاياها مغادرة باكستان لأن البلد اصبح خطراً على الامريكيين وطلبت وزارة الخارجية الامريكية من موظفي السفارة وكل امريكي ليس لوجوده ضرورة مغادرة باكستان بأسرع وقت.
وزير الخارجية الامريكي كولن باول قال ان حرب امريكا ليست موجهة ضد العرب والمسلمين وقال باول في حديث مع محطة الجزيرة الفضائية ان الحرب موجهة ضد الارهاب وانه يستبعد قيام اسرائيل بدور في اي رد عسكري قد تتخذه واشنطن.
في غضون ذلك يقرع زعماء العالم الذين أدانوا الهجمات الانتحارية التي تعرضت لها الولايات المتحدة نواقيس الخطر ازاء احتمالات قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد افغانستان التي تؤوي اسامة بن لادن الذي تعتبره المشتبه فيه الرئيسي في الهجمات.
ورغم ان حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الاطلسي أعربوا عن تأييدهم الكامل للحرب التي أعلنها الرئيس جورج بوش على الارهاب في أعقاب العمليات الانتحارية التي قتل فيها الالوف إلا ان عددا متزايدا من الدول رفعت اصواتها مطالبة بتوخي الحذر.
وقالت الصين أمس الثلاثاء ان العمل العسكري الأمريكي يجب ان يتجنب ايذاء المدنيين وان يحترم القانون الدولي.
وقال وزير الخارجية الصيني جو بانجزاو لصحفيين: الصين مستعدة لبحث اتخاذ أي اجراءات ضد الارهاب في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف: أي هجوم على الارهاب يجب ان يستند إلى أدلة ملموسة وان يكون له توجه واضح دون ايذاء المدنيين.
وفي العالم الاسلامي تركزت المخاوف على الفور على نوايا الولايات المتحدة تجاه أفغانستان التي رفضت حركة طالبان التي تحكمها عدة طلبات بتسليم ابن لادن.
وندد الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي بالهجمات التي وقعت في الولايات المتحدة لكنه قال ان معاقبة افغانستان قد تؤدي إلى كارثة انسانية ومن شأنها ان تثير مزيدا من المشاكل للولايات المتحدة.
وتجعل هذه التصريحات من غير المحتمل ان تنضم إيران التي تعادي طالبان إلى التحالف الذي تسعى الولايات المتحدة لتشكيله في هجوم محتمل على افغانستان.
وقال: إذا أرادت أمريكا شن حرب على أفغانستان انطلاقا من قواعد في باكستان وان توسع نفوذها في المنطقة فسترى مشاكلها تتصاعد.
وتساءل قائلا: هل ستعاني دولة أفغانستان الاسلامية حربا أخرى لمجرد ان بها بعض الناس الذين يعتقد ان لهم ضلعاً في الاحداث الاخيرة..؟
وتابع قوله: ان أفعال القلة من المسلمين لا تبرر اضطهاد المسلمين ومهاجمة أفغانستان.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|