رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 19th September,2001 العدد:10583الطبعةالاولـي الاربعاء 2 ,رجب 1422

الثقافية

ويهنئكَ القلبُ
شعر: محمد سعد دياب
لا غرو إن سكبَ الضحى الرَّيْحانا
وتدفقتْ كل الدُّنا أَلحانا
فاليومَ عُرسٌ ليس كالأعراس.. لم
يحلم به قمرٌ.. ولا هو كانا
هو عرس أحمدَ.. زهو ما حبلت به
زهران.. بل يا سعدها زهرانا
يا فخرَها التيّاه.. يكفي أنها
قد أنجبتك.. فزِنْتَها عنوانا
أعليت قامتها.. فعانقت السُّها
ونقشتَها فوق الشموس رِهانا
إني أكاد أراك بِشْراً دافقاً
وأراك فألاً نَضَّرَ الوجدانا
وتُضيءُ داليةٌ.. أتت حوريةً
قد أذهلت بروائها الشُّطآنا
يا فرحةً بدمي أنمنم شدوها
فوق الأهلَّةِ.. أنثني نشوانا
أيقظتَ لي عُُمُراً أسامر دفئَه
بوحاً وريقاً أترع الشريانا
وغسلت عن ليلي تباريح الشجا
كم أثقلت درب الخُطا أحزانا
أخلاقك المثلى تفرَّد سَمْتُها
فسموتَ تُشرِقُ كالندى إنسانا
تسري كأنسام الخزامى مانحاً
أنَّى حللتَ.. أريجَك الرَّيانا
وتَرِقُّ كالنبع المصفَّى.. أبحرت
فيك الشمائل رفعةً وكيانا
أبداً.. كبيرُ النفس.. تشمخ عزةً
قيماً صوارمَ.. لا تلين سِنانا
كالسيف حدُّك باترٌ لا تنحني
لك هامةٌ.. لا تعرف الألوانا
من ذا يُداني جبهةً شمَّاءَ.. لا
ترضى بغير الشاهقات مكانا
مثلي يُسهِّدُكَ الجمالُ.. مؤججاً
حُرَقاً.. ليسقيَ نبضَك النيرانا
مثلي تذيبُك مقلةٌ إن هوَّمت
هامَ الوجودُ.. وعطَّر الأزمانا
قَدَرُ القوافي أن يُتيِّم جفنَها
سحرُ الرُّؤى إن أبصرت فَتَّانا
يا زاخراً علماً.. ومثلك نادرٌ
بحراً يمور زُمُرُّداً وجُمَانا
إنى عجمتك.. فالتقيتكَ حُجَّةً
عَزَّ النظير لها.. سمقتَ بيانا
وخبرتُ غورك في العَصِيِّ.. فلم أجد
إلاّك يُنْجِدُ في الدُّجى الحيرانا
الأدعياءُ يزاحمون ضجيجهم
يتقيأون الزيف والبُهتانا
إنى أراني فيك نحن تماثلٌ
إلا على مَرْقَى الذُّرى مَرْقانا
القاصدوكَ عِطاش نهر سُلافةٍ
ينداح بالنُّعمى.. يروق دنانا
يا مبحراً بالقلب وُدَّاً ناصعاً
وإخاءَ صدقٍ وَشَّج الأغصانا
بضياءِ عيني احتويكَ مهنئاً
وأكاد أركض في المدى فرحانا


أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved