|
| القرية الالكترونية
غالبيتنا إن لم يكن جميعنا شاهد التفجيرات الأخيرة في أمريكا ومقدار الضرر العالمي وليس الأمريكي فقط بعد هذه الهجمات، أنا هنا لن أتحدث عن خيالات سياسية حول هذه التفجيرات ولا اقتصادية فهذا لا يعني قراء هذه الصفحة فإن رغبوا بمثل هذه المعلومات فسيجدونها بلا ريب على صفحات الجريدة الأخرى مايهمنا هو خلفيات هذه الأحداث على الإنترنت التي أصبحت ملاذ الكثيرين هنا في المملكة والتي لا يرغبون بالإستغناء عنها أبدا، قد تكون عزيزي القارئ قد قرأت ما نشرته «القرية الإلكترونية» في عدد أمس حول هجمات الهاكرز على الشبكات والمواقع العربية والإسلامية الإنترنتية انتقاما لضحايا التفجيرات الأخيرة بعد أن نجح الإعلام الغربي بتفوق في إلصاق تهمة الإرهاب بالعرب والمسلمين كالعادة وبما أن الهاكرز في الأغلبية مراهقون ويتميزون بالطيش وتحكيم العواطف لا العقل وهذه الجماعات من الهاكرز قد تكون تميزت بالقوة وفي الإتجاه الآخر تميزت النت العربية بالضعف وكأنها تفتقد للكالسيوم والفيتامينات لتقوية بنيانها الذي يبدو أنه أصبح تحت تهديد الانهيار، الشبكات العربية باختصار محتاجة لفيتامينات وكالسيوم لتقوية عظامها وبنيانها الهزيلين ونحن كمستخدمين لم نقصر في توفير السيولة المادية لذلك وأكبر دليل على ذلك فواتير الهاتف بالإضافة إلى قيمة الاشتراك لدى مزودي الخدمة والذين بدورهم لم يتخلفوا عن دفع ما عليهم من مستحقات للمدينة وشركة الاتصالات المسؤولين عن النت في المملكة ولهذا يجدر بهاتين الجهتين الاهتمام بخدمة النت الأساسية أكثرمن اهتمامهم بأمور أخرى جانبية ولعل شركة الاتصالات تعلم أننا الآن في شهر سبتمبر وهو يأتي بعد أغسطس الذي كان الموعد المحدد لتخفيضات الإنترنت وطرح خدمة ADSL بشكل حقيقي والتي لم ير النور أي منهما، ماذا لو تعطلت المدينة تحت ضغط هجوم إغراقي DDOS Attack؟ فمن أين سنحصل على النت؟ وماذا لو تعطل بعض موفري الخدمة لنفس السبب؟ فهل سيتم تحويل مشتركيه لموفر خدمة آخر كتعويض لهم؟ لا أظن ذلك في وسط التنافس «الشريف» كما يطلق عليه البعض فيما بينهم، الهاكرز اتفقوا على توحيد صفوفهم لشن هجمات تخريبية على المواقع والشبكات العربية فهل نحن مستعدون لذلك؟ نعم أعتقد ذلك فنحن مستعدون على أكمل وجه فشبكاتنا قوية ولم تصب في مقتل بسبب دودة الرمز الأحمر الشهيرة وكذلك من قال أن شبكاتنا تحتوي على ثغرات قاتلة ولم يسبق أن تعرض أحد المواقع ولا الشركات السعودية للاختراق في وقت سابق كل هذه أحلام وليست حقيقة فما ورد من أخبار عن تلك الاختراقات في المملكة ومصر والإمارات والكويت ليس إلا «أحلام يقظة» فمدراء الشبكات «صاحين» مع الوضع ويعلمون أنهم تحت تهديد في كل وقت ولهذا السبب فإنهم الله يرحم حالتهم لا ينامون إلا نادرا إن لم يكن أبدا في سبيل الاطمئنان على شبكاتهم والتأكد من حالتها الأمنية وقدرتها على صد أي هجوم غريب، في الأمس القريب كان الهاكرز الإسرائيليون يهاجمون المواقع العربية والإسلامية واستطاعوا احتلال العديد منها وهذا ليس خطأ مدير تلك الشبكة المخترقة بل هو خطأ أولئك الهاكرز الذين لم يعلموا أن مدير الشبكة لا يعلم شيئا عن الجانب الأمني لشبكته وقاموا بفضحه أمام العيان باختراقهم موقعه وشبكته وهذا ليس من حقهم فالمفترض إذا حصل ووجد الهاكرز الأعداء موقعا أو شبكة يحتوي على نقطة ضعف أن يقوموا بالاتصال بمدير الشبكة وإخباره بذلك وهو إن وجد وقتا في يومه «الفاضي» سيقوم بإصلاح الخلل وربما قد يطلب منهم اختراق الشبكة وإصلاح الخلل على سبيل المساعدة، قد يقول مديرو بعض الشبكات «يا شيخ طير أنت وخرابيطك» وأرد عليهم: ياليتها تصير خرابيط واحد ما عنده سالفة بس الظاهر إنكم بتروحون فيها وبتصير أسماء مواقعكم تلمع في ارشيف المواقع المخترقة على موقع www.safemode.org وياليت ترسلون صوركم علشان يحطونها جنبها .
«Shortcut»
شكلنا قربنا ننفضح قدام الهاكرز ويدرون إن شبكتنا قوية مرة وحالتها الأمنية مستقرة.
يستطيع أي شخص الحصول على قائمة بموفري خدمة الإنترنت والمواقع في المملكة إذا ذهب لموقع ياهو ودخل للصفحة الخاصة بالمملكة وهذا ما فعله الهاكرز.
ما موقف المدينة إذا ما تم مهاجمتها من قبل الهاكرز وهل ستسعى لتعقبهم وهل تملك الإمكانية لذلك؟
Fahad006@hotmail.com
|
|
|
|
|
